سول - صوت الإمارات
انتهت الجولة الأولى مباحثات التهدئة بين الكوريتين فجر اليوم في قرية (بانمونجوم) الحدودية دون التوصل إلى اتفاق نهائي بسبب تباين وجهات النظر في مجمل القضايا.
لكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" لم تستبعد إمكانية التوصل خلال الجولة الثانية من المباحثات التي تستأنف اليوم إلى اتفاق نهائي حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية التي نشبت نتيجة إطلاق الشمال قذائف مدفعية على الجبهة الأمامية الغربية
. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية مين كيونغ أوك، بأن الكوريتين اتفقتا على مواصلة تنسيق وجهات النظر المتباينة التي ظهرت خلال المباحثات التي استمرت عشر ساعات.
وحول المواضيع الذي طرحت في المحادثات قال المتحدث، "تشاور الجانبان بصورة واسعة حول سبل حل الأزمة الأمنية الأخيرة وكيفية تطوير العلاقات بين الكوريتين"
. ومن جهتها، أفادت مصادر في هذا الصدد، بأن الجانبين "ركزا النقاش منذ بداية المحادثات حول حادثة انفجار الألغام التي زرعتها كوريا الشمالية في المنطقة منزوعة السلاح واستفزاز الشمال بإطلاقها قذائف مدفعية في الجبهات الأمامية الغربية واستئناف الجنوب الحرب النفسية عبر مكبرات الصوت على طول خط الحدود".
وقالت يونهاب، إن الجنوب طالب الشمال بتقديم اعتذار عن الاستفزازات العسكرية التي قام بها مؤخرا بينما طالب الأخير بوقف البث الإذاعي عبر مكبرات الصوت من قبل الجنوب، كما يتوقع أن يكون الجنوب قد قدم شرحاً لسبل تحسين
العلاقات بين الكوريتين بما في ذلك حل القضايا الإنسانية مثل لم شمل الأسر المشتتة بين البلدين وقضية الأسلحة النووية، بينما يتوقع أن يكون الشمال قد طالب بإيقاف المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن واستئناف برنامج
الرحلات إلى جبل (كومكانغ) في الشمال ورفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية المعروفة باسم "إجراءات 24 مايو". وترأس الوفد الكوري الجنوبي المستشار الرئاسي للأمن الوطني كيم كوان جين ووزير الوحدة هونغ يونغ -بيو، أما
عن الجانب الكوري الشمالي فترأسه المدير العام للشؤون السياسية للجيش الشعبي وسكرتير حزب العمال للعلاقات مع كوريا الجنوبية كيم يانغ غون. وتعتبر المحادثات الأولى من نوعها التي عقدت بصورة رسمية بين مسئولين كبار من
الكوريتين منذ انطلاق حكومة الرئيسة بارك كون-هيه في 25 فبراير 2013.
نقلًا عن وام
أرسل تعليقك