برلين - صوت الإمارات
أدانت الحكومة الألمانية اليوم السبت أعمال الشغب والعنف التي رافقت وصول اللاجئين إلى هايدناو بولاية سكسونيا بشرق البلاد.
وقال وزير العدل في حكومة المستشارة أنغيلا ميركل هايكو ماس "لا يجوز لنا أن نقبل بتهديد أناس في بلدنا أو الهجوم عليهم. وعلينا أن نستخدم كل وسائل دولة القانون وبكل شدة لمنع ذلك" ، وأضاف الوزير الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الحليف في الحكومة "إنه لا تسامح على الإطلاق مع معاداة الأجانب والعنصرية".
وطبقا لتقرير الدويتش فيلا كان أكثر من عشرة أشخاص قد أصيبوا ليلة الجمعة/السبت جراء أعمال شغب قام بها متطرفون يمينيون ضد الشرطة ولاجئين في مدينة هايدناو القريبة من مدينة دريسدن شرقي ألمانيا.
وحاول أنصار الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي) المعروف بالحزب النازي الجديد وقف الحافلات القادمة والتي تقل طالبي لجوء، ورشق المتطرفون الشرطة بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية ، كما حاولوا إغلاق الشارع مستخدمين حواجز.
وأعلن متحدث باسم الصليب الأحمر الألماني صباح اليوم السبت عن تقديم الرعاية لعشرة مصابين أغلبهم من الشرطة لكنه أشار إلى أن هناك مزيدا من المصابين تلقوا الرعاية من قوات إنقاذ أخرى.
وفي البداية نظم مئات من الأشخاص مظاهرة سلمية في بلدة هايدناو قرب دريسدن مساء الجمعة للاعتراض على وصول مائتين وخمسين لاجئا من المقرر أن يتم تسكينهم في مبنى هناك ، لكن وسائل إعلام أفادت بأن مجموعة من اليمينيين المتطرفين ينتمي كثير منهم إلى الحزب الوطني الديمقراطي المتشدد انضموا للاحتجاجات رافعين شعارات معادية للأجانب، ونقلت وسائل الإعلام عن الشرطة قولها إنها استطاعت في نهاية الأمر تفرقة قرابة ألف محتج ووصلت الحافلات إلى وجهتها.
أرسل تعليقك