واشنطن ـ صوت الإمارات
سلط اليوم المدير الاتحادي الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في النمساء"اس ب او" جورج نيدرمولبيخلر، في أول تصريح له عقب تعيينه أمس الاثنين، الضوء على طبيعة المهام الموكلة إليه، وأوضح أنها تركز على إعادة بناء الحزب والتحضير لخوض انتخابات برلمانية مبكرة محتملة، في إشارة إلى توتر العلاقات مع الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية، حزب الشعب المحافظ، بشأن التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين إلى النمسا وبعض المسائل الاقتصادية.
وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس عن تصعيد ، نيدرمولبيخلر، الذي شغل مؤخراً منصب مدير الحزب الاشتراكي في ولاية فيينا، ليتولى ذات المنصب على المستوى الاتحادي للحزب الحاكم، بعد أن نجح في إدارة حملة الحزب الاشتراكي الدعائية في انتخابات ولاية فيينا الأخيرة، حيث تأمل قيادة الحزب الاشتراكي في تحقيق نفس النتيجة على مستوى النمسا، حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وهي المهمة التي أكد عليها مدير الحزب الجديد في أول تصريح له قائلاً "يجب أن نكون مستعدين للانتخابات في أي وقت".
يذكر أن الخلافات الشديدة مازالت تسود العلاقة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، وشريكه الائتلافي حزب الشعب المحافظ، حتى بعد تولي رئيس الوزراء الجديد كريستيان كيرن، قيادة الحكومة قبل نحو 3 أسابيع، لاسيما الاختلاف في وجهات النظر بين الحزبين إزاء التعامل مع أزمة استمرار تدفق اللاجئين إلى النمسا، وذلك بعد طرح المحافظين لحلول راديكالية يرفضها الاشتراكيون مثل فكرة احتجاز اللاجئين على جزر في البحر المتوسط، حتى يتم البت في طلبات لجوئهم، التي طرحها وزير الخارجية المحافظ سباستيان كورتس، ورفضها الحزب الاشتراكي بشكل قاطع.
أرسل تعليقك