واشنطن – صوت الإمارات
أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس، أن أغلبية الأميركيين يريدون من بلادهم تكثيف هجماتها ضد تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس، لكن نسبة أكبر لا تزال تعارض إرسال قوات إلى العراق أو سورية حيث يتمركز التنظيم المتشدد.
وتتعارض هذه النظرة مع تعليقات بعض المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأميركية 2016 مثل جيب بوش حاكم فلوريدا السابق، الذي دعا الإثنين لإرسال مزيد "من القوات الأمريكية على الأرض" في المنطقة.
وبعد أعوام الصراع الطويلة في العراق وأفغانستان، يعارض الأمريكيون على الأرجح الدخول في حرب أخرى حتى وهم يطالبون بمزيد من الإجراءات.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري خلال اليومين الماضيين بعد الهجمات الانتحارية وإطلاق النار في باريس أن 63 % من الأمريكيين يخشون أن تقع هجمات على غرار ما حدث في باريس بالقرب منهم، وأشاروا إلى أن الأمن القومي يصبح قضية مهيمنة في السباق الانتخابي للبيت الأبيض.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن الأمريكيين الآن أكثر خشية مما كانوا عليه بعد تفجير استهدف ماراثون بوسطن في 2013 رغم أن ذلك الهجوم وقع على أرض أميركية. وفي هجمات باريس استهدف المسلحون قاعة موسيقية وحانات ومطاعم واستادًا لكرة القدم، وقتلوا حوالي 130 شخصًا.
وأظهر الاستطلاع قلقًا متزايدًا من التطرف، فقد اعتبر 17 % ممن جرى استطلاعهم أن التطرف هو مصدر القلق الأساسي بالنسبة لهم بزيادة من تسعة % عندما سئلوا في أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، وتقاسم الإرهاب مع الاقتصاد صدارة القضايا المهمة.
وأظهر الاستطلاع أن 60 % من الأميركيين يعتقدون أن على الولايات المتحدة فعل المزيد لمهاجمة داعش، وقالت أغلبية بسيطة إنهم يدعمون استخدام غارات جوية في العراق وسوريا لكن نحو 65 % عارضوا إرسال قوات خاصة إلى المنطقة وهو تحرك نفذه أوباما بالفعل.
وردًا على سؤال عن إرسال قوات برية بدت المعارضة أقوى، إذ عارض 76 % هذه الخطوة.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 52 % من الأمريكيين يعتقدون أن الدول التي تقبل لاجئين فارين من الحرب في سورية أصبحت أقل أمنًا. لكن الاستطلاع أظهر انقسامًا حادًا حول ما إذا كان يجب على الدول التوقف عن قبول اللاجئين، وقال 40 % إن على الدول الاستمرار في قبول لاجئين لأنهم يفرون من الإرهاب، لكن 41 % قالوا إن على تلك الدول التوقف عن قبول لاجئين بسبب خطر التطرف.
أرسل تعليقك