احتشد الآلاف من المواطنين والمواطنات الأحد، في معسكر سويحان بأبوظبي قبل أذان الفجر، لاستقبال ذويهم وأصدقائهم من أبناء القوات المسلحة العائدين مكللين بتيجان النصر المظفر، بعد أن شاركوا ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعًا عن الشرعية في اليمن.
واستقبلت الحشود، قوافل القوات العائدة من اليمن بالصيحات والهتافات الوطنية التي عبرت عن الفخر الذي يكنه الإماراتيون لجنودهم وأفراد القوات المسلحة البواسل، ورفعت أعلام الوطن وصور قادته ولافتات كتب عليها “نحن معكم يا أبطال” و”أنتم حماة الوطن ورجاله المخلصين” و”معًا للدفاع عن أمن المنطقة”، مشيدين في الوقت نفسه بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للحق والواجب الوطني.
وتم الإلتقاء مع عدد من أهالي وأقارب الجنود العائدين من اليمن، الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم ببواسل القوات المسلحة، مؤكدين أنهم رفعوا راية وطنهم عالية خفاقة، حتى غدوا محط إشادة العالم أجمع.
وأوضح مبارك البريكي: إن مشاركة القوات المسلحة في عمليات “إعادة الأمل”، وما سبقها، يؤكد للأجيال دور القوات المسلحة الإماراتية في المشاركة مع أشقائها من دول مجلس التعاون الخليجي في إعادة الحق إلى أصحابه، وتحقيق الاستقرار ومحاربة الظلم والتمرد الذي تسعى فئات ضالة إلى زرعه في نفوس أبناء هذه الشعوب.
وأكد أنه على استعداد لتقديم جميع أبنائه ليلحقوا بركب إخوانهم من أفراد القوات المسلحة في الذود عن الوطن ورفع راية الحق وتلبية لنداء حكامنا وقياداتنا الرشيدة.
وثمن المواطن حسين الحمادي مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في العمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية، ودورها منذ مارس/آذار الماضي، في تحرير العديد من المناطق وتأمين المناطق المحررة، فضلًا عن مد يد العون لإخوانهم المظلومين.
وتوجه محمد سالم علي، بالتحية إلى أفراد قوات التحالف وخص بالذكر الأبطال والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعًا عن كرامة الأمة وأمنها، مضيفًا ستبقى أسماؤهم في ذاكرة أوطانهم ووجود أبنائهم، بما قدموه من تضحيات شامخة في سبيل واجبهم الوطني، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يبارك في أسرهم وأبنائهم.
وأوضح: ستعمل الدفعة الثانية من أفراد القوات المسلحة على ترسيخ الإنجازات التي تحققت، في الذود عن الوطن ورفع راية الحق وتلبية النداء الواجب في مد يد العون لإخوانهم المستضعفين، وسندًا للأشقاء، وعونًا للأمة.
بدوره أوضح إبراهيم راشد سعيد مطر: إن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يؤكد كل التأكيد أهمية وحدة وأمن المنطقة، مشددًا على أن هذا العمل الوطني سيظل درسًا يدرس للأجيال ويؤرخ ما قام به هذا الشعب بمواجهة العدوان والظلم الواقع على أشقائه في اليمن.
ونوه راشد ذيب الكتبي بأن القوات المسلحة اكتسبت جاهزية عالية في التعامل الإنساني من خلال مشاركتها في الحروب والمساهمة في تأمين عدد من الدول.
وأوضح: إن توجه الدفعة الثانية من أبناء القوات المسلحة للمشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية، يؤكد التزام الدولة في محاربة الإرهاب وفاء وعرفانًا للحفاظ على سيادة وأمن المنطقة.
وأشاد قديم المنهالي بجهود أفراد القوات المسلحة في إعادة إعمار المدن المحررة ورسم البسمة على وجوه سكانها، ليعود اليمن سعيدًا كما عهدنا.
وأكد أن ما حققته القوات المسلحة الإماراتية، جاء انطلاقًا من حرص رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، و رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب ، على تطوير وتوفير احتياجات قواتنا المسلحة، وإصرارهما على حماية المنطقة ومكتسباتها، والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح طايع كرامة المنهالي: “نستقبل اليوم الدفعة الأولى لأفراد القوات المسلحة الأبطال، الذين دافعوا بإخلاص عن أرض اليمن لإعادة الحق لأصحابه ونصرة إخوانهم المظلومين في اليمن، وقد عادوا بعد أن قدموا الغالي والنفيس ليحل مكانهم في أرض المعركة إخوانهم من الدفعة الثانية الذين سوف يتسلمون مهامهم حتى يعود الحق إلى أصحابه.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الإماراتية قدمت على مدى تاريخها صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع، عبر إثباتها لجدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها.
وأوضح محمد أحمد مطر العلي: إن الإنجازات التي حققها أفراد القوات المسلحة، هي نموذج حي يلخص مسيرة بناء دولتنا ويشهد لحكمة وبعد نظر وعطاءات جيل التأسيس وجيل التمكين ويؤكد سلامة النهج الذي أرساه آباؤنا، وأن الغرس الذي زرعه الباني الكبير والقائد الفذ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قوي ومتجذر بأعماق الأرض.
وأكد سالم سيف الكتبي، أن قرار مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في عمليات “إعادة الأمل” في اليمن، تحت قيادة واحدة، ثبت أركان دول مجلس التعاون الخليجي، وعزز مفهوم الوحدة الذي تعمق في عقول وقلوب أبناء الوطن.
وشدد سعود جمعة الكعبي، على أن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يمثل تعبيرًا عن عمق الإيمان بالوحدة والمصير المشترك، وترسيخ لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة فاعلة، وقادرة على صيانة أمن المنطقة واستقرارها وحماية مكتسباتها بسواعد عامرة بالإيمان، مستعدة دائمًا للذود عن تراب وطننا الغالي.
وأوضح عبد الله حميد المهيري، إنه حضر مبكرًا إلى مدينة زايد العسكرية، للمشاركة في فرحة عودة الدفعة الأولى من جنود القوات المسلحة الذين شاركوا في القتال بجانب قوات التحالف العربي، معبرًا عن فخره وسعادته لما قدمه هؤلاء الجنود من تضحيات في سبيل الوقوف مع الحق والشرعية.
وأكد أحمد عبدالله الظاهري، أن “اليوم يمثل عيدًا لنا، وفرحة لا يمكن وصفها بعودة أشقائنا وأحبائنا سالمين من أرض المعركة في اليمن، بعد أن أدوا مهمتهم القتالية والإنسانية على أكمل وجه، وقدموا تضحيات كبيرة لمساندة أصحاب الحق والشرعية من أشقائنا في اليمن”.
وأوضح كل من محمد سيف علي سالم وخالد محمد عبد الله، إنهما حرصا على القدوم إلى موقع الاحتفال في منطقة سويحان، للتعبير عن فرحتهما وفخرهما بالجنود البواسل، وما قدموه من أعمال قتالية في اليمن، تلبية لنداء القيادة الرشيدة.
وأوضح سالم حسن الحوسني، إنه يشعر بالفخر والسعادة من مشاركة ابنه ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عاصمة الحزم، مشيرًا إلى أنه حضر اليوم لاستقباله، استقبال الأبطال الذين أدوا واجبهم الوطني والإنساني، بالوقوف مع أهل الشرعية في اليمن، وعادوا سالمين إلى أرض الوطن.
ووجه الشكر والتحية للقيادة الرشيدة على دعمها الكامل لجنود الإمارات، وتنظيم هذا الاحتفال الكبير الذي يعبر عن مدى تقديرها للإنجازات الكبيرة التي حققها هؤلاء الجنود.
وأوضح محسن سعود حسين الحارثي، إنه حضر لاستقبال أحد أقاربه، من الجنود العائدين من اليمن، معبرًا عن فرحته الشديدة بمشاركة الأبطال الذين أسهموا في تحرير عدن وسد مأرب، فضلًا عن الأعمال الإنسانية الكبيرة التي أسهمت في استقرار الأوضاع الإنسانية في بعض المناطق المحررة.
ووجه يوسف المزروعي الشكر والتقدير لكافة جنود الإمارات من طلائع النصر الذين شاركوا ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، مؤكدًا أنهم صدقوا في وعدهم، وحققوا النصر الذي انتظره منهم جميع العرب والمسلمين.
وأكد المزروعي أن دولة الإمارات أثبتت للعالم أجمع أنها قوة عسكرية واقتصادية لا يمكن تجاهلها في المنطقة، وهي لاعب أساسي في المنطقة ومدافع صلب عن مصالحها وأمنها ضد كل عدوان وتهديد.
وأوضح سالم خميس المزروعي إن دولة الإمارات تضرب دائمًا مثالًا صادقًا وعمليًا في التصدي للأخطار التي تتربص بالأمة العربية، وتضحي بالغالي والنفيس في مواجهة قوى الظلام الإرهابية، وسجلت كعادتها سبق المبادرة في الميدان من دون تقاعس أو تراجع.
وأضاف أن استشهاد جنودنا في اليمن وتضحياتهم يبعث على الألم حيال فراقهم، لكنه في المقابل مصدر فخر بالقوات المسلحة الإماراتية وبواسلها الشرفاء الذين رهنوا حياتهم إحقاقًا للكرامة بتفان وإخلاص وبطولة متناهية ضد التطرف ومع الحياة الآمنة لليمنيين.
وأكد علي حسين الحمادي أن جنود الإمارات ضربوا في كافة المحافل والمشاركات العربية والدولية مثالًا فاعلًا سواء في المبادرات الإنسانية في مواقع ترزح بالحروب الطائفية أو في صدر المواجهات الميدانية ضد الإرهاب.
وأوضح إن الاستشهاد في ساحة القتال دفاعًا عن الحق والعدل والأمن للآخرين شرف كبير ولابد من الضرب بيدٍ من حديد وبقوة مستمرة للفتك بالإرهابيين في كل مكان.
واعتبر راشد عبيد الجابري مشاركة الجنود الإماراتيين في الحرب على القوى الانفصالية باليمن بمثابة أوسمة على صدر الإمارات وشعبها وأوضح: هؤلاء البواسل الأوفياء سيبقون أبد الدهر طريقًا للأجيال في الدفاع عن الشهامة والشرف وعلينا تدريس مناقبهم وتضحياتهم الكبيرة في مناهجنا لأنهم عملوا مع زملائهم على صد الخطر المتدفق من المخربين في اليمن.
ودعا عبدالله المسماري إلى تقديرٍ خاص للجنود الإماراتيين لا يقف عند سرد سيرهم العطرة والثناء على عطاءاتهم المستمرة.
وأوضح إن ما يفعله هؤلاء يعد أنبل صور التضحية في ميدان الحرب، لأنهم يدافعون عن شرف الأمة الذي يُحاول من تمترسوا خلف الإرهاب التنكيل به، مثمنًا الحفاوة الكبيرة من قبل القيادة الرشيدة بأبنائها جنود القوات المسلحة.
وأكد ناصر عبدالله الواحدي أنه صبر على فراق أحبته وأقاربه في اليمن خلال الأيام الماضية بالصلاة والدعاء لهم بالعودة سالمين غانمين، مثمنًا جهود بواسل القوات المسلحة في الحفاظ على وطنهم وسلامة أراضيهم وأهلهم، ومشددًا على أنه قد يضحي بأي شيء من أجل استقرار وطنه الإمارات.
وشكر محمد طالب بخيت الراشدي، الله سبحانه وتعالى على رجوع أبناء القوات المسلحة سالمين غانمين إلى أرض الوطن، وتمنى لكافة جنود الإمارات النجاح والسداد في طريقهم وعملهم، وأن يعود الأمن والأمان مرة أخرى للأشقاء في اليمن.
وثمن محمد القحطاني، التي أتيحت له الفرصة لحضور الاحتفال باستقبال القوات المسلحة الأحد، جهود القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في تقديم يد العون للأشقاء في اليمن.
ودعا القحطاني آباء وأمهات الشهداء إلى الصبر والسلوان، مؤكدًا أنه رغم عودة جنودهم سالمين غانمين إلا أنهم لن ينسوا إخوتهم الذين ضحوا بأرواحهم في اليمن للحفاظ على أمنهم واستقرار وعزة الإمارات.
وأكد محمد سالم العامري أن التضحيات التي تقوم بها الإمارات في اليمن، وتقديمها قوافل الشهداء والدور البطولي للقوات الباسلة سيسجله التاريخ بحروف من نور، مشيرًا إلى أن الإمارات ومنذ تأسيسها لها دور رائد في الدفاع عن الحق العربي وعن الأمة العربية.
وأوضح إن التضحيات التي قدمها جنودنا البواسل تحت قيادة قوة التحالف في حرب اليمن، ستكون شعلة مضيئة في حاضرنا ومستقبل أبنائنا المخلصين لوطنهم وعروبتهم.
بدوره شدد عبد الله سيف الدرعي على أن أبناء الإمارات ممن ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن والدين وحماية مكتسباته والحفاظ على أمنه واستقراره، يستحقون كل تكريم لأنهم رفعوا اسم الإمارات و شعبها إلى أعالي القمم.
وأوضح الدرعي، إن جهود جنودنا البواسل وتضحياتهم تكللت بالنصر الذي يتحقق يومًا بعد يوم، وبفضل قوات التحالف وبفضل أوفياء اليمن دحرت الميليشيات الحوثية في العديد من المواقع الاستراتيجية، ورفع بعضها راية الاستسلام بعدما أدركت أنها لن تستطيع الصمود في وجه الحق والشرعية، مؤكدًا أن الجهود الجبارة التي تقدمها القوات المسلحة وجنودنا البواسل، هي بفضل دعم القيادة الرشيدة التي تشد من أزرهم وتلتف حولهم، وتلبي احتياجاتهم، وتقف بجانبهم في مختلف الظروف.
و أوضح سالم حسين حمد الدرعي أن التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الوطن من جنود القوات المسلحة، ستظل خالدة في أذهان أبناء الإمارات على مر الزمن.
وأكد أن أبناءنا وإخواننا من الجنود يعلمون يقينًا أن خدمة الوطن والدفاع عن مقدرات وترابه، إنما هي أعظم ما يمكن أن يقدمه المرء تجاه وطن أعطى الكثير وما زال من أجل رفعته والاهتمام بأبنائه.
وأوضح خميس مبارك حمدان الدرعي إن الجنود الإماراتيين يقفون في أرض المعركة وقفة الرجال الأبطال، وشهد القاصي والداني على ما يبذلونه من تضحيات، مؤكدًا أن الدفاع عن الحقوق المسلوبة التي يدافع عنها الإماراتيون لإرجاعها لأصحابها من إخواننا اليمنيين، هو واجب الأخوة في الدين والمصير المشترك، خاصة أن هناك عدوانًا بحقهم استلزم على الشرفاء إرجاعه لهم.
وعبر الدرعي عن فرحته الغامرة بعودة كوكبة من رجال القوات المسلحة في اليمن بعد أن حققت أروع الانتصارات و أفشلت المخططات الخبيثة التي أعدها الأعداء لليمن وشعبه ولدول الخليج عامة.
وأكد أحمد صالح العامري أن الشعب الإماراتي يقف خلف قادته بكل قوة، وأن الرسائل التي بعثها الاستقبال الرسمي والجماهيري لأبطال قواتنا المسلحة العائدين من اليمن، تؤكد أن الإمارات ماضية قدمًا في نهجها بدعم الأشقاء ونصرتهم والدفاع عن قضاياهم العادلة.
أرسل تعليقك