الحياة تدب في سباق الرئاسة الإيراني بدعم الإصلاحيين لحسن روحاني
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط توقعات المحللين بأن فرص قاليباف أفضل في الفوز بالمنصب

الحياة تدب في سباق الرئاسة الإيراني بدعم الإصلاحيين لحسن روحاني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحياة تدب في سباق الرئاسة الإيراني بدعم الإصلاحيين لحسن روحاني

حسن روحاني مرشح الرئاسة الإيراني أمام حشد بمسجد جاماران خلال حملته الانتخابية في طهران
طهران ـ مهدي موسوي

ينظر المراقبون منذ زمن إلى حسن روحاني أحد مرشحي الرئاسة الإيرانيين الثمانية الذين وافق مجلس حماية الدستور على خوضهم انتخابات الرئاسة، باعتباره أحد المحافظين الوسطيين، إلا أنه وعلى مدار الأسبوع الماضي أبدى المزيد من ميوله الإصلاحية خلال حملته الانتخابية. وقالت صحيفة"الغارديان" البريطانية إنه رجل الدين الوحيد ضمن مرشحي الرئاسة، وأنه المرشح الذي يحظى بأفضل فرصة للفوز بتأييد المعسكر الإصلاحي المحاصر في إيران، بالإجماع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذين كشفوا صراحة عن هويتهم الإصلاحية، تم استبعادهم من النظام السياسي الإيراني، وذلك منذ الاحتجاجات التي قامت بسبب نتائج انتخابات عام 2009 التي أسفرت رسميًا عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وتحفل وسائل الإعلام الإيرانية المحلية حالياً بتصريحات عدة، والتي أعرب فيها الإصلاحيين عن اعتزامهم تشكيل ائتلاف مع حسن روحاني ومرشح آخر أقل شعبية منه "على الرغم من كونه إصلاحي" وهو محمد رضا عارف، وأن الفائز منهما، والمرجح نظريًا أن يكون حسن روحاني، هو من سيحمل لواء المعسكر الإصلاحي وذلك لتجنب تفتت الصوت الانتخابي التقدمي.
وفي مطلع الشهر الجاري، قال روحاني أما حشد في منطقة جاماران شمال طهران "سوف نفتح الأبواب كلها التي اُحكم إغلاقها على حياة الناس، طوال السنوات الثمانية الماضية"، مضيفاً "أنتم أيها الطلبة الأعزاء والأبطال الذين جاءوا بغية استعادة الاقتصاد لقوته وتحسين مستويات معيشة أفراد الشعب، سوف نعيد لبلدنا كرامتها التي كانت عليها في الماضي".
وأدلى روحاني، الذي ربما يتمتع بميول تقدمية بسبب علاقته الطويلة الأمد مع الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، بمثل هذا الحديث في المناظرات والمقابلات التليفزيونية التي جرت خلال الأسبوع الماضي.
وأسهمت تصريحات روحاني الذي تبدو على وجهه ملامح الهدوء، في بعث قدر ولو صغير من الحياة في المعسكر الإصلاحي الذي كان يحتضر لبعض الوقت.
وانتقد روحاني في فيلم وثائقي قيام أفراد بملابس مدنية بمضايقة المدنيين الإيرانيين وذلك في إشارة إلى مليشيات"الباسيج" كما انتقد الأجواء الأمنية التي تعيشها البلاد، معربا عن ازدرائه لسجل أحمدي نجاد، كما رفع في الفيلم الذي كان أشبه بسيرة ذاتية له، شعاره في الحملة الانتخابية وهو "الكفاءة والأمل" وتحدث عن "التفاعل مع العالم" والمساواة بين الجنسين، قائلا "في حكومتي لا تسامح مع من يفرق بين الرجل والمرأة".
وفي مقابلة تليفزيونية 27 أيار/مايو الماضي، لم تلق اهتماماً كبيراً من الغرب، ألقى روحاني باللوم على نظام الجمهورية الإسلامية في الفشل في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد سعت لإجراء مفاوضات مباشرة أجاب"بنعم". يذكر أن هذه الإجابة تتناقض مع السائد ليس فقط في الغرب وإنما أيضا على المستوى الرسمي الإيراني.
وقام الثلاثاء الماضي بزيارة أصفهان لحضور جنازة آية الله جلال طاهري الذي كان صاحب ميول إصلاحية، وذلك بدلا من الذهاب إلى حفل رسمي لتخليد الذكرى السنوية لوفاة الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعلى الرغم من أن روحاني يحاول استمالة الإصلاحيين لدعمه في الانتخابات إلا أنه ليس بالرجل المتقد الحماس نحو الإصلاح فهو يسير على حبل مشدود بين إرضاء المؤسسة الحاكمة من خلال إعلان احترامه وتقديره لخاميني وعرض مؤهلاته الثورية والإسلامية.
وأشار الفيلم الوثائقي إلى الدور الذي لعبه روحاني في التحريض ضد شاه إيران الراحل وعلاقته بالشخصيات الرئيسية التي ساهمت في الثورة الإيرانية مثل علي شارياتي ومهدي بازارجان، وكشف النقاب فيما بعد الثورة أن جهاز مخابرات الشاه وهو جهاز"السافاك" كان يراقب روحاني.
يذكر أن استطلاعات الرأي الإيرانية لا يمكن التعويل عليها ومع ذلك فإن هناك العديد من المواقع ووسائل الإعلام قد أجرت استطلاعات للرأي غير رسمية على شبكة الإنترنت والتي كشفت على مدى العشرة أيام الأخيرة أن روحاني يتصدر هذه الاستطلاعات على حساب سعيد جليلي الذي يحظى بتفضيل خاميني.
وفي ضوء فشل المحافظين في التوحد وراء مرشح واحد أو اثنين، يمكن للإصلاحيين أن يلعبوا دوراً مؤثراً في الانتخابات على نحو يؤدي إلى القيام بجولة انتخابية ثانية.
ومع ذلك فإن المحللين يرون بأن فرص عمدة طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية، تبدو أفضل في الفوز بالمنصب مقارنة بروحاني.
وفي ضوء احتمالات تزوير الانتخابات كما يعتقد الكثيرين أنه سبق وأن حدث عام 2009 فإنه من غير المرجح أن يتم السماح لروحاني بالفوز بمنصب الرئاسة حتى ولو حصل على أغلبية أصوات الناخبين، وهذا ما تقوله مواطنة إيرانية عمرها 26 عاما وتعمل كسيدة أعمال.
وسجل تقرير "للأسوشيتد برس" مثل تلك المخاوف، حيث أشار إلى اعتقال سبعة من العاملين في حملة روحاني الانتخابية، وفي اليوم التالي صرح رئيس الشرطة الوطنية الجنرال إسماعيل موغادام بأن قواته لن تتردد في التصدي لأي أفراد يسلكون سلوكاً مناهضاً للثورة الإيرانية.
وهناك بعض الإصلاحيين الذين يحملون بعض الأمل بفوز روحاني حيث تصفه مواطنة إيرانية عمرها 29 سنة بأنه يفكر بطريقة الإصلاحيين كما أنه يتمتع بالذكاء.
وهناك من يبدي تشاؤمًا من المستقبل ويرى أن الأمور سوف تزداد سوءاً عما هي عليه الآن مع الرئيس المقبل سواء كان روحاني أو قاليباف، ويقوم الرئيس الجديد ببعض التغييرات ولكن يبقى مصير البلاد في يد المرشد الأعلى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة تدب في سباق الرئاسة الإيراني بدعم الإصلاحيين لحسن روحاني الحياة تدب في سباق الرئاسة الإيراني بدعم الإصلاحيين لحسن روحاني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates