الإنتخابات الأميركية التصويت المبكر في قلب المعركة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإنتخابات الأميركية: التصويت المبكر في قلب المعركة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإنتخابات الأميركية: التصويت المبكر في قلب المعركة

واشنطن ـ وكالات

السباق الى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بدأ فى الولايات المتحدة فعليا قبل أسابيع من يوم الحسم فى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، حين يتوجه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين المرشح الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري ميت رومني. ففي معظم الولايات الأميركية، يستطيع الناخبون أن يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس بغرفتيه، حيث يتم تجديد أعضاء مجلس النواب بالكامل وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ، قبل السادس من تشرين الثاني /نوفمبر فيما يعرف بعملية التصويت المبكر. قال الخبير فى شؤون الانتخابات دايفيد بيكر من مركز بيو للدراسات فى واشنطن لـ بي بي سي إن نظام التصويت المبكر يقضي بأن تكون لكل ولاية من الولايات الخمسين قواعدها الخاصة. ويقول بيكر إن هناك عددا من الولايات التى تسمح للناخبين بالتصويت المبكر بأنفسهم ، وولايات أخرى تسمح بالتصويت المبكر عبر البريد... وبعض الولايات تشترط تقديم سبب واضح للرغبة فى التصويت المبكر ، والبعض الآخر لا يشترط ذلك . ففى انتخابات عام 2008 ، بلغت نسبة الناخبين الذين استخدموا التصويت المبكر 30 في المئة من إجمالي الناخبين المسجلين. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة هذا العام إلى 35 في المئة أو ما يعادل حوالي 40 مليون ناخب. ويبلغ عدد الولايات التى تسمح بالتصويت المبكر من دون شروط 32 ولاية إلى جانب العاصمة واشنطن ، وهناك ثلاث ولايات منهم تشترط تقديم سبب مناسب. وتتباين الفترة التى تسمح الولايات فيها ببدء التصويت المبكر ما بين 4-50 يوما قبل يوم الانتخاب الرسمي. فى انتخابات هذا العام ، بدا الضوء مسلطا بشكل كبير على التصويت المبكر ، وسط سباق محموم بين الحملتين الرئاسيتين على كسب الأصوات فى الاقتراع المبكر ، أملا فى أن يكون هذا عامل فوز لمرشحيهما. وكانت ولايات داكوتا و فيرمونت و ايداهو أولي الولايات التى بدأت التصويت المبكر قبل أكثر من شهر. لكن السباق بين المرشحين على الاقتراع المبكر بدا في أوضح صوره فى الولايات المتأرجحة التى يتوقع المراقبون أن تحسم السباق الرئاسي ، حيث عكف مسؤلو الحملتين الانتخابيتين على حث الناخبين على التصويت المبكر ، أملا في جني مكاسب مبكرة. ويقول بيكر ان لديه تفسير لهذا التكتيك من قبل الحملات الانتخابية . ويضيف بيكر أنهم يريدون أن يطمئنوا إلى أن القاعدة المؤيدة لمرشحهم قد أدلت بأصواتها بالفعل ، حيث يستطيعون التركيز على باقي الناخبين ممن يحتاجون إلى استمالتهم . وبدا كما لو أن حملة المرشح الديمقراطي أكثر تنبها لأهمية التصويت المبكر، فكان أن أدلت السيدة الأولى ميشيل أوباما بصوتها مبكراً عبر البريد، وحثت الأميركيين على القيام بالمثل. وقالت السيدة الأولى عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إنها لم تتمكن من الانتظار حتى يوم الاقتراع . الرئيس أوباما بدوره حث الناخبين على التصويت المبكر ، وذلك بأن أدلي شخصيا بصوته في مدينة شيكاغو ، معقله السياسي قبل تولي الرئاسة ،  فى الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر ، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يدلي بصوته قبل موعد الانتخابات الرئاسية. الجمهوريون أيضا يسعون لملاحقة غريمهم الديمقراطي فى هذا الجزء من السباق الانتخابي. من جهته، يقول مسؤول السياسات الانتخابية فى ولايتي وايومنج و واشنطن جيسون ويتمان على حسابه على تويتر الأهم في هذا المرحلة من اللعبة الانتخابية هو تحقيق نتائج قوية علي الأرض فى التصويت المبكر . وقد طلب الجمهوريون فى أوهايو ، إحدى الولايات المتأرجحة ، أن تحد المحكمة العليا من الحق فى التصويت المبكر فى محاولة لإحباط مساعي الديمقراطيين لتحقيق انتصار هناك ، لكن المحكمة رفضت الطلب. ولكن هذا التنافس على التصويت المبكر لا يعني أن المعركة قد تحسم مبكرا ، حسبما يقول بيكر: لا يمكن أن يصدر عن التصويت المبكر أي نتائج أولية ،  ولا يسمح ايضا بتقييم تقدم المرشحين ، اذ أن عملية الفرز لن تبدا قبل انتهاء عملية الاقتراع في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. لكن رغم كل المزايا التى يبدو أن التصويت المبكر يتيحها للناخبين الأميركيين ، إلا أن البعض ينتقد هذا النظام ويصفه بأنه يجعل الانتخابات أقل نزاهة بل وضد العملية الديمقراطية. ويرى الكاتب والمعلق السياسي جوناه جولدبرج أن أي شىء يمكن أن يحدث خلال الأسابيع القليلة التى تسبق يوم الاقتراع بما يؤدي إلى تغيير رأي الناخب الأميركي. ويضيف جولدبرج إن هناك أسباب عديدة تجعل من الضروري أن ينتخب الأمريكيون جميعا فى نفس الوقت.  ولعل أهم هذه الأسباب هو أن يصل الناخبون لقرارهم النهائي بعد ان تكون الحملات الانتخابية قد انتهت من عملها . ويؤكد الخبراء أن من يدلون بأصواتهم مبكرا غالبا ما يكونوا هؤلاء الناخبين الذين يدينون بالولاء بشدة لهذا المعسكر أو ذاك ، وليس من المتوقع ان يغيروا من مواقفهم فى الأسابيع الأخيرة من السباق من جهته، يقول الخبير فى مركز بيو أن الناخبين يفضلون أن يحظوا بعدد من الخيارات التى قد توفر عليهم الانتظار لساعات طويلة أمام مراكز الاقتراع فى السادس من تشرين الثاني /نوفمبر . وتقول الناخبة من ولاية فيرجينيا كاثي سيلفرستون انها توجهت للإدلاء بصوتها قبل نحو أسبوعين من يوم السادس من تشرين الثاني /نوفمبر لأن هذا يجعلها أقل عرضة للإرهاق على حد قولها . وتضيف سيلفرستون لـ بي بي سي إن الأمر أسهل كثيرا على هذا النحو... انتظرت فى مركز الاقتراع للإدلاء بصوتي لمدة ساعة واحدة فقط ، في حين كنت سأضطر للوقوف فى صفوف طويلة لأكثر من 10 ساعات فى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر . ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالولايات المتحدة أكثر من 180 مليون ناخب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنتخابات الأميركية التصويت المبكر في قلب المعركة الإنتخابات الأميركية التصويت المبكر في قلب المعركة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates