ابوظبي- فيصل المنهالي
أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حرص دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان .
جاء ذلك أثناء حضوره للقداس الذي أقامته كنيسة القديس سانت أندرو في أبوظبي أمس بمناسبة انجاز صيانة مبنى الكنيسة حيث نقل خلاله تحيات نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي للمصلين الذين كانوا يحيون القداس.
وقال إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن إيمانا راسخا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب مما جعل من مجتمع دولة الإمارات نموذجا رائدا للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم .
وأضاف إننا في دولة الإمارات نؤمن أيضا إيمانا راسخا بأن المجتمع الأكثر نجاحا هو المجتمع الذي يكون فيه لدى جميع الناس فرصا متساوية لتحقيق إمكاناتهم الكاملة كبشر وايضا تحقيق آمالهم وأحلامهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم مؤكدا أن هذا هو المقياس الأكثر إلحاحا فى تقدم المجتمع ".
وأوضح أن الذين يعيشون في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات يحظون باهتمام ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، مشيرا إلى أن موقفه تجاه ثقافات العالم المختلفة يشكل عنصرا أساسيا في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت من خلالها نموا اقتصاديا لم يسبق له مثيل فى ظل الاستقرار الاجتماعي والسياسي وتوسع الفرص للمواطنين والمقيمين .
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتلك الرؤية العالمية التي تجلت بشكل واضح في تدشين المبنى الجديد لكنيسة القديس سانت أندرو في أبوظبي الذي حظي بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجعله واقعا ومكانا مميزا للعبادة .
وقال أن احتضان دولة الإمارات لجنسيات مختلفة يعيشون معا بانسجام ويمارسون شعائرهم بحرية في المساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة يشكل مصدر قوة للبلاد، مشيرا إلى أن استضافة خليط من الجنسيات والأعراق والأديان واللغات والثقافات المختلفة في الإمارات لا يهدد ثقافتنا العربية التقليدية بل يكسبنا قوة وفرصة لاظهار أفضل ما فى ثقافتنا للعالم ".
وأضاف " نرحب بتنوع السكان من الرجال والنساء الذين يساعدون في الحفاظ على الإثراء الثقافي، وخاطب القداس قائلا " لقد رحبنا بكم فى بلدنا وتعلمنا منكم الكثير.
ودعا الى استئناف الحوار بين الطوائف الدينية المختلفة لتعزيز التفاهم ودفع عالمنا لتحقيق التسامح وبناء الجسور تمكن التفاعل والحوار المثمر لان الناس لا يمكن ان تتحدث من خلال جدران الجهل وسوء الفهم.
أرسل تعليقك