استجابة لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإعلان عام 2015 عاما للابتكار، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن إطلاق "مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار" والمخصص للفئة العمرية من سن 6 سنوات حتى 17 سنة، والذي تقام نشاطاته على فترات مختلفة، خلال فصل الصيف الحالي، في مختلف إمارات الدولة.
وتأتي إقامة هذا المخيم لتكون خطوة عملية في هذا السياق، حيث سيتم التركيز على غرس بذور الابتكار والإبداع في مرحلة مبكرة من عمر الجيل الناشئ، إذ إن التركيز على هذه المرحلة العمرية سيكون له فوائد مستقبلية جمّة تعود بالخير والفائدة المرجوة والمتوقعة لمستقبل التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.
ويظهر هذا بشكل واضح من خلال مجموعة من النشاطات الجماعية التي تهدف إلى تقديم مجموعة من الأفكار والحلول المتميزة حيال موضوع ما، ومن ثم اختيار الأنسب منها لكل موضوع والعمل على نقلها إلى حيز التنفيذ بطريقة مبتكرة ومتميزة.
وسيتم أيضاً القيام بمتابعة دقيقة للمشاركين الموهوبين والمبدعين بهدف تنمية مهاراتهم الإبداعية وصقلها بطريقة مبتكرة ومدروسة تساعدهم على المضي قدماً في هذا المجال، وتقديم أفكار وحلول بناءة تسهم في رسم وصياغة المستقبل المشرق لدولة الإمارات.
وأكد مدير عام الهيئة حمد عبيد المنصوري،" يأتي دعمنا لنشاطات مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار في إطار تعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين النشء الإماراتي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك تكريسا لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في هذا المجال".
وأضاف نحن على ثقة تامة بأن غرس بذور المعرفة، والحث على التميز والإبداع في هذه المرحلة العمرية، سيكون له انعكاسات إيجابية جمة على طريقة مقاربة التحديات العملية والحياتية وإيجاد الحلول المناسبة لها، فالشباب المؤهل علمياً وثقافيا هو أساس مسيرة بناء الوطن".
وأعلن " يشكل هذا الالتزام بجيل الشباب جزءا من مسؤوليتنا المجتمعية، حيث يأتي هذا استكمالاً للعديد من المبادرات التي قمنا بها سابقاً، والتي شملت العديد من المجالات التي تخص جيل الشباب مثل اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات".
وتابع " نحن على ثقة بأن هذا المخيم سيكون له دور بارز في تعليم الطلاب مهارات جديدة تغني ثقافتهم في مجال الابتكار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتساعدهم على توسيع مداركهم في كل ما يتعلق بالتقنيات الحديثة، الأمر الذي يفتح لهم أبواباً واسعة وآفاقاً جديدة للإبداع والابتكار".
وأفاد بأن الهيئة تعتمد رؤية ممنهجة ومنظوراً شاملاً يقوم على البحث عن الكفاءات والمواهب الإمارتية الشابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير وصقل مهاراتهم في هذا المجال.
وبين تشكل مثل هذه المخيمات والنشاطات فرصة هامة لدعم الشباب الإماراتي ورعايته وتطوير معرفته ومهاراته وتمكينه من مواصلة التعليم والتدريب والاطلاع على العديد من التقنيات الحديثة بطريقة مبتكرة وتفاعلية مدروسة، واستناداً إلى قناعتنا الراسخة بأن الشباب هم مستقبل وعماد هذا الوطن".
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المخيم في نشر ثقافة الابتكار بين النشء الإماراتي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال مساعدة الطلبة المشاركين على تطوير مهارات الحياة، التدرب على إدارة المواقف الصعبة، وتهدئة الانفعالات والمشاعر السلبية، وتعزيز الثقة بالنفس خاصة في المواقف الحرجة، وبناء المرونة والذكاء العاطفي، والتدرب على حل المشاكل، وتطوير المهارات التقنية، تعزيز الصحة النفسية والعاطفية، وبناء السلوك الإيجابي ومقاومة الضغوط السلبية المحيطة، وتمكين المنتسبين من بناء علاقات إيجابية ومثمرة، وتطوير مهارات التواصل مع الآباء والمدرسين والزملاء.
أرسل تعليقك