القاهرة ـ محمد الدوي
عقد مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون العربية السفير ناصر كامل، الإثنين، اجتماعًا موسعًا ضم سفراء الدول العربية المعتمدين لدى القاهرة، تناول مجمل التطورات الداخلية في مصر.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن الاجتماع جاء في إطار جهود وزارة الخارجية لإطلاع المجتمع الدولي على حقيقة الأوضاع والتطورات في مصر خلال الأيام الأخيرة، حيث قام السفير ناصر في بداية الاجتماع بالإعراب عن امتنان الحكومة والشعب المصري العميق للدول العربية كافة التي بادرت بشكل قوي وحازم إلى تأكيد دعمها لمصر في هذا اللحظة التاريخية التي تمر بها، ورفضها لأي تدخل في الشأن الداخلي المصري، منوهًا في هذا الصدد بخطاب خادم الحرمين الشريفين ومواقف الإمارات والكويت والأردن والبحرين وفلسطين، وكذلك موقفي المغرب داخل مجلس الأمن والجزائر في إطار مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وتطرق السفير كامل، إلى الوضع الراهن على الساحة الداخلية، موضحًا أن "الأمور بدأت تسير نحو الاستقرار، وأن الأيام المقبلة ستشهد عودة الأمور إلى طبيعتها، رغم إدراكنا لحجم التحدي الذي نواجهه، وأنه يثق بأن الدولة والشعب المصري قادرون في النهاية على فرض إرادتهم، وصياغة النموذج الديمقراطي المصري، وأننا عازمون على المضي قُدمًا على استكمال تنفيذ خارطة طريق المرحلة الانتقالية، الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي مدني حقيقي، وحرصنا رغم كل ما حدث، على عدم إقصاء أحد، شريطة ألا يكون قد استخدم العنف أو روّع المواطنين"، مستعرضًا في هذا الإطار عمليات العنف الممنهج التي تعرضت لها البلاد، واستهدفت المنشآت الحكومية ومراكز الشرطة ودور العبادة، والانطلاق منها لمهاجمة الشرطة والأهالي، وأن الشعب المصري لن ينسى من وقف معه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وقد أكد السفراء العرب، دعم دولهم للإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، ورفضهم الكامل لأي تدخل في الشأن الداخلي المصري، ودعمهم الكامل لخطوات مصر الرافضة لتناول الشأن المصري في أي من المحافل والأطر الدولية
أرسل تعليقك