طهران ـ صوت الامارات
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على أهمية أن تقوم كل من طهران وبرلين بتنمية وتعزيز تعاونهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك من خلال الاستفادة من الفرص بعد تطبيق الاتفاق النووي.
وقال الرئيس روحاني ، خلال لقائه مساء اليوم السبت مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ـ إن ايران كانت لها دوما نظرة إيجابية الي ألمانيا باعتبارها دولة أوروبية مهمة لها معها علاقات عريقة.
وأضاف ، في تصريحاته التي بثتها وكالة الأنباء الإيرانية /إرنا/ ، إن العلاقات بين طهران وبرلين كانت دوما ودية وإن البلدين ، وفي العديد من المراحل ، تمكنا من المشاركة في تسوية المشاكل الدولية من خلال التعاون المشترك.
وأشار الي أن ألمانيا كان لها دور فاعل طيلة المفاوضات النووية ، وقال إن برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) له انجازات كبيرة للغاية لجميع الأطراف المفاوضة ، حيث خلق أجواء جيدة للغاية علي المستوي الدولي للتعامل والحوار في مجال القضايا الأخري.
وأضاف روحاني " إن التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع ، وإن الإخلال به يضر الجميع وإن جهد جميع الأطراف المفاوضة يجب أن يركز علي تطبيق التعهدات بشكل كامل ، لكي تشعر الدول السبع بأنها انتفعت من هذا الاتفاق ، وأن هذا الانتفاع الجماعي ومع التعاون الإقتصادي بين الجميع بما فيه بين إيران وألمانيا هو نقطة رئيسية بإمكانها أن ترسخ بشكل كامل أساس هذا الإتفاق".
وأشار الي قضية نشر الإرهاب وضرورة التعاون بين جميع الدول لمكافحته ، وقال " إن ايران وألمانيا ، إضافة الي بذل الجهد لرفع مستوي العلاقات الثنائية ، بإمكانهما التعاون في تسوية المشاكل الإقليمية والدولية خاصة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار الإقليمي بشكل أكثر فاعلية".
وأضاف " إن بعض الجهات يجب أن تقبل أن المجموعات الإرهابية ليست وسيلة مناسبة لتحقيق أهدافها ، وإن فقدان إرادة جادة لدي بعض الدول يشكل مشكلة أخري لمكافحة الإرهاب بشكل مؤثر وقاطع".
من جانبه ، أشار شتاينماير الي الجهود المشتركة الواسعة للتوصل الي الإتفاق النووي ، وقال " أنا اليوم هنا لإيجاد تحرك جاد في مسير إحياء العلاقات السامية بين البلدين نظرا الي الطاقات الموجودة لدي الجانبين".
ونوه الي مرافقته وفد كبير من الاقتصاديين والثقافيين وعدد كبير من نواب البرلمان ، وقال " إن الوفد الألماني المرافق لي خلال هذه الزيارة ، أكثر عددا من الوفد الذي كان يرافق مساعد المستشار الألماني خلال زيارته السابقة الي طهران ، وهذا خير دليل علي الحرص الكبير للنشطاء الألمان في جميع القطاعات علي تنمية العلاقات مع ايران ، وأنا شخصيا أحرص بشدة علي القيام بدور فاعل في مسيرة تنمية العلاقات بين البلدين".
وأضاف أنه خلال الأسابيع الأخيرة، زار ايران ثلاثة وفود اقتصادية ألمانية كبيرة وأن هناك وفدين كبيرين يعتزمان زيارة ايران في المستقبل القريب ، وأن هذ الأمر خير دليل علي وجود طاقات كبيرة لدي البلدين لتنمية الروابط ، وكذلك حرص النشطاء في القطاعات الإقتصادية والثقافية في البلدين علي رفع مستوي التعاون الثنائي.
وأشار الي مباحثاته مع نظيره الإيراني حول مكافحة الإرهاب في المنطقة ، وقال انه من الطبيعي وجود مواقف مختلفة ناجمة عن المصالح الوطنية للدول إزاء التطورات الإقليمية إلا أنه بناء علي أسباب سياسية وخلاقية يجب علي الجميع بذل الجهد للتوصل الي موقف مشترك لتسوية معضلة الإرهاب في المنطقة وفي هذا الطريق ، من الضروري أن نحطم الجدار الذي يمنع الحوار المباشر والتعاون بين الدول.
أرسل تعليقك