أبوظبي - صوت الإمارات
دعا الباحث محمود عبدالقادر من مركز اتخاذ القرار بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى إصدار تشريعات تجرم بشكل واضح بث المواقع الإلكترونية لكل ما يمكن أن يهدد السلامة المرورية مثل ملفات المخدرات الرقمية أو برامج تحديد مواقع الرادار لتأثيرها المباشر على معدلات السلامة المرورية في الدولة إضافة إلى تجريم حيازة الأجهزة التي تكشف عن مواقع أجهزة الضبط المروري ومعاقبة من تثبت حيازته لها.
وشدد الباحث في ورقة عمل قدمها خلال اختتام الندوة الدولية حول تقنيات الاتصال والسلامة على الطرق التي نظمتها جمعية الإمارات للسلامة المرورية في أبوظبي، الخميس، على أهمية التوسع في إجراء دراسات مستفيضة ومتعمقة لتحديد الأضرار أو المخاطر المتعلقة بما يسمى المخدرات الرقمية والتي شاع استخدامها مؤخرًا بسبب رخص ثمنها وتساوي أثرها مع المخدرات التقليدية.
وكشف أن إمارة دبي تصدرت مخالفات استخدام الهاتف النقال خلال العام الماضي مقارنة ببقية الإمارات، حيث سجلت تحرير 35 ألفًا و669 مخالفة خلال العام 2013 وفي ذات الوقت شهدت الإمارة انخفاضا في مخالفات استخدام الهاتف خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث انخفضت من 51 ألفًا و151 مخالفة في 2011 إلى 44 ألفًا و461 في 2012 ومن ثم انخفضت مرة أخرى إلى 35 ألفًا في 2013.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى دولة مثل الإمارات التي تمتلك شبكة من الطرق ذات بنية تحتية تفتقد إليها الكثير من الدول حتى تلك الدول التي تصنف في المصاف الأولى عالميًا، فإن إحصاءات المخالفات المحررة ضد السائقين المخالفين تسجل أرقامًا مزعجة فلقد بلغ عدد المخالفات المرورية في الدولة عام 2012 ( 8.246.614) مخالفة، وتزايد العدد عام 2013 ليصل إلى ( 8.644.232) مخالفة، وما يزيد الأمر خطورة أن الإحصاءات المرورية قد سجلت في الشهور الستة الأولى لعام 2014 ضبط ( 5.093.648) مخالفة وبتقدير جزافي يمكن أن تصل أعداد المخالفات بنهاية 2014 إلى ما يقارب عشرة ملايين مخالفة، وخطورة الأمر أن مخالفات السرعة تمثل أكثر من 50% من المخالفات المرتكبة .
من جانبه أوضح النقيب المهندس عبدالله حمد الغفلي من مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في ورقة عمل قدمها للندوة، أن 63 % ممن يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة هم من مواطني الإمارات وأوضح أن 46 % من مستخدمي الهاتف النقال أثناء القيادة من الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة وهي الفئة ذات أعلى معدلات في حوادث المروري كما أن 31 % من السائقين تعرضوا لحوادث مرورية ناتجة عن استخدام الهاتف.
وأشار النقيب الغفلي إن الدراسات تؤكد أن 95% من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري حيث إن 24% من تلك الحوادث تعود إلى الإهمال وعدم الانتباه فيما يسجل الانحراف المفاجئ 22% وعدم تقدير مستعملي الطريق 13% إضافة إلى أن عدم ترك مسافة كافية يؤثر على الحادث بنسبة 10%.
كما أوضحت الدراسات أن 50% من حوادث الصدم من الخلف و30% من حوادث الصدم الامامي يمكن تلاشيها اذا اعطي السائق 0,5 ثانية زيادة للتفكير وهذا يحول دون استخدامه الهاتف النقال، حيث أثبتت الدراسات أن السائق يحتاج ايضًا إلى 0,5 ثانية اضافية عن المعدلات الطبيعية في حال استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة الذي بدوره يؤثر على زمن رد الفعل بمقدار 1 ثانية.
أرسل تعليقك