واشنطن - جورج كرم
كشف علماء باحثين، عن السر وراء انفراد البشر دون الكائنات الأخرى بالذقن، واقترحوا أن ذلك يرتبط باختراع الطهي.
ووضع الباحثون في الماضي، عددًا من التفسيرات المختلفة بالنسبة للأطراف البشرية، بالإضافة إلى فكرة أنها تساعد على جذب الرفيق، ولكن الأبحاث الجديدة تصب الماء البارد على تلك النظريات، إذ بدلًا من ذلك، أشارت إلى تطور الفك وانكماشه وربطه بحقيقة صنع الطعام وليونته.
وتقدمت جامعة ولاية فلوريدا بدراسة وهي أحدث محاولة لتفسير أسباب امتلاك البشر للذقن خلافًا للكائنات الأخرى، ويشير الكاتب جيمس بامبوش إلى أن القردة لا يمتلكون ذقنًا تثبت أنهم تطوروا بعد أسلافهم خاصة بعد انفصال الإنسان عن فرع العائلة الرئيسي للقردة.
وجادل البعض في الماضي أن فكرة تطوير الذقن من الممكن أن تكون عشوائية نتيجة للإنجراف الوراثي مع عدم وجود هدف تطوري للإنسان على الإطلاق.
وكشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة "تطور الإنسان" عن أن تطور الذقن حصل 77 مرة أكثر من التغيّر الجيني المتوسط، ومن المستبعد جدًا أن يكون عشوائيًا.
وأوضح الدكتور بامبووش، أن الذقن ظهرت بين 6 مليون و200 عام ماضية، كما أن التقدير الأرجح هو منذ حوالي مليوني عام، هذا من شأنه يتزامن مع القفزة الهائلة في الذكاء البشري، وهو الأمر الذي أدى إلى تحقيق اختراقات بما في ذلك الطهي.
وأكدّ الدكتور أن الذقن تطورت نتيجة للأسنان البشرية، موضحًا:" لقد تقلص الفك، لأنه لم يعد هناك حاجة لمضغ اللحوم النيئة والنباتات"، متوقعًا أن ذلك حدث من مليوني عام حين كان هناك قفزة في الدماغ، كان لدينا نظامًا غذائيًا لينًا، لذلك لم نعد بحاجة إلى أسنان كبيرة".
وزعمت نظرية أخرى في الماضي، أن الذقن كانت وسيلة لتحقيق التوازن مع الضغط على الفك، ولكن يلقي الدكتور بامبوش بالشك على هذه الفكرة.
أرسل تعليقك