دبي -صوت الإمارات
حظيت المواطنة الشابة، أنفال عبدالله الهاشمي، البالغة من العمر 23 عامًا، بـ"فرصة ذهبية" لتحقيق طموحاتها في مجال "صناعات الفضاء"، وذلك من خلال اجتيازها بنجاح اختبار القبول في برنامج جديد للتدريب بـ"لوكهيد مارتن"، أكبر شركات التصنيع العسكري في العالم، لتكون الإماراتية الوحيدة ضمن صفوف طلاب من مختلف الجنسيات.
وأعربت الهاشمي، الطالبة بجامعة "كولورادو بولدر" في الولايات المتحدة، عن سعادتها بالتخصص في هذا المجال، وقالت إنها فخورة بمشاركتها في السباق العالمي الذي دخلته لاستكشاف الفضاء الخارجي، منذ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن إطلاق وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر (المريخ)، في عام 2021.
وحققت الهاشمي، المبتعثة من "مجلس أبوظبي للتعليم"، بالتعاون مع "شركة مبادلة للتنمية"، "فائدة كبيرة"، على حد قولها، من التدريب في "لوكهيد مارتن"، وذلك من خلال التعرف عن كثب إلى التفاصيل المتعلقة بصناعات الفضاء، التي تشمل: القمر الاصطناعي، والمركبة الفضائية، وغيرهما، إلى جانب الاطلاع على مهام استكشاف الفضاء، فضلًا عن الصناعات الحديثة والمتقدمة في هذا المجال الخصب.
ونالت الهاشمي "دعمًا لا محدودًا" من أفراد أسرتها للدراسة في الخارج، سعيًا لتجسيد طموحها العلمي الذي ارتأت تحقيقه عن طريق "الهندسة الميكانيكية"، وهو التخصص الذي تصفه بـ"أم الهندسات"، إذ يُرضي شغفها في التعرف إلى آلية عمل الأجهزة المختلفة، فهي تهتم بتصميم وتصنيع وتشغيل وتطوير الآلات، أو الأجهزة المستخدمة في مختلف القطاعات.
وتقول: "من المعروف أن الهندسة الميكانيكية هي نتاج أغلب الاختراعات التي شهدتها البشرية، وفيها تتعدد الفرص الوظيفية وتتنوع، والمهندسون الميكانيكيون يعملون على تطوير آلات ومنتجات جديدة واعدة، من أجل تحسين حياة البشرية".
واستفادت الهاشمي، التي تنتظر تخرّجها في مايو المقبل، "الكثير" من تجربة الغربة، فقد استطاعت تطوير ذاتها على الصعيدين الشخصي والأكاديمي، بعد أن نجحت في تجاوز الصعوبات، وتحدّي العراقيل التي وقفت في طريقها، وقالت: "غدوت أكثر نضجًا وثقة بنفسي وقدراتي، وأكثر إيمانًا بأن لا مستحيل إلا المستحيل ذاته، وبأن التحلي بالروح الإيجابية كفيل بتحويل الطموحات إلى واقع ملموس".
أرسل تعليقك