تم ترشيح 43 رياضياً من اللاجئين للمنافسة فى الدورة الاولمبية قبل أن يتم الاستقرار على عشرة رياضيين منهم ووضعت اللجنة الأوليمبية الدولية مبلغ 2 مليون دولار للانفاق على خطة إعدادهم للأولمبياد.
وأوضحت اللجنة الاولمبية أنه قبل دخول البعثة الأخيرة في طابور العرض، وهي بعثة البلد المضيف البرازيل، سيدخل طابور عرض لبعثة تحت اسم "الرياضيون الأولمبيون من اللاجئين"..
وأضافت أعلن رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ في مارس 2016 أنه سيتم اختيار ما بين خمسة إلى عشرة رياضيين من اللاجئين للمشاركة في الألعاب الأوليمبية كجزء من مساهمة اللجنة في مشكلة اللاجئين العالمية.. على أن تحمل البعثة إسم "الرياضيون الأوليمبيون من اللاجئين" وترفع العلم الأوليمبي في طابور العرض...وكعمل مبدأي شارك اللاجئ السوري إبراهيم الحسين المقيم حالياً في العاصمة اليونانية أثينا في حمل الشعلة الأوليمبية في بداية خط سيرها إلى ريو دي جانيرو..
وسيحمل علم "الرياضيون الأوليمبيون من اللاجئين"فى الدورة الاولمبية يسرا مارديني.. سباحة سورية تبلغ من العمر 17 عاماً.. يسرا فرت من الحرب الدائرة في سوريا حالياً إلى الحدود التركية، ثم استقلت مركباً مطاطياً من تركيا لليونان بالقرب من السواحل اليونانية تعطل المركب، فقامت يسرا باستكمال المسافة حتى الشاطئ اليوناني سباحة.. من اليونان واصلت يسار طريقها بالقطار إلى البلقان ثم المجر والنمسا ومنها إلى ألمانيا التي تقيم بها حالياً..
يسرا مارديني كانت أول المنضمين لفريق اللاجئين الأوليمبيين، وتقديراً لقصة كفاحها ستقوم هي بحمل العلم الأوليمبي في طابور العرض.. وتشارك يسرا مارديني في الأولمبياد في سباق 200 متر حرة.
مع يسرا سيكون هناك سباح آخر ومن سوريا أيضا، هو رامي أنيس المقيم حالياً في بلجيكا، والذي سيشارك ضمن فريق اللاجئين في سباق 100 متر فراشة..
الرياضيون اللاجئون العشرة من بينهم خمسة عدائين من جنوب السودان، فروا من الحرب الأهلية الدائرة هناك حالياً إلى كينيا، وسيشاركون ضمن بعثة اللاجئين وهم: جيمس شينجيك (400 متر) ، ييش بييل (800 متر) ، باولو لوكورو (1500 متر) ، روز لوكونيين (800 متر سيدات) ، وأنجلينا لوكاليث (1500 متر سيدات)..
وتضم بعثة اللاجئين أيضاً عداء الماراثون الإثيوبي يوناس كيندي الذي فر من بلاده هرباً إلى لوكسمبورج حيث يعمل سائقاً للتاكسي ويشارك في سباقات الماراثون..
أما آخر الرياضيين العشرة اللاجئين فهما لاعب الجودو بوبول ميسنيجا وزميلته يولاندي مابيكا.. الثنائي كانا ضمن بعثة الكونجو الديمقراطية في بطولة العالم للجودو 2013 التي أقيمت بالبرازيل، قبل أن يقررا الفرار واللجوء السياسي للبرازيل هرباً من الحرب الأهلية في الكونجو الديمقراطية..
وكان من المقرر أن تضم بعثة اللاجئين أيضاً لاعبة الجودو الإيرانية راحلة آسماني التي لجأت سياسياً لبلجيكا، لكن حصولها على الجنسية البلجيكية مؤخراً وطلبها الانضمام لبعثة بلجيكا الأوليمبية دفعها للعب بإسم البلد الأوروبي عوضاً عن المشاركة ضمن البعثة الأوليمبية للاجئين.
جدير بالذكر أنه كان هناك بعثة أخرى من المقرر أن تشارك تحت العلم الأوليمبي تحت اسم "الرياضيون الأوليمبيون المستقلون".. وهي بعثة كانت ستضم العدائتين الروسيتين يوليا ستيبانوفا وداريا كليشينا..
فبعد قرار حرمان لاعبي روسيا لألعاب القوى من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو على خلفية فضيحة المنشطات الأخيرة، وافقت اللجنة الأوليمبية الدولية على استثناء عداءة الـ800 متر ستيبانوفا ولاعبة الوثب الطويل كليشينا من هذا القرار على أن تشاركا بصفة فردية وليس تحت العلم الروسي..
إلا أن ستيبانوفا انسحبت من المشاركة لاحقا بسبب فضيحة المنشطات ثم رفضت اللجنة الأوليمبية الدولية مشاركة كليشينا بصفة مستقلة أو محايدة لأن الميثاق الأوليمبي يرفض ذلك.. لتسمح اللجنة لكليشينا لاحقاً بأن تكون اللاعبة الروسية الوحيدة ضمن مسابقات ألعاب القوى.
أرسل تعليقك