أبوظبي ـ صوت الإمارات
استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو 234 ألف صائم ومصل في العشر الأوائل من شهر رمضان بينهم نحو 156 ألف صائم من خلال مشروع "ضيوفنا الصائمون" الذي يقام سنويا عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه طيلة الشهر الفضيل في الخيم المكيفة التي بلغ عددها 12 خيمة تم نصبها في ساحات الجامع.
كما أدى في هذه الفترة 77 ألف مصل صلاة التراويح حيث أم جموع المصلين في تلك الفترة الشيخ إدريس أبكر والشيخ يحيى عيشان وذلك ضمن برنامج "مصابيح رمضانية" الذي يستضيف مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلاله نخبة من قراء القرآن الكريم لإحياء صلاتي التراويح والتهجد.
ويقدم المركز يوميا من خلال مشروع " ضيوفنا الصائمون" آلاف وجبات الإفطار التي يتم تجهيزها في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بحيث تكون وجبة متكاملة تراعي احتياجات الصائمين في حين يقوم عدد من اللجان التي شكلها مركز جامع الشيخ زايد الكبير من موظفيه والمتطوعين بخدمة الصائمين والوقوف على كل تفاصيل الاستعداد والمتابعة والإشراف حيث خصـص المركز خيمتين من هذه الخيم لإفطـار النسـاء والعــائلات .
ويقوم مركز جامع الشيخ زايد الكبير بتنظيم سير العمل خلال الشهر الفضيل بمشاركة القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في مديرية التوجيه المعنوي ونادي ضباط القوات المسلحة .. كما يتعاون المركز في هذا الإطار مع عدد من الجهات الحكومية بالدولة كوزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة ابوظبي ممثلة في مديرية المرور والدوريات وإداراة الطوارئ والسلامة العامة وإدارة المهام الخاصة والإدارة العامة للدفاع المدني بالإضافة إلى دائرة النقل في أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر ومركز إدارة النفايات بابوظبي.
وينسق المركز مع " إدارات وزارة الداخلية" والقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتنظيم حركة المرور في المنطقة المحيطة بالجامع وعلى المداخل المختلفة ولإعداد خطط الطوارىء من خلال توفير سيارات إسعاف وإطفاء لتأمين راحة وسلامة المصلين والصائمين طوال الشهر الفضيل .. كما تم التنسيق مع "دائرة النقل" لتسهيل عملية نقل الصائمين من مختلف مناطق أبوظبي إلى موقع الإفطار في الجامع بشكل يومي دون أن يواجهوا أية صعوبات.
ويحظى الجامع بإقبال كبير من المصلين من كافة أنحاء الإمارات بوصفه معلما دينيا بارزا وصرحا معماريا كبيرا يثير الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه بطريقة تقودهم دائما إلى حالة من الهدوء والسكينة والصفاء والتأمل خاصة وأنه قد تقرر أن يتم ختم القرآن الكريم من خلال صلاتي التراويح والتهجد في الشهر الفضيل.
وعبر عدد من الصائمين عن سعادتهم بالتوجه يوميا لتناول طعام الإفطار في ساحة جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي .. داعين بالخير والمغفرة للراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ومثمنين جهود القائمين على هذا المشروع الخيري الذي يؤكد دائما أن الإمارات رائدة في العمل الخيري والإنساني.
يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتأسـس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيـم والقيـم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم الدين الحنيف.
أرسل تعليقك