أوضح مكتب المدعي العام مايكل لاوبر في سويسرا، الأحد أن لديه حاليًا 81 تقريرًا عن أنشطة مالية مشبوهة ترتبط بقرار الـ "فيفا" منح روسيا وقطر حق تنظيم بطولتي كأس العالم في 2018 و2022.
وذكر متحدّث باسم المدعي العام أن المدعين السويسريين الذين يحققون في ملفات الفساد في مقر الـ "فيفا" في زيوريخ تلقوا 28 تقريرًا عن أنشطة مشبوهة منذ منتصف حزيران / يونيو.
ويركّز التحقيق الجنائي السويسري على قرارات استضافة كأس العالم، بينما تنفي كل من روسيا وقطر ارتكاب أية مخالفات، وتفيدان أنهما يستعدان لاستضافة البطولتين كما هو مقرر.
وأعلن لاوبر الشهر الماضي، أن الهيئة السويسرية المعنية بمكافحة غسل الأموال رصدت 53 صفقة مشبوهة خلال فحصها لمعلومات تقدمت فيها بنوك.
وكشفت وزارة العدل السويسرية السبت عن اسم المسؤول السابق في الـ "فيفا"، والموقوف في زيوريخ، وهو جيفري ويب، الذي وافق على تسليمه إلى الولايات المتحدة عقب احتجازه في سويسرا ضمن سبعة مسؤولين حاليين وسابقين في الـ "فيفا"، تم توقيفهم بسبب تحقيقات في مزاعم فساد، وأوضحت أنه لم يطعن في القرار.
وأوقف الـ "فيفا" واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" ويب عقبه توقيفه في 27 أيار / مايو الماضي، عن القيام بمهامه في المناصب التي يشغلها وذلك بشكل مؤقت.
واتهم رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك، رئيس الـ "فيفا" السويسري جوزيف بلاتر، باتخاذ مواقف معادية للبريطانيين، وذكر أن الرئيس المقبل للـ "فيفا" يتعين عليه أن يكون مختلفًا تمامًا عن المسؤول السويسري.
وأعلن بلاتر الشهر الماضي بعد أيام قليلة من إعادة انتخابه عزمه التنحي عن منصبه، وسط مزاعم فساد واسعة طالت مؤسسته، وأبلغ بلاتر مجلة سويسرية الخميس الماضي أن الإنجليز يرغبون في رحيله وأنهم يكرهون الـ "فيفا"، لأنها لم تعد لهم السيطرة على كرة القدم.
وأبلغ دايك شبكة "سكاي" الرياضية السبت "إنه يكرهني ويكره وسائل الإعلام البريطانية ولا يحب الإنجليز عمومًا، ونحن لا نحبّه كذلك، يتخذ مواقف غريبة، أعتقد أنه في حالة صدمة، كان منتشيًا بفوزه في الانتخابات وظنّ أنه سيحكم الفيفا لأربعة أعوام مقبلة جديدة، لكنه لم يمكث سوى أربعة أيام".
واستطرد: "الشيء الوحيد الذي نستطيع أن نجادل ونشتكي بشأنه هو أن الفيفا مؤسسة يضربها الفساد منذ أكثر من 40 عامًا، أهم شيء الآن هو مناقشة كيفية الإصلاح وليس الحديث عن بلاتر، وسيتمّ اختيار خليفة لبلاتر خلال اجتماع خاص للجمعية العمومية للفيفا، سيعقد بين كانون الأول وشباط المقبلين، مع تردد أنباء عن أن معظم أعضاء اللجنة التنفيذية الذين سيجتمعون في 20 من الشهر الجاري في زيوريخ سيطالبون بلاتر بتقديم استقالته الفورية".
على صعيد آخر، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، أن المصلحة العليا للكرة الآسيوية يجب أن تكون المعيار الرئيس في التحرك لبناء موقف آسيوي مشترك بشأن الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي، وأن يكون الموقف الآسيوي واضحًا ومؤثرًا ومسموعًا داخل الاتحاد الدولي والاتحادات القارية الأخرى.
وجاء تأكيد الشيخ سلمان خلال انعقاد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي في اجتماعه الأول في دورته الانتخابية الجديدة السبت في العاصمة البحرينية المنامة، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة التنفيذية للـ "فيفا" في 20 تموز / يوليو الجاري في زيوريخ، لتحديد موعد الجمعية العمومية غير العادية لإجراء انتخابات جديدة على منصب الرئيس بعد إعلان السويسري جوزيف بلاتر وضع استقالته من منصبه بتصرف الجمعية العمومية.
وأضاف الشيخ سلمان، أن المرحلة الجديدة من مسيرة الاتحاد القاري تستدعي المزيد من العمل الحثيث من أسرة الاتحاد في سبيل مواكبة تطلعات أسرة كرة القدم الآسيوية والمضي قدمًا في تعزيز برامج التطوير الهادفة إلى الارتقاء بمنظومة اللعبة في مختلف المجالات.
وأبرز أن المكتب التنفيذي قرر تنظيم حفل الاتحاد الآسيوي السنوي للعام 2015 في العاصمة الهندية نيودلهي في 29 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن اختيار نيودلهي يأتي في إطار الحرص على إشراك مختلف دول القارة في استضافة فعاليات الاتحاد الآسيوي، معربًا عن ثقته بقدرة الهند على توفير عوامل النجاح لاستضافة الحفل الذي سيتم فيه توزيع الجوائز السنوية للاتحاد القاري.
ويعقد الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي في نيودلهي قبل يوم من حفل توزيع الجوائز، وخلال الاجتماع الماضي قدّم المدير الفني الجديد في الاتحاد الآسيوي اندي روزبورغ عرضًا حول إستراتيجية الإدارة الفنية للمرحلة المقبلة والتي تتضمن العديد من الخطط والبرامج الرامية للارتقاء بالأركان الفنية كافة للكرة الآسيوية.
وصرّح دايك حول هذا الموضوع: "حتى نعرف مَن سيترشح للمنصب فإننا لا ندري مَن هو الشخص الذي سنسانده، لكن تربطنا علاقة طيبة للغاية مع رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني وساندناه في السابق، ولذلك سنرى ما الذي سيقرره".
أرسل تعليقك