روما – صوت الإمارات
قالت وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء، الجمعة، إن أئمة في بلدة لا سبيتسيا، شمال غرب إيطاليا، قرروا بعد سلسلة من حوادث العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في البلدة القيام بنوع من الدوريات ضد أعمال عنف يرتكبها المهاجرون.
ونقلت الوكالة عن بوشعيب العرساوي، أحد مسؤولي المركز الثقافي الإسلامي في لا سبيتسيا، قوله إنه دعا لتشكيل فرق "دعم مدني ومراقبة"، خلال لقاء مع الجالية، لأن "هناك عدد كبير جدا من الأشخاص المشردين هنا، والكثير من الأجانب السكارى، وأنا أخشى على أبنائي الأربعة، لذلك تلزم سيطرة على الأمن، وبالتالي نحتاج الى مزيد من رجال الشرطة"، وتابع: "في مدن إيطالية عديدة هناك مجموعات من المتطوعين المسلمين يلتزمون بالعمل لأجل الإقليم"، مبينا أنهم "يساعدون المتسولين والمشردين، ويقتربون من مدمني الكحول لاعادتهم إلى طريق الصواب".
وتابع: "لم نعد نحتمل رؤية أناس يتجولون حاملين علبة أو زجاجة بيرة في يدهم"، فحتى "أولئك الذين يأتون للصلاة معنا، أشتكوا من الأمر وتذمروا من انعدام الأمن"، وأوضح أنه "سيكون من غير المناسب دعوة المبادرة بالدوريات، فهي إن بقيت ضمن إطار المراقبة السلمية للمنطقة، فقد تكون جديرة بالثناء"، على الرغم من أن "أفضل طريقة لمعالجة هذه المشاكل يمكنها أن تكون واضحة، وهي تدخل أكثر دقة من قبل الشرطة".
وأضاف: "الجميع هنا، إيطاليون وأجانب يحملون ذكرى تعود لسنوات مضت، حين كان تقف في الساحة سيارة شرطة طوال اليوم"، وهو "نوع من الخدمة لم يعد اليوم ممكنا بعد تقليص النفقات الأمنية".
وقال: "أنتم الايطاليون متسامحون جدا، فالأشخاص العنيفون في بلادنا يكونون في مازق كبير حقا، بينما لدينا اعتقاد هنا بأن كل شخص يمكنه أن يفعل ما يحلو له وأن يفلت من العقاب في النهاية".
أرسل تعليقك