أبوظبي - سعيد المهيري
أكد مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي، المهندس عبدالله رفيع، البدء في وضع المخططات النهائية لمشروع مدينة "زهرة الصحراء" الذكية، التي تعد مشروعًا متكاملًا مختصًا بشكل رئيس لإسكان المواطنين، ومن المتوقع بدء التنفيذ الفعلي العام المقبل.
ويتوافر في المدينة 10 آلاف وظيفة تناسب قاطني مدينة زهرة الصحراء، بحيث ستكون 80% من الوظائف في المدينة لسكانها، فضلًا عن أنها مدينة ذكية ومستدامة، ترتبط بترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة، إذ تنتج 200 ميغاوات من الطاقة وتقلل البصمة الكربونية للمدينة بواقع 300 ألف طن.
وقال رفيع: إن "المدينة مستقاة من رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء مدينة مستدامة تعتمد اعتمادًا كليًّا على منتجاتها من الطاقة، وتوفر سبل الراحة لقاطنيها، موضحاً أنها توفر 20 ألف وحدة سكنية للمواطنين، و10 آلاف وحدة سكنية اقتصادية".
وتابع أن المدينة تستوعب 160 ألف شخص، بينهم 120 ألف مواطن، موزعة حسب الاستدامة الثقافية، والوحدات السكنية مؤلفة من فلل مستقلة ومتلاصقة وأخرى في مجمعات سكنية، وتوفر السكن المستقبلي للعائلات الصغيرة، فيما يعتمد التصميم على أساس الفرجان، ويضم كل "فريج" خدمات متكاملة خاصة بسكانه، دون الاعتماد على الخدمات المقدمة خارج المدينة، مضيفاً: "نحاول تقليل الحركة المرورية في المدينة إلى أقل درجة، وتالياً خفض التلوث والبصمة الكربونية بواقع 300 ألف طن على الأقل".
وأشار إلى أن "زهرة الصحراء" أحد المشروعات التي اعتمدتها بلدية دبي لتوفير السكن الاقتصادي المناسب لسكان دبي، خصوصاً المواطنين، وتعتمد في تخطيطها على الاستدامة البيئية والوظيفية، كما يتوافر فيها 10 آلاف وظيفة من خلال مركز تجاري في وسط المدينة يتألف من محال تجارية، ومكاتب وشركات تعمل لتوفير متطلبات السكان.
وأكد أن الوظائف في المركز التجاري ستكون بنسبة 80% لسكان المدينة، موضحاً أن المدينة توفر سبعة كيلومترات للنقل الخفيف ونظام نقل جماعي يربط السكان بمحطة لمترو دبي، و270 كيلومتر من الشوارع الداخلية والشوارع الرئيسة المرتبطة بشارعي (دبي - حتا) والإمارات، إضافة إلى توفير 25 كيلومتر من الممرات الداخلية للدراجات الهوائية، وممشى أخضر للسكان.
وأفاد رفيع أن المدينة ستعتمد من خلال الألواح الشمسية في الأراضي غير المستخدمة على إنتاج طاقة معادلة للطاقة التي تستهلكها بواقع 200 ميغاوات، إضافة إلى الألواح الشمسية على أسطح المنازل ومنطقة الأعمال على امتداد 465 هكتارًا، موضحًا أن المدينة فيها أكثر من 700 هكتار كحزام أخضر للإنتاج الزراعي المستقل، ويعد عازلًا بين المدينة والمنطقة الصحراوية، وخط قطار الاتحاد الذي يحد المدينة من الجنوب.
أرسل تعليقك