جازان – صوت الامارات
أوضح الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان اهتمامه بقصة الطفل علي الذي لقي تعذيباً من والده وسلخ فروة رأسه المؤسفة وتفاعل مع تفاصيلها فور إطلاعه عليها وأصدر تعليماته العاجلة للجنة الحماية الأسرية برئاسة مديرعام الشؤون الاجتماعية الأستاذ محمد العزى المعافا وعضويه ممثلين عن الإمارة وشرطة المنطقة بسرعة متابعة القضية وبحث ملابساتها واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنها ورفع تقرير مفصل مشتملاً على النتائج والتوصيات، كما وجه بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للطفل المعنف وتأهيله نفسياً لتجاوز معاناته
وقد تفاعلت عدة جهات حكومية مع قضية الطفل المعنف الذي قام والده بسلخ فروة رأسه ، حيث تم نقله من الغرفة المنوم بها في الدور الخامس إلى غرفة في الدور الأول ، ويحظى برعاية طبية متكاملة ، حيث أوضح الدكتور حسن الشعبي المشرف على مستشفى الملك فهد المركزي بأن هذه الإصابة التي تعرض لها الطفل تركت معاناة نفسية للطفل قبل المعاناة الجسدية ،وسوف يقدم له الدعم النفسي من خلال أخصائي وأخصائية نفسية ، و فريق طبي متكامل يقوم بالإشراف على حالته الصحية ، حيث أن الإجراء الذي يتم حاليا هو تنظيف المنطقة من الجراثيم ، ثم زراعة جلد من فخذ المريض ، وبعد تحسن حالته الصحية سيتم تحويله إلى مركز متخصص من أجل زراعة الشعر سواء في داخل المملكة أو خارجها ، فالطفل هو أحد أبناء المملكة ويجب أن يأخذ حقه كاملاً من الاهتمام والرعاية
وقال الدكتور الشعبي بأنه سيتم توفير سكن خيري للأم وأبنائها على حساب المستشفى لمدة شهر أو شهرين لحين إيجاد منزل ملك للعائلة . وأكد الدكتور أحمد مغفوري طبيب جراحة التجميل بمستشفى الملك فهد بأن الوضع الصحي للطفل علي مستقر حالياً ، حيث توجد آثار حروق في الرأس وآثار لمادة الكلوركس التي قام والد علي بسكبها على فروة رأسه بعد قطعها بالسكين ، وسيقوم فريق متكامل بالاهتمام بالجرح حتى يتم معالجة هذه المنطقة من الرأس ، وخلوها من المواد الكيماوية ، وبعد ذلك سيتم أخذ قطعة من فخذ المريض ووضعها في منطقة الرأس ، ولن يكون هناك شعر في هذه المنطقة التي سيتم ترميمها ، وسيتم تحديد نسبة النزيف ومعرفة إذا كان بحاجة إلى نقل دم أم لا .
وقد أكد الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان حرص إدارة التعليم على متابعة الوضع لهذه الأسرة وأنه سيتم تشكيل وفد من الشؤون التعليمية من قسم الاختبارات والقبول ومن قسم التوجيه والإرشاد وذلك من أجل تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الأطفال والتحاقهم بالمدارس ، وسيقوم الوفد المشكل بإذن الله بزيارتهم في المستشفى والالتقاء مع أم الأطفال وبحث السبل الكفيلة التي تؤهلهم للدخول والالتحاق بالمدارس في المكان الذي يرغبون فيه حسب الأنظمة والقوانين .
أرسل تعليقك