سجلت دولة الإمارات أعلى نسبة نمو في مبيعات الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط، محققة 38% من بيع 3,65 مليون جهاز قيمتها 4,04 مليار درهم، خلال النصف الأول من 2015، مقابل 2,9 مليون جهاز بقيمة 3 مليارات درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، حسب إحصائيات مؤسسة "أي دي سي" العالمية المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأوضحت مديرة أبحاث الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في الشركة، نبيلة بوبال، أنَّ الهواتف الذكية استحوذت على 80% من إجمالي الهواتف المشحونة للسوق الإماراتية بعدد 2,94 مليون هاتف ذكي، مقابل حصة 20% للهواتف التقليدية التي لا تدعم خدمات الإنترنت والتي شحن منها 706 آلاف جهاز .
وأكدت أن الهواتف الذكية استحوذت على نحو 98% من قيمة الهواتف التي شحنت إلى الإمارات حيث بلغت قيمتها نحو 3,95 مليار درهم مقابل نحو مليون درهم فقط للهواتف التقليدية.
وأكدت بوبال، أن زيادة الطلب على الهواتف الذكية في الإمارات شكل الاتجاه الرئيس للمستهلكين خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تقلصت حصة الهواتف التقليدية التي لا تدعم خدمات الإنترنت إلى أدنى مستوى لها.
وأرجعت نمو الطلب على الهواتف الذكية في الدولة إلى عدة أسباب أهمها ارتفاع مستوى دخل الفرد وتدني أسعار الهواتف الذكية ووصولها إلى معدلات سعرية مقاربة للهواتف التقليدية، لذلك اتجهت شريحة المستهلكين من ذوي الدخل المحدود إلى الهواتف الذكية للاستفادة خدمات الإنترنت المنتشرة الآن في الغالبية العظمى من الأماكن العامة في الإمارات.
وتوقعت بوبال استمرار نمو الطلب على الهواتف الذكية على حساب التقليدية خلال المرحلة المقبلة، لاسيما مع تسابق مزودي خدمات الاتصالات على طرح العروض التنافسية على الهواتف الذكية وباقات البيانات لتحفيز المستخدمين على استخدام خدمات استخدام خدمات الجيلين الثالث والرابع من شبكات الاتصالات.
وأضافت: أنه بناء على المعلومات الواردة التي جمعتها «أي دي سي» شهدت السوق المحلية في الإمارات دخول عدد كبير من العلامات التجارية الجديدة في مجال تصنيع الهواتف الذكية، لافتة إلى هذه الشركات بدأت تقتص تدريجياً من الحصة السوقية المسيطرة للشركات الكبيرة.
وقالت بوبال إن سوق الهواتف الذكية ستواصل الازدهار خلال المرحلة المقبلة لاسيما مع استمرار أسعارها نحو الانخفاض خلال المرحلة المقبلة، لافتة إلى أن متوسط سعر الهاتف الذكي في دول الخليج يتراجع بنحو 20% سنوياً.
وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة تعاظم حصة المنتجين الصينيين مثل «لينوفو» و«هواوي» و«إكس تاتش» لاسيما في أفريقيا، لافتة إلى أن «ZTE» و«Xiaomi» حققتا نمواً كبيراً في مناطق أخرى خلال العام 2014، ويعتزمان توجيه المزيد من الاهتمام لسوق الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن في ظل استمرار نمو هؤلاء المصنعين والزيادة الناتجة في المنافسة في السوق، يتوقع استمرار انخفاض أسعار الهواتف الذكية على الرغم من التطويرات والتحسينات المستمرة في خصائصها.
وأضافت: تمكن هؤلاء المصنعون من المحافظة على هذه الأسعار من خلال تقليل تكاليفهم التشغيلية والإنتاجية، من خلال إعادة التفكير في استراتيجية قنوات التوزيع العادية، فبدلاً عن استخدام المتاجر التقليدية لتوزيع وبيع الأجهزة والوصول إلى المستخدم النهائي، تستخدم العديد من العلامات التجارية الآن قنوات التوزيع عبر الإنترنت للشحن مباشرة إلى المستخدم النهائي.
وتقدر حصة الهواتف الذكية عالمياً نحو 60% للمرة الأولى، رغم من أن الهواتف التقليدية المتميزة تشهد انخفاضاً واضحاً، إلا أن معظم الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من الذين لديهم دخل منخفض (خاصة في أفريقيا) سيضمنون استمرار سوق الهواتف التقليدية المتميزة طالما لم تتوافر هواتف ذكية أسعارها في حدود 15 دولاراً.
أرسل تعليقك