هولاند يبدي حزمًا في مواجهة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هولاند يبدي حزمًا في مواجهة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هولاند يبدي حزمًا في مواجهة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
باريس - صوت الإمارات

اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة عزمه على "الصمود" امام موجة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ اكثر من شهرين في فرنسا والتي يمكن ان تتكثف، وذلك رغم فك الطوق الجمعة عن غالبية المستودعات النفطية في البلاد. وقال هولاند من اليابان حيث يشارك في قمة مجموعة السبع "ساصمد لانني اعتقد انه اصلاح جيد"، مؤكدا دعمه لرئيس وزرائه مانويل فالس رغم ان التعديل ادى الى انقسام اكثريته الاشتراكية في البرلمان ويهدد بشل البلاد.

والجمعة سعت النقابات الثماني المعارضة لتعديل قانون العمل الى البناء على تعبئة عارمة بعدما تظاهر عشرات الاف الاشخاص (300 الف بحسب نقابة الكونفدرالية العامة للعمل "سي جي تي" و153 الفا بحسب السلطات) الخميس في مختلف انحاء فرنسا احتجاجا على مشروع القانون الذي يهدد الامن الوظيفي برأيهم.

وهتف المتظاهرون الجمعة "استقالة فالس"، "لا لقانون العمل"، واغلقوا مستودع دونج للوقود (غرب)، وهو الثاني في البلاد، قبل ان تجبرهم الشرطة على اخلاء مدخل المستودع. وفكت قوات الامن الطوق عن خمسة عشر مستودعا نفطيا من دون وقوع حوادث، وبات الدخول الى مئات المستودعات النفطية في البلاد مؤمنا، بحسب ما اعلنت الحكومة ظهر الجمعة، فيما لا يزال مستودع واحد قرب باريس يشهد اضرابا. 

وقال متحدث باسم وزارة النقل "عموما لا تزال نحو 20 في المئة من محطات التزود بالوقود تواجه صعوبات، لكن الامور تتحسن في كل (...) المناطق".غير ان ستا من ثمانية مصاف فرنسية كانت لا تزال متوقفة عن العمل او تباطأ الانتاج فيها الجمعة. ويستقبل رئيس الوزراء الفرنسي السبت المسؤولين عن القطاعات النفطية. 

وفي مواجهة التقنين في الوقود، جاء رد فعل الفرنسيين مختلفا، فالبعض عبر عن غضبه، فيما فضل البعض الاخر الانتظار في طوابير امام محطات البنزين، لكنهم (سبعة من اصل عشرة فرنسيين) يؤيدون سحب نص مشروع القانون "تجنبا لتطويق البلاد"، وفق ما اظهر استطلاع للرأي. 

وندد رئيس نقابة اصحاب العمل بيير غاتاز الجمعة بـ"اساليب عصابات" و"غير مسؤولة"، داعيا إلى "مقاومة ابتزاز" النقابات المحتجة على قانون العمل.لكن الامين العام لنقابة الكونفدرالية العامة للعمل فيليب مارتينيز ندد من جهته بـ"مناخ الكراهية" الذي تغذيه الحكومة ونقابة اصحاب العمل. 

- اختبار الثلاثاء -

والاسبوع الماضي اشتد الحراك الاجتماعي الذي انطلق قبل ثلاثة اشهر، مع تطويق الموانئ والمصافي ومستودعات الوقود. ودعا المعارضون لمشروع قانون العمل ونقابة الكونفدرالية العامة للعمل الى "تعميم" الاضرابات، خصوصا في الموانئ واحواض السفن.

والجمعة تجدد الاضراب في ثلاث مصاف ومحطات النفط في منطقة الهافر، ما قطع منذ الثلاثاء امدادات النفط عن مطارات باريس، وفقا لنقابة الكونفدرالية العامة للعمل، لكن الحكومة فرضت تأمين الحد الادنى من الخدمات.  واوصى الطيران المدني الفرنسي شركات الطيران العاملة في فرنسا بان تزود طائراتها بالوقود خارج البلاد،

ولم تؤد الدعوات الى الاضراب في محطات الطاقة النووية الى عرقلة التزود بالتيار الكهربائي، وفق ما اكد مشغل الشبكة.وقد تنتقل عدوى الاضرابات الاسبوع المقبل الى وسائل النقل، في ظل وجود اشعارات باضرابات الثلاثاء في القطارات ومترو الانفاق الباريسي والطيران، وسيكون هذا اليوم حاسما قبل اسبوعين من البداية الرسمية لكأس اوروبا لكرة القدم 2016 وتوقع وصول عشرات الالاف من متتبعي البطولة الى فرنسا. 

ومن المقرر تنظيم يوم تعبئة تاسع في 14 حزيران/يونيو تتخلله "تظاهرة وطنية كبيرة" في باريس. وعبر اصحاب الفنادق والمطاعم الفرنسية عن قلقهم بسبب عمليات "الغاء كثيفة" للحجوزات في باريس ومناطق غرب البلاد. وقال نائب اشتراكي ان فالس يظهر في موقف حرج اكثر فاكثر.

واعتبرت صحيفة "لوموند" الجمعة ان المشكلة تكمن في ان اختبار القوة يخبئ وراءه "ضعفا نسبيا" لدى المعسكرين. فمن جهة، تباطأت تحركات نقابة الكونفدرالية العامة للعمل منذ نحو عامين واختارت طريقا متطرفا للعودة الى الساحة، ومن جهة ثانية تواجه الحكومة الاشتراكية التي تملك صلاحيات من بينها اللجوء الى القوة، تراجعا قياسيا في شعبيتها منذ اشهر. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يبدي حزمًا في مواجهة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل هولاند يبدي حزمًا في مواجهة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates