لندن – صوت الإمارات
فجر أكاديمي أمريكي مفاجأة كبرى تتعلق بتطبيق "فيسبوك" على الهواتف الذكية، حيث ذكر أن التطبيق قادر على سماع المحادثات التي يجريها المستخدم، وبالتالي التنصت عليها.
ونقلت صحيفة "ذي إندبيندينت" البريطانية، عن البروفيسور كيلي بيرنس، الأستاذ بجامعة جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة، التحذيرات التي أطلقها في هذا الشأن.
وذكر "بيرنس" أن فيسبوك بإمكانها سماع المحادثات وما يتم تبادله من حوارات جانبية بالقرب من الهاتف، مستخدمة الميكروفون المدمج، والذي يعمل بشكل تلقائي، وينقل البيانات بشكل فوري إلى خوادم الشركة.
ويشير البروفيسور الأمريكي، إلى أن فيسبوك نفسها لا تنفي وجود تلك الإمكانية، بل يمكن التحقق من ذلك عبر صفحات المساعدة الرسمية على الموقع، لكنها تؤكد أنها لا تتنصت على مستخدميها، وإنما تساعدهم في الوصول إلى نتائج أفضل للاستخدام.
ويزعم "بيرنس" أن الشركة، من خلال هذه الأداة، يمكنها جمع بيانات كثيرة عن المستخدمين، تشمل التعرف بعمق على الاهتمامات وعما يدور من حديث بين الأشخاص، حتى من غير مستخدمي التطبيق.
وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود تلك الأداة منذ فترة طويلة، تمتد إلى عامين، إلا أن ما نُشر عنها مؤخرا على لسان "بيرنس" أثار الجدل حولها، خاصة وأنه تحدث ببعض الأدلة التي ساقها للتأكيد على مخاوفه وتحذيراته من تلك الأداة.
وفي سياق التقرير المنشور بالصحيفة البريطانية، يشير "بيرنس" إلى أنه أجرى تجربة مع بعض زملائه للتحقق من تلك المخاوف، وذلك عبر تبادل المناقشات حول موضوع ما، ليرصد بعدها ما تم عرضه من قبل التطبيق، من نتائج إعلانية ذات صلة بما دار في المناقشات.
لكن التجربة ذاتها لا تؤكد مزاعم "بيرنس"، فبحسب الصحيفة، قد يمثل ظهور تلك النتائج الإعلانية على قيام المستخدمين ذاتهم بالبحث عن منتجات ذات صلة بموضوع المناقشة التي تبادلوا الحديث عنها بالقرب من الهاتف المستخدم.
وتقول إدارة فيسبوك إنها لا تستمع إلى المستخدمين ولا يمكنها جمع بيانات صوتية منهم لاستخدامها في تحديد الاتجاهات الإعلانية، وإنما قد تستخدم بيانات أخرى متوافرة لديها، مثل البيانات الديموغرافية، والبيانات التي يغذيها المستخدم بنفسه عند تسجيل حسابه، كما يمكنه تتبع سلوكه عند تصفح الانترنت.
من جانبه قال متحدث باسم "فيسبوك" في تصريح للصحيفة "فيسبوك لا يمكنها جمع بيانات تتعلق بملفات صوتية للمستخدم بأي شكل، للاستخدام لأغراض إعلانية أو حتى لتنظيم عرض المنشورات المناسبة على حائطه، لكن بإمكانها تحديد اهتمامات المستخدم من خلال بيانات أخرى كالتي ذكرت سلفا، ولكن ليس عن طريق المحادثات الصوتية".
وفي الوقت الراهن، تتوافر تلك الخاصية في الولايات المتحدة فقط، وقد تم إطلاقها في العام 2014، وعلقت فيسبوك وقتها على أن الهاتف "لا يستمع دائما" للمستخدم، وأنها لا يمكنها أن تحتفظ بالمادة الخام لمحادثات المستخدم الصوتية.
أرسل تعليقك