أبوظبي ـ سعيد المهيري
اكد المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي ان الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرافي أرجاء الإماراتكشفت ضعف البنية التحتية ومرافق الصرف الصحي في بعض مناطق إمارات رأس الخيمة والشارقة والفجيرة، والتي شهدت تجمعاً لمياه أغرقت مركبات وتسربت إلى المحال والمنازل، في مؤشرات تدل على ضعف الاستعدادات لمثل هذه الظروف الجوية التي لم تصل إلى مرحلة وصفها بالعاصفة الجوية.
وقال عضو المجلس الاتحادي الوطني، سعيد ناصر محمد عبيد الخاطري إنه "وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة قدمت الحكومة الاتحادية بعض المساهمات والمبادرات ووضعت خطة استراتيجية شاملة للبنى التحتية، ولكن على مستوى الحكومات المحلية في كل إمارة فالبلديات هي المسؤولة الأولى عن هذا الموضوع والأخطاء التي حصلت هي أخطاء محلية تتحملها البلديات".
وأضاف: "يجب على البلديات أن لا تسمح للمواطنين بالبناء دون مراعاة المعايير المناسبة على الأرض المراد إنشاء المشاريع عليها، كما يجب عليها أن تقوم بردم المنخفضات الأرضية لمنع تجمع المياه، فالأمطار حالة موسمية تتكرر سنوياً وتتكرر معها نفس الأخطاء، يجب وضع حلول جذرية لهذه المشكلة القديمة الحديثة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تنفيذ المشاريع بمواصفات فنية وتقنية وهندسية عالية، وإنشاء طرق حديثة وبنية تحتية قادرة على تحمل الأمطار والحركة المرورية من دون عقبات".
ودعا الخاطري الهيئات الرقابية إلى تطبيق مبدأ المراقبة والمحاسبة على الجهات المعنية.
من جهته قال العضو محمد سعيد الرقباني : "هناك مناطق في الدولة تعاني من بنية تحتيه قديمة جداً، وأعتقد أن هذا يحتاج إلى دراسات جادة ودقيقة، تركز على ضرورة تأسيس وإعادة تأسيس ما هو موجود من بنى تحتية، خصوصاً شبكة تصريف مياه الأمطار وشبكة التصريف الصحي، كما يجب وضع خطط مدروسة وطويلة الأمد تأخذ بعين الاعتبار التطور العمراني والزيادة السكانية".
وتابع الرقباني، "في إمارة الفجيرة مثلاً هناك شبكة كاملة للصرف الصحي، وهناك العديد من السدود في الخدمة لاحتواء كميات الأمطار التي ستساهم بتغذية الآبار الجوفية وتجنب الكوارث، والبلدية غير مقصرة ولكن أتمنى أن تقوم بإعادة دراسة جميع مخططات البنى التحتية الموجودة، وخاصة بعد ارتفاع معدل الأمطار في الإمارة لما لها من تأثير على المواطنين في المساكن وأصحاب الأعمال التجارية، كما يجب وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد تدرس الوضع الحالي وما سيكون الوضع عليه في السنوات القادمة، لتنفيذ مشروعات ناجحة ومستدامة".
وقال عضو المجلس الاتحادي غريب أحمد الصريدي: "الدولة والمسؤولون غير مقصرين في موضوع الأمطار، فالحكومة تعمل جاهدة بالتعاون مع وزارة الأشغال للحد من الآثار السلبية المترتبة، ومن الممكن أن يكون حصل تقصير في بعض المناطق ونأمل أن يتم تفادي ذلك قريباً".
أرسل تعليقك