بكين ـ صوت الإمارات
غادر الرئيس الصيني شى جين بينغ العاصمة الصينية اليوم الجمعة في مستهل جولة خارجية تمتد نحو أسبوع وتشمل زيارات دولة لكل من صربيا وبولندا وأوزبكستان وتختتم بحضوره القمة ال(16) لمنظمة شنغهاي للتعاون في طشقند.
ويتوقع المسئولون بوزارة الخارجية الصينية أن تنتج عن الجولة العديد من المشروعات المتعلقة بالتعاون في قطاع القدرات الإنتاجية حيث سيشهد شى التوقيع على اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات مع الدول الثلاث التي تعتبر جزءا من مبادرة الصين المعروفة بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال(21) والتي يطلق عليها باختصار "مبادرة الحزام والطريق".
ووفقا للخارجية الصينية فإن الرئيس الصيني سيقوم خلال رحلته إلى صربيا بزيارة مصنع سميديريفو للصلب الذي يعود تاريخه إلى عام 1913 والذي اشترته مجموعة هيستيل المعروفة بأنها من أكبر شركات صناعة الحديد والصلب الصينية في أبريل الماضي في صفقة تقدر قيمتها بنحو 46 مليون يورو (51.7 مليون دولار أمريكي).
وتحدث مساعد وزير الخارجية الصيني ليو هايشينغ في تصريحات كانت نشرتها صحيفة /تشاينا دايلى/ الصينية أمس عن النجاح الملحوظ للشركات الصينية العاملة في صربيا في مشروعات إقامة محطات الطاقة وبناء الطرق السريعة، وقال إن كوبري بوبين الذي افتتح في صربيا عام 2014 على نهر الدانوب يعد أول مشروع من نوعه تقوم شركة صينية بتنفيذه في أوروبا، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين في صربيا أصبحوا يطلقون على هذا الكوبري الآن اسم الكوبري الصيني.
كما أكد ليو حرص الحكومة الصينية على تشجيع الشركات المحلية على الاستثمار في مشروعات الطاقة النووية في بولندا، وأشار إلى كون بولندا أكبر شريك تجاري للصين في منطقة وسط وشرق أوروبا خلال السنوات ال11 الماضية كما أنها الدولة الوحيدة من المنطقة التي انضمت كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي تم إنشاؤه رسميا مطلع هذا العام بناء على مبادرة صينية.
ووفقا لتصريح ليو تشوكوى، الخبير بمعهد الدراسات الأوروبية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، فإن تعزيز التعاون بين الصين وكل من صربيا وبولندا سيكون له تأثير إيجابي على الدفع قدما بعلاقة الصين بمنطقة وسط وشرق أوروبا.
وأما عن زيارته لأوزبكستان التي تعد أحد الدول المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق، فيقول مساعد وزير الخارجية الصيني لى هويلاى إن الرئيس الصيني سيحضر مراسم افتتاح نفق قامت الصين بإنشائه هناك.
وستكون الزيارة التي سيحضر خلالها شى اجتماع القمة ال(16) لمنظمة شنغهاي للتعاون في طشقند فرصة له ليناقش مع زعماء الدول الأخرى الأعضاء بالمنظمة توسيع عضويتها لتضم الهند وباكستان، حيث يتوقع تشن يورونغ، الباحث في الدراسات الأوروبية والأسيوية بمعهد الصين للدراسات الدولية، أن هذه القمة سيكون لها تأثير إيجابي كبير على نمو المنظمة التي ستحتفل بالذكرى ال15 لإقامتها خلال العام الجاري.
أرسل تعليقك