منتدى السلم  يدعو إلى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة في المجتمع المسلم
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح المشاركون أن الخلط بين المفاهيم فتح أبواب جحيم الفتنة والتقاتل

منتدى السلم يدعو إلى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة في المجتمع المسلم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منتدى السلم  يدعو إلى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة في المجتمع المسلم

جانب من منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015 "
أبوظبي - فيصل المنهالي

أكدّ المشاركون في ورش العمل التي عقدت على هامش أعمال الدورة الثانية للمنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015 " التي اختتمت يوم الخميس في أبوظبي، أهمية نشر ثقافة السلام وتعزيز الجهود الرامية لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وللتصدي لمخاطر الطائفية المذهبية والعنف الطائفي التي تسود العديد من المجتمعات العربية والإسلامية.

وذكر عضو اللجنة العلمية لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الدكتور يوسف حميتو، أن المجتمعين في ورش العمل أكدوا أن مشكلة المسلمين الحالية هي " المفاهيم الإسلامية " وأن درجة الوعي بالخلل الواقع فيها هي مفتاح الأزمة التي تعيشها، ولذلك فهم في هذه الورش عالجوا أهم قضايا المفاهيم التي توافقوا جميعًا على أنها تمس الأزمة وتناولوا بالنقاش والتحليل في ورشهم قضايا الجهاد والقتال والتكفير وتقسيم المعمورة وتأصيل السلم بعيون غربية وما الذي يمكن أن تقدمه الجامعات الإسلامية لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة؟.

وفي قضية الجهاد والقتال، أشار المؤتمرون إلى أن "الخيط الرفيع الذي يقرر حد الاتصال والانفصال بين مفهوم الجهاد ومفهوم القتال هو سبب الأزمة التي يعيشها شباب المسلمين الخميس إذ أنهم لا يمتلكون أدوات الفصل والتمييز بين مفهوم الجهاد ومفهوم القتال إذ أن الغالبية الساحقة منهم لا يمكنهم أن يتصوروا أن يقع جهاد لا قتال فيه متعللين بأن هذا الجهاد إن كان فهو جهاد للنساء لا الرجال الذين أوجب الله عليهم ما لم يوجبه عليهن".

واتفق الجميع، على أن هذا الخلط هو الذي فتح أبواب جحيم الفتنة والتقاتل والثورات العمياء التي نتجت عن شارع العوام لا عن مشروع العلماء والنخبة ولم يغفل المجتمعون أن يقرروا أن للنخبة والعلماء إسهام في هذا الواقع كون دورهم انحسر إلى قضايا هي اليوم في ميزان المصالح والمفاسد قضايا فرعية يقوم بها أدنى الناس علمًا بأن القضايا الجسام التي تعني بناء الأمة وحفظ كيانها لا تعالجه إلا جهود تكاد تكون غريبة غربة مؤمن آل فرعون وسط هذا السيل الجارف من العنف والقتل والدمار.

ودعا المجتمعون في ورشة الجهاد والقتال إلى أهمية أن يعي المسلمون وخاصة الشباب أن الإسلام متكامل لا يتجزأ فلا تجوز فيه الانتقائية فكل ما يقع من اختلاف سائغ أو توافق في أصوله وفروعه ومقاصده يرجع إلى أصل واحد ومن هنا لا يمكن بأي حال من الأحوال تخصيص الجهاد بمعنى معين وقصره عليه وطرح ما عداه من صوره ومجالاته.

وفي قضية التكفير، أكد المشاركون في الورش، أن "الأمة  تعاني أمراضًا نتيجة قلب الحروف التي انقلبت معها المعاني فعوض أن تتمتع اليوم بصحة التفكير نجدها تغوص في أوحال التكفير بل وصارت تتزاحم فيها الفرق والطوائف على صفة الأمة تزاحم رعاة مدين على مائها في حين أن أصحاب الفكر الوسطي والمنهج القويم صاروا كابنتي الشيخ لا يسقون حتى يصدر الرعاء وأبوهما شيخ كبير ولكن لا موسى لهما اليوم".

ووصل المشاركون إلى أن مسألة التكفير من أهم المسائل في الوقت المعاصر وأكثرها ضررًا وأعمها خطرًا لكون الحكم به وإيقاعه على غير مستحقيه يمثل جريمة يسألون عنها ويحاسبون عليها ولما كانت الحدود تدرأ بالشبهات فإن الشريعة الإسلامية وضعت أسسًا واضحة وضوابط كابحة، وحذرت من إطلاق حكم التكفير على الناس بغير وجه حق فمن الخطورة بمكان مع الحرمة في آن أن يحكم بالكفر على مسلم فيحكم عليه بالخروج من الملة والإنسلاخ من ربقة الإسلام وذلك لما يترتب عليه من آثار دينية ودنيوية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى السلم  يدعو إلى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة في المجتمع المسلم منتدى السلم  يدعو إلى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة في المجتمع المسلم



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates