أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام .. أن تكريم الإخلاص والتفاني يعد من الخصال الأصيلة في مجتمعنا والتي كرستها توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - والمتابعة الدقيقة والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأضاف الجابر في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد ـ الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام ـ أنه مع إحياء يوم الشهيد للمرة الأولى هذا العام ..
تكرس دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا افتخارها بالتضحيات الجليلة التي قدمها شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة الباسلة والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني والعاملين في المنظمات الإغاثية والإنسانية الإماراتية.
وقال إن استشهاد كوكبة من جنود قواتنا المسلحة الباسلة الذين لبوا نداء الواجب إلى جانب أشقائهم في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة .. يشكل علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات وفي سجلها المشرف في مختلف الميادين منذ قيامها بقيادة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".
وأشار إلى أن أبطالنا ضحوا بأرواحهم فداء للقيم النبيلة ولإحقاق الحق وضمان أمن واستقرار الوطن والمنطقة ونصرة الأشقاء في اليمن وإعانتهم على استعادة حريتهم وحكومتهم الشرعية وتقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لهم وذلك تماشيا مع قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم/ 2216 /.
وأكد أن القيادة حرصت على أن تقدم هذه الكوكبة من شهداء الوطن صفحة جديدة من صفحات العز والمجد والافتخار بالمعدن الأصيل لشهدائنا ليقف أبناء الوطن على قلب رجل واحد إلى جانب أسر الشهداء وذويهم يدعمونهم ويشدون من أزرهم في مشهد مهيب من التلاحم والترابط الوطني.
وأضاف أنه في هذا اليوم فإننا نذكر بكل فخر واعتزاز سالم سهيل بن خميس الذي يعتبر أول من استشهد بعد تأسيس الدولة حيث ضحى بحياته مدافعا عن سيادة الدولة على جزيرة طنب الكبرى الإماراتية التي احتلتها إيران في / 30 / من شهر نوفمبر من عام 1971.
وقال معاليه من هنا كان قرار صاحب السمو رئيس الدولة باختيار هذا اليوم ليكون يوم الشهيد وليؤكد أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة من خلاله أن تضحيات شهدائنا ستظل راية مضيئة نستلهم منها أسمى دروس التفاني في العمل والتضحية والفداء من أجل الوطن ونهتدي بها في المضي قدما نحو إعلاء علم الدولة خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة الباسلة التي تشكل درع الوطن وسياجه المنيع.
وذكر أن تضافر جميع أفراد المجتمع ووقوفهم إلى جانب قواتنا المسلحة وأسر وذوي الشهداء يعطى للعالم صورة جديدة عن دولة الإمارات نؤكد من خلالها إدراكنا أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية والحضارية التي تشهدها الدولة ما كانت لتتحقق لولا الأمن والأمان والاستقرار الذي تضمنه قواتنا المسلحة ومؤسساتنا الأمنية.
وأوضح أن مجتمع الإمارات معروف بوعيه الفكري والثقافي والسياسي لكن أكثر ما يميزنا في دولتنا الحبيبة ونفخر به هو العلاقة الخاصة والمميزة جدا بين القيادة والشعب والتي لم تأت من فراغ بل هي نتيجة الغرس الطيب الذي زرعه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي آمن وأكد على الدوام أن بناء الإنسان هو أهم ثروة تمتلكها الأوطان.
وأضاف أنه من هنا تستمر قيادتنا بالاستثمار في التعليم والتدريب والتطوير والتخطيط المستقبلي والاستراتيجي بعيد المدى لتعزيز هذه الثروة البشرية.
ووجه معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر في يوم الشهيد .. تحية إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار مؤكدا أن دماءهم لم ولن تذهب هدرا وأن تضحياتهم تنبع من القيم الأصيلة لمجتمعنا وشعبنا وأن إخلاص وتفاني وشجاعة قواتنا المسلحة هي خير تعبير عن هويتنا الوطنية .
وقال.. " إننا لن ننسى أبدا تضحيات شهدائنا الذين بذلوا أرواحهم لصون النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققها دولة الإمارات في الميادين كافة وليضمنوا لأبنائهم مستقبلا ملؤه الأمن والأمان والأمل والنماء والازدهار ".
أرسل تعليقك