باريس - أ.ش.ا
في تجربة فريدة تعد الأولى من نوعها، أطلق عالم العلوم الإنسانية الفرنسي / دونيس فيدال / مدير المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس مشروعه الخاص / الإنسان الآلي هاوى الفنون / الذي سماه / يورنسون / والذي يتجول في أنحاء متحف / كيه برانلى / مع الزوار لمشاهدة القطع الفنية القديمة للحضارة الأندونيسية والمعروضة حاليا في المتحف لمعرفة مدى إعجاب الزوار بهذه الأعمال.
وقد تفاجأ زوار المتحف بهذا الإنسان الذي يتجول معهم من مكان إلى أخر مرتديا ملابس رمادية اللون وقبعة على رأسه وإيشارب بيج يحيط برقبته وهو لا يتكلم ويتلقى أراء الزوار على المعروضات المختلفة لمعرفة إحساس الجمهور بهذه الأعمال الفنية ويتم جمع المعلومات التي يحصل عليها الإنسان الآلي وإدخالها في قاعدة البيانات وهو لديه عينان كبيرتان ونظرته تقطع 120 درجة بواسطة الكاميرا التي تصور دائما البيئة من حوله كأنها مزودة بخلايا عصبية صناعية وهو بمثابة الطفل الذي تصحبه إلى المتحف وتشرح له ما هو جميل في هذا العمل الفني.
وسجل العالم ردود أفعال الزوار من دهشة ومفاجأة وتراجع ورغبة في معرفة هذا الغريب والضحك في بعض الأحيان وردود الأفعال بين الإنسان الآلي والإنسان الطبيعي وهو ما يبحث عنه العالم للتوصل إلى دراسة تكنيك الاتصال مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة ومدى فائدتها أو عدمها.
جدير بالذكر أن الإنسان الآلي / برنسون / سوف يعود مره أخرى إلى المتحف في يناير 2016 خلال إقامة المعرض / برسونا الإنسان الغريب/ الذي يدور عن تشخيص الإنسان الآلي.
أرسل تعليقك