برلين – صوت الإمارات
أكدت المستشارة الألمانية بعد لقاء مع الرئيس الأفغاني أن بلادها، فيما يخص حق اللجوء، ستساعد فقط الأفغان، الذين يواجهون تهديدات في بلدهم. وحذرت ميركل وأشرف غني من التصورات الخاطئة لدى الأفغان بشأن اللجوء في ألمانيا.
كشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن محدودية فرص حصول طالبي اللجوء المنحدرين من أفغانستان على حق البقاء في ألمانيا. وقالت اليوم الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2015) عقب لقائها بالرئيس الأفغاني أشرف غني في برلين: "يجب علينا عدم إثارة آمال كاذبة".
وأوضحت ميركل أنه إذا كان هناك أفغان عملوا لصالح الجيش الألماني أو أي مؤسسات ألمانية أخرى في موطنهم ويتعرضون حاليا للخطر نتيجة ذلك، سوف توفي ألمانيا حينئذ بالتزامها الإنساني وتساعد هؤلاء الأشخاص، ولكن إذا كان هناك شخص يأتي إلى ألمانيا من تلقاء نفسه لأسباب اقتصادية، فلا يعد ذلك حينئذ سببا لاستقباله هنا كلاجئ. وأشارت ميركل إلى أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة للآسف عن الهجرة إلى ألمانيا.
ومن جانبه أكد الرئيس الأفغاني أن المواطنين في بلاده بحاجة إلى الحصول على صورة واقعية عن ألمانيا، ومعرفة أن "شوارعها ليست مرصوفة بالذهب على الإطلاق".
وقد ازداد عدد اللاجئين القادمين من أفغانستان بشكل واضح خلال الأشهر الماضية. وتم تسجيل نحو 31 ألف طالب لجوء أفغاني خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي وحده.
كما أكدت المستشارة الألمانية عزم بلادها الإبقاء على جنود في أفغانستان خلال الأعوام القادمة أيضا نظرا للوضع الأمني المحتدم هناك. وقالت ميركل إن الوعود الألمانية في هذا الصدد تسري إلى ما بعد عام 2016، وأشارت إلى أن الوضع الأمني "يعد خطيرا للآسف".
يذكر أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرروا أمس الثلاثاء مواصلة المهمة في أفغانستان في عام 2016 بدون تغيير تقريبا. ويقوم خلال هذه المهمة نحو 12 ألف جندي من دول الحلف بتقديم المشورة للقوات الأفغانية وتدريبها. وتوسع ألمانيا المشاركة في هذه المهمة مجددا بما يصل إلى 980 جنديا .
أرسل تعليقك