نيويورك ـ مادلين سعادة
انطلقت فعاليات أكبر مؤتمر لتكنولوجيا الهاتف النقال في العالم، الأحد، على مدار خمسة أيام من مدينة برشلونة بتواجد أكثر من 86 ألف من مندوبي المبيعات ومهندسي البرمجيات والمصممين وصناع الأجهزة والتليفزيون.
أقيمت الفعاليات في قاعتين منفصلتين في مركز المعارض في العاصمة الكاتالونية بحضور كل من مالك موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مارك زوكربيرج، وساندر بيتشاى من "غوغل" والذي كان قد ترك تسجيل الموسيقى متجها لتصميم الدوائر الالكترونية.
وتُعد أكبر الموضوعات المتناولة في المؤتمر بخصوص "5G " وزيادة سرعة الانترنت اللاسلكي لـ"4G" بالإضافة للتحديات التي تواجه التطور الدائم على الانترنت لاسيما فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر و فيسبوك و بينتريست و اير بى ان بى" بشكل يضمن تواجدها.
ويرى منظمو الفعاليات أنَّ الجزء الأكبر من الموضوعات المستحقة للدراسة ضمن جدول الأعمال، الذي شهرت بوادره منذ كشف إدوارد سنودن منذ عامين عن المراقبة والاستخدام التجاري للبيانات الشخصية.
ويصرح العضو في مجموعة حقوق الإنسان الرقمية, بيتر ميسكك، بأنَّه بالرغم من وجود مسؤليين حكوميين وصناع سياسة وشركات خاصة إلا أنَّه لا أحد يتحدث عن المستخدمين المنتهكين.
وأضاف: المجتمع المدني لم يستدعى لمؤتمر الهاتف النقال الأكبر عالميًا ليضيف شيئا بوجود 2000 عارض ومهتم بالحدث وشركات ممثلة.
وتُعد الوكالة الأميركية للتطوير العالمي ضمن فعاليات هذا العام، وتبقى الجمعيات الأهلية بمشاركة ضعيفة.
وتقام ندوة نقاش بشأن حماية البيانات، الاثنين، سيتحدث ممثلوها عن اهتمامات الشركات المشاركة مثل موزيلا ليس لصالح الجانب الربحي من متصفح "فايرفوكس", وكمثال لحالة التعتيم الاتصالاتي ووقف استخدام الانترنت خلال أحداث ميدان التحرير في مصر 2011 وبحث ذلك مع شركة "فودافون مصر" لوضع مبادئ توجيهية لاستجابة الشركات لما يطلب منها في عمليات التعتيم.
وأكد بيتر ميسكك أنَّ التعتيم في حالة ازدياد وقدم للمحكمة الجنائية الدولية أخيرًا أدلة في أحداث جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث طالبت شركات الاتصالات بوقف خدمة الرسائل النصية والتجوال الدولي لفترة تزامنت مع وجود اضطرابات مدنية في البلاد.
أرسل تعليقك