دمشق ـ نور خوام
أكدت مصادر سورية مطّلعة أن مسلحين من لواء إسلامي شنوا هجومًا الأحد، على مقر غرفة عمليات معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة و"جبهة النصرة" منذ نحو أربعة أيام للسيطرة على مدينة درعا وعدة بلدات محيطة بها، حيث شرعوا بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة بعض المتواجدين بجراح، وحطموا عدة سيارات خارج المقر.
وذكرت المصادر أن الفصائل المقاتلة استهدفت تمركزات القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في تلتي الجلطة والشيخ محمد في ريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة سلمى وناحية كنسبا وقرى القصب والروضة ومنطقتي جبل زاهية وكتف الرمان في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وأضافت أن الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، استمرت في محيط منطقة مشاتي حضر عند أطراف ريف القنيطرة الشمالي عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط قصف القوات الحكومية على أماكن الاشتباك، ما أدى إلى مقتل عنصر من المسلحين الموالين للحكومة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأشارت إلى أن القوات الحكومية فتحت نيران قناصتها على مناطق في بساتين بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي، ومعلومات عن إصابة طفلة، في حين قتل مواطن من مخيم خان الشيح تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية، بعد اعتقاله منذ نحو عامين.
وأفادت المصادر السورية بأن اشتباكات متقطعة دارت بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط منقطة السرياتيل في منطقة جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، ما أدى لخسائر بشرية في صفوف الأخير، بينما تجددت الاشتباكات على أطراف حي الراشدين في مدينة حلب، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللبناني ولواء "القدس" الفلسطيني من طرف آخر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وبيّنت أن اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، و"جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط مطار أبو الضهور العسكري، الذي تحاصره "جبهة النصرة" والفصائل منذ أكثر من عامين، وسط قصف من قبل الأخير على أماكن في المطار، كذلك استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بصاروخ موجه دبابة للقوات الحكومية في منطقة تل أعور في ريف جسر الشغور، ما أدى لإعطابها واندلاع النيران فيها.
ولفتت إلى أن عدد العربات المفخخة التي فجرها تنظيم "داعش"خلال الـ 24 ساعة الفائتة ارتفع إلى ثلاثة، استهدفت القوات الحكومية في منطقة النشوة في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة، وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة، وأسفرت عن مقتل 12 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع هجوم معاكس للأخير على تمركزات ومناطق سيطرة التنظيم في مدينة الحسكة في النشوة ومحيطها بالقسم الجنوبي لمدينة الحسكة، التي تشهد منذ فجر الـ 25 من الشهر الجاري اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والتنظيم من جهة أخرى، وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، ومعلومات أولية عن تقدم للقوات الحكومية نحو حي النشوة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم يعد الهجوم الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ 30 من شهر أيار/مايو الفائت من العام الجاري، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبره القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على التراجع.
وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصرًا من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات للقوات الحكومية في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة، وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة.
وقتل فيها 48 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش"، إضافة إلى أن 43 من "داعش" وعائلاتهم لقوا حتفهم في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي في نهاية أيار/مايو الفائت، إضافة إلى مقتل ثلاثة مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.
أرسل تعليقك