احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة - للعام الرابع على التوالي - المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة والنموذج الذي يرغبون أن تحذو بلدانهم حذوه في مجال التنمية والتطور.
وأظهرت نتائج " استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي " الذي صدر اليوم .. أن / 20 / في المائة من الشباب العربي أكدوا رغبتهم في العيش في دولة الإمارات من ضمن قائمة ضمت / 20 / دولة .. فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية وللعام الثاني على التوالي في المرتبة الثانية وبنسبة / 13 / في المائة تليها كل من كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة و بنسبة / 10 / في المائة لكل منهما ..
بينما حلت في المرتبة الرابعة كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية وفرنسا بنسبة ثمانية في المائة لكل من هذه الدول.
وذكر الاستطلاع أنه..عندما سؤال المشاركين عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور .. حافظت دولة الإمارات مجددا على المرتبة الأولى وفقا لـ / 22 / في المائة من الشباب العربي الذين تم استطلاع آرائهم في حين أن / 15 / في المائة منهم رشحوا الولايات المتحدة الأمريكية و/ 11 / في المائة رشحوا ألمانيا فيما حصلت كل من كندا وفرنسا على نسبة ثمانية في المائة .. لتكون الإمارات بذلك الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة الدول الخمس الأولى.
وأوضح الاستطلاع أن الشباب العربي ينظرون إلى دولة الإمارات أنها ضمن أكبر الحلفاء لبلادهم في المنطقة حيث أن واحد من ثلاثة شباب - نحو / 30 / في المائة من الشباب العربي - يعتبرون أن المملكة العربية السعودية هي الحليف الأول .. فيما رشح / 23 / في المائة الولايات المتحدة لتكون في المرتبة الثانية..بينما تحتل دولة الإمارات المرتبة الثالثة بنسبة / 22 / في المائة.
وذكر الاستطلاع أن الشباب العربي رغم إيمانه بأن لغتهم العربية هي إحدى الركائز الأساسية لهويتهم القومية .. إلا أن الكثير منهم يعتقد أنها بدأت تفقد قيمتها وأنهم يستخدمون الإنجليزية أكثر منها في محادثاتهم اليومية .
وأشار الاستطلاع إلى أن ثلاثة من كل أربعة مشاركين حوالي/ 73 / في المائة وافقوا على أن اللغة العربية محورية لهويتهم .. فيما قال حوالي نصف الشباب المشمولين بالاستطلاع / 47 / في المائة بأنها تفقد قيمتها..ولم يخالفهم الرأي سوى / 34 / في المائة " واحد من بين كل ثلاثة مشاركين ".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن / 36 / في المائة من الشباب العربي يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في محادثاتهم اليومية..
مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تطغى في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة / 56 / في المائة مقارنة بالدول غير الخليجية التي لم تتجاوز النسبة فيها / 24 / في المائة.
وأجرى " استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي" شركة " بين شوين آند بيرلاند " حيث شمل آراء ثلاثة آلاف و/ 500 / مواطن عربي تتراوح أعمارهم بين / 18- 24 / عاما في / 16 / دولة وهي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. إضافة إلى كل من العراق و مصر والأردن و لبنان و ليبيا و فلسطين و تونس و المغرب والجزائر واليمن ..
وأجريت المقابلات الشخصية خلال الفترة من / 20 من شهر يناير إلى 12 من شهر فبراير / من عام 2015.
وتعليقا على نتائج الاستطلاع .. قال سونيل جون الرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون مارستيلر..إن دولة الإمارات أصبحت عبر رؤية قيادتها الطموحة وجهة مفضلة للشباب العربي الباحث عن مقومات العيش الرغيد والبيئة الإيجابية المحفزة على النجاح والإبتكار وتطوير القدرات والاستفادة من طاقاته الكامنة .
وأضاف أن الإمارات أعلنت عام 2015 عاما للابتكار ووضعت خطة متكاملة لتحويل الابتكار إلى ثقافة مجتمعية وعمل مؤسسي من خلال دعم الأفكار المبتكرة وتطوير معارف ومهارات الكوارد الشابة لتكون بالتالي قادرة على قيادة الابتكار في كثير من القطاعات ووظفت لذلك التقنيات والتمويل وكل الوسائل التي تقود إلى تحقيق هذه الغاية على أرض الواقع.
وأوضح أن دولة الإمارات تحولت وفي ظل ما تمر به بعض دول المنطقة من اضطرابات إلى منارة أمل للشباب العربي الذي يطمحون إلى الحصول على حياة طبيعية يتمكنون فيها من توظيف قدراتهم وطاقاتهم بالشكل الأمثل وبما يشكل خدمة لعمليات التطور والتنمية في مجتمعاتهم.
وتمثل هذه النظرة الإيجابية لدولة الإمارات انعكاسا لما تتميز به من اقتصاد قوي واستقرار واضح في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وتعد الإمارات ثاني أكبر دولة في الوطن العربي من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي يتجاوز / 402 / مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يشهد نموا بواقع / 3.5 / في المائة خلال العامين 2015 و2016 على الرغم من انخفاض أسعار النفط وذلك وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وبينما يستمر النفط في لعب دور اقتصادي رئيسي وضعت حكومة الإمارات هدفا لتقليل الاعتماد على عائداته إلى أقل من/ 10 / في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مع الاستمرار في الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الرئيسية وحزم الإنفاق الاجتماعي.
وشهدت دولة الإمارات نشاطا حيويا بارزا في العديد من القطاعات بما في ذلك السياحة والضيافة والتجارة والخدمات والطيران والخدمات المصرفية والتمويل والتصنيع والعقارات.
و يتعزز هذا الازدهار المتسارع بزيادة عدد الغرف الفندقية ومعالم الجذب السياحي ومراكز التسوق المرموقة علاوة على النشاط المتنامي لحركة شركات الطيران المحلية والدولية بالتزامن مع استعدادات البلاد لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 للمرة الأولى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
وتحتل الإمارات مكانة رائدة ضمن أبرز المؤشرات العالمية الرئيسية بما في ذلك " التقرير العالمي للتنافسية " / 2013 - 2014 / حيث تربعت في المرتبة الأولى عالميا من حيث جودة الطرق وغياب الجريمة المنظمة والتضخم.
كما حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا والسابعة عشرة عالميا ضمن " تقرير السعادة العالمي " الصادر عن الأمم المتحدة ما يمثل دلالة واضحة على تركيزها الراسخ على أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 وفق رؤية الإمارات 2021.
وحلت في المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي في " مؤشر الرفاهية العالمي " 2014 الذي يصدره معهد ليغاتوم البريطاني ..فيما نجحت على مدى سنوات العقد الماضي في التربع ضمن المراكز الأولى في تقارير " التنمية البشرية " السنوية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر:وام
أرسل تعليقك