أكد وزير الأشغال العامة الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي، سلامة جميع السدود التي أنشأتها الوزارة خلال الفترة الماضية بأوامر من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واستعداد هذه السدود لاستقبال موسم الأمطار خلال فصل الشتاء.
وكشف عن مشروع جديد خاص بسد شوكه لخدمة السياحة من جهة وتعظيم الاستفادة من مياه السد وحماية المناطق المجاورة له عند هطول الأمطار بكميات كبيرة تفوق قدرة السد التخزينية.
وأوضح على هامش جولة تفقدية لمشاريع السدود في الإمارات الشمالية والمنطقة الشرقية واستراحات طريق الذيد مسافي، أنَّ الوزارة أنجزت 70% من الطريق الدائري في رأس الخيمة وبدأت في توسعة شارع الشيخ محمد بن زايد بإضافة حارة ثالثة للطريق بالقرب من مدخل رأس الخيمة ليكتمل الطريق ثلاث حارات في كل اتجاه، وسوف تتم عملية صيانة شارع النخيل من قبل الشركة المنفذة.
وأضاف: الدولة حرصت على تطوير بنية تحتية متكاملة على درجه عالية من الجودة والكفاءة، مما أهلها إلى الحصول على مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال جودة البنية التحتية بمختلف أشكالها، لافتاً إلى أن منظومة عمل وزارة الأشغال العامة، المنبثقة من حرصها على رفع كفاءة البنية التحتية في الدولة، والتي تستند على استخدامها أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، لها دور بالغ في دعم رؤية الإمارات 2021، وأجندتها الوطنية.
ووجه خلال الجولة التفقدية بضرورة صيانة مشاريع السدود ورفع كفاءتها بطريقة حديثة لضمان سلامة المواطنين وحماية منازلهم وممتلكاتهم من مياه الأمطار وتقليل الأضرار التي قد تسببها السيول، وتبين من خلال الزيارة الميدانية أن السدود لم تتأثر سلبا بالأمطار الغزيرة، ويرجع ذلك إلى أن السدود نفذت وفق أرقى المواصفات العالمية. ولفت إلى إن وزارة الأشغال حريصة على إجراء الصيانة الدورية للسدود للتأكد من صلاحيتها لاستقبال مياه الأمطار طبقاً لدراسات اعتمدتها بيوت خبرة عالمية.
وأوضح أنَّ سد شوكة جاهز لاستقبال الأمطار في فصل الشتاء، حيث تبلغ السعة التصميمية له 275 ألف متر مكعب بارتفاع يصل إلى 13 متراً وطول 107 أمتار، وتساهم مياهه في زيادة فعالية تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية وتحسين نوعيتها وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تم حصدها في بحيرات السدود في النشاط الزراعي، كما تساهم في عمليات تصريف المياه من بحيرات السدود في عدم تراكم الطبقة الطينية التي تحد من نفاذية مياه الأمطار وبالتالي تبخرها وعدم الاستفادة منها.
وأطلق وزير الأشغال العامة، مبادرة تطوير مدخل سد شوكة الذي يهدف إلى تهيئة أماكن سياحية، ورفع متطلبات الأمن والسلامة بالقرب من السدود بالتعاون مع الجهات المحلية ووزارة البيئة والمياه، حيث سيتم بناء على المبادرة تركيب مستلزمات المنتزهات من مظلات ومقاعد جلوس وطاولات وألعاب.
وتفقد مشروع استراحات المركبات على أكتاف الطرق الاتحادية التي تشرف على تنفيذها الوزارة وتشمل 6 مشاريع 4 منها على شارع الشيخ محمد بن زايد حيث بلغت نسبة الإنجاز فيها 85%، وآخرين على شارع الذيد – مسافي بنسبة إنجاز بلغت 20%.
وأكد أنَّ هذه الاستراحات ستشهد توفير عدد كبير من الخدمات على مراحل، من بينها أماكن خاصة بشحن السيارات الكهربائية، إلى جانب توفير ممرات لممارسة الرياضة لمن يرغب من مستخدمي هذه الطرق في ذلك، وستضم الاستراحات مستقبلاً عدداً من البقالات ومحطات الغسيل وسيجري تشجيرها بالتعاون مع الجهات المحلية وسيضاء بعضها بالطاقة الشمسية.
ووجه بتنفيذ مشروعين جديدين لاستراحات الطرق على امتداد شارع الإمارات من منطقة الأقرن إلى الطويين، والتي بدورها تندرج ضمن خطة كاملة لرفع معايير الأمن والسلامة على الطرقات، حيث سيستفيد منها مختلف المركبات وسيارات الشرطة وذوو الاحتياجات الخاصة، والإسعاف وسيارات مسار، وقد تم اعتماد أماكن توسعة تلك الاستراحات بناء على الدراسات التي قامت بها الوزارة للوقوف على الكثافة المرورية للشوارع، ومدى حاجتها للاستراحات.
كما وجه بتسريع عمليات تشجير الطرق الاتحادية والتي تهدف إلى زيادة المسطحات الخضراء على الطرق الاتحادية ورفع معدلات الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق والتقليل من نسبة التصحر وذلك بالتنسيق مع البلديات والحكومات المحلية، وتأتي مبادرة تشجير الطرق الاتحادية كإحدى المبادرات التي ستسهم بشكل مباشر في رفع معدلات الأمن والسلامة على الطرق لما لها من تأثير مباشر يحد من زحف الرمال على الطرق الأمر الذي قد يخل بمنظومة الأمن والسلامة على الطريق حيث تشير الدراسات إلى أن عمليات زحف الرمال على الطرق تسهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الانزلاق.
أرسل تعليقك