دبي - صوت الإمارات
كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور محمد قرقاش، أن التصويت لمصلحة شخص واحد وليس 4 كي يحول دون المجاملات في الاختيار، مشيرا إلى تخصيص 5 مراكز انتخابية في دبي.
وأوضح أنَّه سيكون في هذه الدورة انتخابات مبكرة تتيح لكبار السن والسيدات المشاركة مسبقا، كما سيتم تخصيص 91 سفارة لدولة الإمارات لمن يقطنون خارج الدولة لأداء الواجب الانتخابي.
ودعا قرقاش، في محاضرة ألقاها الخميس الماضي أمام خريجي ومنتسبي برنامج "قيادات حكومة الإمارات" حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في فندق أبراج الإمارات في دبي، إلى المشاركة السياسية واصفا إياها بجزء من المجتمع الإماراتي الذي كان تعداده في عام 1968 لا يتجاوز الـ 180 ألف نسمة ليقفز الآن إلى نحو مليون نسمة، منوها أن المجتمع الآن أكثر نموا وتعقيدا.
وذكر أن المجلس الوطني حين بدأ في الـ 1972 كان ذكوريا وأعضاؤه جميعهم يتم اختيارهم بالتعيين، إلا أنه مارس دوره بقوة من خلال مشاركته في سن القوانين فهو مؤسسة عصا التشريع في الدولة، كما أنه على مدى أكثر من 40 عاما تمكن من تقديم وتطبيق العديد من الأفكار النيرة منها برنامج زايد للإسكان الذي ولد من رحم المجلس الوطني.
وأوضح د. قرقاش أن قيادة الدولة استشرفت قبل (ظاهرة الربيع العربي) بـ 6 سنوات بوجود حالة من التطور السياسيي، حيث جاءت تجربة المجلس الوطني عبر التدرج في الخطوات فكانت الانتخابات في 2006 محدودة، حيث بلغت 7000 شخص ثم 134 ألفا، والآن 240 ألفا، وهم أقل بقليل من نصف عدد مواطني الدولة بنسبة مشاركة 46% ممن يزيد أعمارهم عن 21 عاما، كما تم تمديد الفترة من سنتين إلى 4 سنوات بهدف تعزيز وتكريس المحافظة على الأمن في ظل تطور سياسي مدروس.
وأضاف د. قرقاش: نحن ندرك وجود انتخابات شاملة في دول أخرى ولكن إفرازاتها السلبية كثيرة حيث الطائفية والخلافات العرقية والتفرقة وهذا ما لا نريده للإمارات، وأن الانتخابات في الإمارات جاءت بإطار حضاري، خلافا للصور الذهنية المتراكمة في عقول الكثيرين تجاه الانتخابات في دول أخرى حيث المشاجرات والضرب بوساطة المقاعد والخلافات والشتم.
وتابع: لا نريد القفز إلى انتخابات عامة ونندم مؤكدا في الوقت نفسه أن المواطن الإماراتي مدرك وواع للعملية الانتخابية، إذ إن هدفنا هو تجربة انتخابية ناجحة ومجزية للمواطن وليس أن نتحول إلى دولة "مدمرة" بدعوى السياسة. وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الدورة الحالية هو نسبة المشاركة، إذ كانت في الدورة الماضية متدنية جدا بنسبة 28% فقط مناشدا المواطنين أن يلتفوا حول الشباب، حيث أن نحو 40% من أصل 224 ألف ناخب ينتمون إلى الفئة العمرية الشابة في حين تشكل المرأة نسبة جيدة تقدر بـ120 سيدة من أصل 21 ألف امرأة في دبي حيث لا يوجد كوتة نسائية.
وذكر قرقاش أن المكان الذي تسعى إليه الدولة هو المشاركة السياسية مع الحفاظ على الاستقرار، مشيرا إلى أن الشخص الأكثر حظاً في الفوز هو القادر على بناء شبكة علاقات قوية وصاحب الكاريزما الهائلة، متوقعا أن يتنافس عدد كبير من المرشحين على الـ 20 مقعدا.
وأضاف: إن انتخابات 2015 تأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات حزمة من الإنجازات على جميع المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً، لتثبت قدرتها على التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها نحو تحقيق أهدافها في التنمية الشاملة، مستدركا أن المشاركة في العملية الانتخابية أسمى معاني العرفان لقيادة دولة الإمارات التي تضع المواطن ضمن أولى اهتماماتها.
أرسل تعليقك