الرياض - عبدالعزيز الدوسري
نفى الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء في جامعة "الملك عبدالعزيز"ملهم محمد هندي، صحة ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن معرفة وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، موعد ليلة القدر، منذ 10 أعوام وإخفائها خوفًا من انتشار الإسلام؛ كونها تأتي تصديقًا لقول الله تعالى "سلام هي حتى مطلع الفجر"، بحسب استدلال الشائعة.
وأكد الهندي، أنّ هذه المعلومة غير صحيحة أبدًا، مبرزًا أنّ الأرض يوميًّا، تضربها مئات الشهب التي يتم رصدها على مدار الساعة، عبر مراصد متخصصة في رصد الشهب، لا تتبع لوكالة "ناسا"، مضيفًا أنّ هذه الشهب إما أن تكون في طبقات الجوّ العليا فلا تشاهد، وإما صغيرة جدًّا ونادرًا ما يرى منها شهاب على نحو واضح، هذا في غير مواسم الزخات الشهابية الرئيسة خلال العام، بحسب الاقتصادية، الأربعاء الثامن من تموز/يوليو 2015.
وأوضح أنّه، عبر بيانات من مراصد للشهب في المناطق المختلفة، خلال الأعوام الماضية، لم يلاحظ اختفاء الشهب في العشر الأواخر من رمضان في أي عام، ولا حتى في أي يوم غير ذلك؛ بل كانت العشر الأواخر قبل عامين، في منتصف ذروة انهمار الشهب، وتابع أنّه منذ 25 رمضان، من هذا العام؛ يبدأ تساقط شهب التوأميات، في موسمها الثاني خلال العام، فالأرض تعبر خلال شهر كامل، في غبار مذنبي "كراخت وماردسن" التي تكون ذروتها في الـ13 من شوال.
وأبرز أنّ تفسير الآيات القرآنية أو مقاصد الأحاديث الشريفة من دون سند علمي؛ لا يخدم الإسلام في شيء؛ بل يولّد نظرة سلبية من غير المسلمين إلى الإسلام، فالقرآن والسنة أَجَلُّ وأشرف من أن نطوع النظريات غير المثبتة علميًّا أو وجهات النظر، لتكون إعجازًا علميًّا لها.
أرسل تعليقك