فيينا - صوت الامارات
اعلنت النمسا الاحد انها ستعزز وحدات الجيش على حدودها للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين مع ارسال 450 جنديا اضافيا اعتبارا من الاثنين فيما وضعت الشرطة العسكرية في حال تأهب تحسبا لاضطرابات.وبذلك يرتفع عددهم الى 1450 جنديا وعنصرا من الاحتياطي. وياتي هذا بعدما واجهت النمسا انتقادات الاسبوع الماضي اثر اعلانها انها ستقبل 80 فقط من طالبي اللجوء وستسمح بمرور 3200 مهاجر عبر البلاد يوميا.
وستساعد هذه القوات الشرطة في عمليات تفتيش الاشخاص والسيارات التي تدخل الى البلاد ومراقبة الحدود والقيام باعمال رقابة كما اعلنت وزارة الدفاع.واضافت الوزارة ان فرقة من الشرطة العسكرية مقرها في سالزبورغ ايضا "ستكون جاهزة للتدخل لمواجهة اية اعمال عنف من قبل اشخاص او مجموعات ومنعهم من عبور الحدود".
وقالت في بيان ان "هذه القوات ستكون قادرة على الانتشار في مختلف انحاء البلاد وتتدخل باستخدام مروحيات الجيش حين تطلب وزارة الداخلية ذلك".وفي ايلول/سبتمبر وافقت الحكومة على نشر ما يصل الى 2200 عسكري "للمساهمة في مواجهة حركة تدفق المهاجرين بشكل مضبوط والحفاظ على الامن والنظام في البلاد" كما اضاف البيان.
واستقبلت النمسا السنة الماضية 90 الف طالب لجوء ما يجعلها احدى الدول الاوروبية التي استقبلت اكبر عدد من المهاجرين مقارنة مع عدد السكان.وفي مواجهة استياء الرأي العام والمعارضة اليمينية المتطرفة، قررت حكومة الوسط برئاسة المستشار النمساوي فرنر فايمان الاسبوع الماضي تحديد سقف جديد للمهاجرين في محاولة لخفض عدد طالبي اللجوء هذه السنة الى 37,500.
ونقلت وسائل اعلام الاحد عن فايمان قوله الاحد انه "فوجىء" بالانتقادات لهذه القرارات بعدما انتقد المفوض الاوروبي المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس قرار فيينا معتبرا انه "يتناقض بشكل واضح" مع القانون الاوروبي والقانون الدولي.وقال فايمان لصحيفة كلاين تسايتونغ "نعلم الان انه بدون تحديد ذلك السقف، سنكون في مواجهة اعداد من المهاجرين تفوق طاقتنا على التعامل معها بحلول منتصف السنة على ابعد تقدير".
أرسل تعليقك