صرّح مسؤول عسكري بأنَّ مسلحًا يشتبه بأنه من تنظيم "القاعدة" قتل ثلاثة جنود يمنيين الجمعة في كمين في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وأوضح المسؤول أن الجنود كانوا يستقلون عربة عسكرية على طريق صحراوي يربط حضرموت بمحافظة شبوة المجاورة عندما اعترضهم المسلح وأطلق النار عليهم، مشيرًا إلى أن ثلاثة جنود قتلوا فورًا وأصيب ثلاثة آخرون.
وسيطر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" على أجزاء واسعة من حضرموت، وفرض أحكام الشريعة الإسلامية المتشددة.
من ناحية أخرى، أحبط المسلحون الحوثيون في مدينة الحديدة غرب البلاد محاولة مجموعة يشتبه بأنها من "القاعدة" تفجير مقر الاستخبارات، بحسب مصدر أمني محلي.
وأكد المصدر أن عربتين اقتربتا من المبنى وأطلقت إحداهما قذيفة صاروخية عليه، ما أدى إلى مقتل مسلح حوثي، وإصابة خمسة آخرين.
وأوقف المسلحون الحوثيون عربة مفخخة يقودها انتحاري قبل دخولها المبنى، بحسب المسؤول الذي أضاف أنه تم تفكيك المتفجرات واعتقال المهاجم.
وواصلت قوات الجيش اليمني والتحالف والمقاومة الشعبية تقدمها على جبهات مختلفة داخل الأراضي اليمنية، وشنت طائرات التحالف ثلاث غارات على منطقة الضيعة الحدودية، بعد أن أطلق الحوثيون منها صواريخ "كاتيوشا" باتجاه اﻷراضي السعودية، تسببت في إصابة ثمانية أشخاص، بينهم امرأة، في قرية أبو حجر الحدودية التابعة لمحافظة صامطة، ودمرت الغارات قاعدة لإطلاق الصواريخ وقضت على مسلحين كانوا قرب الموقع.
وجدد طيران التحالف الجمعة غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء ومحيطها ومحافظات ذمار وحجة وصعدة والجوف واستهدفت الغارات منزل رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح ما أدى إلى تدميره ومقتل نجل الراعي ومدير مكتبه.
وفي محافظة تعز أفادت مصادر المقاومة بأن عمليات الجيش وقوات التحالف تقترب من تحرير ميناء المخا في ظل خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين في جبهتي مديريتي "الوازعية وماوية"، وسط تقدم للمقاومة على جبهات مدينة تعز التي يحاصر الحوثيون جميع مداخلها.
إلى ذلك، أعلنت مصادر في المقاومة أن قوات الجيش الوطني، بمساندة رجال المقاومة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بدأت عملية تحرير الشريط المائي الممتد من المخا حتى محافظة الحديدة.
وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة تقوم بعمليات تمشيط واسعة وطرد ما تبقى من عناصر الميليشيا في مدينة المخا، وإعلان الزحف رسميًا والتقدم صوب سواحل محافظة الحديدة غرب البلاد.
في الوقت ذاته وصل إلى الرياض الجمعة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح للتشاور حول ترتيب بدء المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغًا عن سقوط قذيفة من الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بينهم امرأة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في غضون ذلك شن مسلحو تنظيم "القاعدة" هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخخة على مقر جهاز الأمن السياسي في مدينة الحديدة قبل أن يشتبكوا مع حراس المبنى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكد مصدر أمني أن الهجوم المزدوج أدى إلى مقتل 11 جنديًا واثنين من المسلحين مشيرًا إلى أن التنظيم كان يهدف إلى تحرير عدد من عناصره المسجونين في المقر.
إلى ذلك واصل الجيش وقوات التحالف التقدم من محافظة مأرب إلى محافظة الجوف التي يسيطر عليها الحوثيون، وأفادت مصادر المقاومة أن القوات المشتركة تقدمت من ثلاث جبهات لحصار الحوثيين وباتت على بعد كيلومترات من معسكر "اللبنات"، وهو أول خط دفاعي للجماعة قبل الوصول إلى مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وتزامن الزحف مع استمرار الغارات على مواقع الحوثيين ومنازل قيادات الموالين لهم في الحزم والمناطق المحيطة بها.
وفي تطور ميداني مفاجئ أعلنت مصادر المقاومة في محافظة البيضاء أن الحوثيين والقوات الموالية لهم سيطروا على معسكر للجيش والمقاومة يعرف بمعسكر "حضة" في مديرية مكيراس الواقعة بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية، إثر معارك ضارية استمرت ثلاثة أيام.
وكشفت مصادر المقاومة أن مسلحيها يخوضون مواجهات ضارية ضد المسلحين الحوثيين في المناطق الجبلية الواقعة بين محافظتي إب والضالع.
واستهدفت غارات التحالف الجمعة مواقع الحوثيين في محيط القصر الرئاسي في صنعاء ومعسكري النهدين وعطان كما جددت استهداف مواقع الجماعة والقوات الموالية لصالح في ضواحي صنعاء في منطقة "بلاد الروس" وامتدت الغارات إلى مديريتي حرض والمحابشة في محافظة حجة الحدودية ومناطق متفرقة في محافظة صعدة المجاورة حيث المعقل الرئيسي للجماعة
أرسل تعليقك