عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مؤخرا سلسلة من الورش التدريبية لمسؤولي إدارات الموارد البشرية في ثماني وزارات وجهات اتحادية بغية تدريبهم على استخدام النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة في الحكومة الاتحادية الذي أعدته الهيئة مؤخرا وتعد عملية استراتيجية لتخطيط الموارد البشرية لتحقيق تطلعات الحكومة في ظل التغيرات الديناميكية الاقتصادية والتكنولوجية وسواها في بيئة الأعمال.
وافتتح الورش التي عقدتها الهيئة في مقرها بدبي سعادة الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وسعادة عائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة والسيدة موزة السركال خبير موارد بشرية في الهيئة.
وفي كلمته شدد سعادة الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة على أهمية النظام الإلكتروني الجديد المعني بتخطيط القوى العاملة في الحكومة الاتحادية على المدى الطويل باعتباره يقدم خدمات جليلة للوزارات والجهات الاتحادية ويخدم معيارا مهما في التميز المؤسسي وهو تخطيط للموارد البشرية كما يسهل عملية ضبط الموازنات وفق أسس إلكترونية ممنهجة ودقيقة.
وأكد ان نظام تخطيط القوى العاملة يخدم الحكومة الاتحادية ككل واستراتيجية الموارد البشرية فيها ويزيد من فعالية إدارات الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية داعيا إياها للتعاون والمساعدة في تطبيق النظام الحيوي.
وأوضحت سعادة عائشة السويدي أن الهيئة تسعى دائما إلى تسهيل عمل إدارات الموارد البشرية وتبسيط إجراءاتها والنظام أحد الأدوات البسيطة التي تقدم مخرجات واضحة وميزانيات أكثر دقة حيث تكون مدخلات النظام متكاملة مع نظام إدارة معلومات الموارد البشرية "بياناتي".
وقالت ان النظام يساعد في التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة وتحديد التوقعات المستقبلية من الوظائف والمهارات والكفاءات اللازمة الأمر الذي يحسن عملية الاستقطاب وتقييم أداء الموظفين وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم ..مشيرة الى ان الهيئة ستقدم الدعم اللازم والمستمر للوزارات والجهات الاتحادية لإنجاح تنفيذ المشروع.
وأشارت إلى أن الأبعاد الخمسة الرئيسية في نظام التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة هي الحجم الصحيح والشكل الصحيح والمهارات الصحيحة والمكان الصحيح والتكلفة الصحيحة.
بدورها قدمت السيدة موزة السركال خبير موارد بشرية في الهيئة عرضا تدريبيا مفصلا حول أبرز ملامح النظام بينت من خلاله أن نجاح الحكومات يعتمد على جهوزيتها المنعكسة من خلال التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة حيث تتغير أولويات ومتطلبات الحكومة نظرا للتقلبات والتغييرات الدائمة وتزيد احتمالات نقص المواهب والكفاءات مما يؤثر على قدرة الجهات الاتحادية التنافسية ما يستدعي تبني ممارسات غير مدروسة لمعالجة النقص أو الزيادة في القوى العاملة حيث تحتاج الوظائف المستهدفة إلى وقت كافي لإكمال دورة تطوير الكفاءات فيها.
ولفتت إلى أن العلاقة تكاملية بين النظام الإلكتروني الجديد وأنظمة موارد بشرية أخرى أطلقتها الهيئة في وقت سابق وأنه مرتبط بشكل مباشر بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية "بياناتي" ونظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية ونظام التدريب والتطوير ونظام تقييم وتوصيف الوظائف في الحكومة الاتحادية ..مشيرة إلى أن النظام يتيح إمكانية التأكد من أن القرارات المرتبطة بتخطيط القوى البشرية مبنية على الحقائق والبيانات عوضا عن التوقعات والنظريات من خلال تطبيق طريقة منظمة ومبتكرة لتخطيط القوى العاملة في الوزارات والجهات الاتحادية.
ويمكن النظام الجهة الاتحادية من "وضع آلية لسد الفجوات وفق الأولويات وضمن إطار زمني وتحديد التكلفة الإجمالية مقابل العوائد على الاستثمار ووضع منهجية وخطة العمل وتحديد الأدوار والمسؤوليات".
وشدد المشاركون في الورش على أهمية النظام بالنسبة لجهاتهم الاتحادية نظرا لوجود حاجة ملحة كبديل موحد لأنظمة تقليدية ولما يشكله من قيمة مضافة في عملية التخطيط الاستراتيجي كأولوية.
وأوضحت نورة الكعيبي رئيس قسم تخطيط الموارد البشرية في وزارة الأشغال العامة أن النظام الجديد يشكل إضافة نوعية لمنظومة العمل المؤسسي في الحكومة الاتحادية برمتها حيث إنه يدشن مفهوما جديدا للتخطيط السليم للقوى العاملة والموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية يستند إلى أولويات واحتياجات تلك الجهات بما يقلل التكلفة والجهود والوقت المستغرق في عملية التخطيط الأمر الذي من شأنه أن يساهم في توجيه أنظار واهتمامات الجهات الاتحادية نحو أمور أكثر أهمية واستراتيجية متوجهة بالشكر والتقدير إلى فريق عمل النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة في الهيئة على دعمهم المستمر.
وشددت سلامة محمد المناعي مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة كونه يساعد في عملية ضبط ميزانيات الوظائف في الوزارات والجهات الاتحادية بالإضافة إلى دوره البارز في تحديد الوظائف المستهدفة ونوعها وفق أسس علمية واضحة ..مشيرة إلى أن النظام يساعد الجهات في توفير الوقت والجهد والتكلفة من خلال القضاء على عملية التوظيف العشوائية وربط الوظائف بالخطط الاستراتيجية لتلك الجهات.
من ناحيتها أشادت السيدة فاطمة عبدالعزيز نائب مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة المالية بالنظام الإلكتروني الجديد موضحة أنه يساعد الوزارات والجهات الاتحادية المشغلة له على تحديد الاحتياجات الفعلية من القوى العاملة والموارد البشرية ويساهم في خفض التكلفة على تلك الجهات.
أرسل تعليقك