شهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الرئيس الفخري لجمعية "الإمارات للتخطيط الاستراتيجي"، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان المؤتمر السنوي الثالث للجمعية، الذي أقيم الاثنين، في قاعة المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، تحت عنوان "إستراتيجية السعادة والابتكار 2021".
وعبَّر آل نهيان عن سعادته بحضور المؤتمر، مثنيًا على المحاور التي تناولها من خلال تغريده له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وكشف نائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي في ورقة العمل، التي قدمها خلال المؤتمر بعنوان "السعادة وفق رؤية قائد الوطن" أنَّ صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين، الذين أمر رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإنشائه تمكن من معالجة 3500 حالة بتكلفة بلغت 2 مليار و850 مليون درهم، وهو الأمر الذي أسهم في زيادة الاستقرار الأسري للمواطنين، الذين تعرضوا للديون، التي وصلت إلى المحاكم.
وأكد الزعابي أنَّ ما تم صرفه على المشاريع التي تم إنجازها، ضمن مبادرات رئيس الدولة تجاوز 10 مليارات درهم، ومازال هناك العديد من المشاريع بعضها تحت التنفيذ أو التصميم والبعض الآخر قيد الدراسة.
وأكد الزعابي أنَّ السعادة التي ينعم بها شعب دولة الإمارات هي ثمرة ذلك الغرس الطيب، الذي زرعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك الغرس الذي نما وترعرع حتى شمل عامة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وتابع هذه المسيرة الطيبة رئيس الدولة.
واستعرض نائب وزير شؤون الرئاسة مشاريع ومبادرات رئيس الدولة، التي تهدف إلى إسعاد أبنائه المواطنين، ومنها مشاريع قيد التنفيذ والتصميم، وأخرى على وشك الانتهاء، موضحا أن من أهم هذه المشاريع التي يتم استكمالها مشروع الـ10 آلاف مسكن في مناطق مختلفة من الدولة، الذي يأتي في إطار توجيهات القيادة بتأمين المسكن الملائم لكل مواطن والاهتمام بمشاريع الإسكان على مستوى الدولة باعتبارها عاملاً مهماً لتأمين الاستقرار الأسري والعيش الكريم للمواطن.
وأوضح أنَّه سيتم إنشاء مستشفى خاص لحوادث الطرق في الشارقة، حيث ستوفر خدمات علاجية لضحايا هذه الحوادث، على الطرق الخارجية، فضلا عن إنشاء مستشفى عام في إمارة الفجيرة، وهو قيد الدراسة، ومشروع إنشاء طريق يربط بين شويب والمدام.
وصرح الزعابي بأنَّ مبادرات رئيس الدولة، بدأت عندما تسلم منذ سنوات تقريرا من الهلال الأحمر عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين في المناطق الشمالية نتيجة السيول والأمطار، وتأثره كثيرا مما حدث، وتساءل عن الأسباب، فذكرت له أن المناطق الشمالية تفتقد لخدمات البنية التحتية وإمكانات البلديات فيها ليست بالقدر الكافي، فطلب مني الاتصال بوزير الأشغال وتشكيل فريق عمل لخدمة المناطق النامية، ومن هنا ولدت مبادرات رئيس الدولة لتطوير المناطق الشمالية.
وأضاف أنَّ ميزة مبادرات رئيس الدولة التي تحظى برعاية كريمة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي في مسابقتها للزمن في تنفيذ مشاريعها تحقيقا لرؤية القيادة الرشيدة، التي تهدف إلى تحقيق السعادة للمواطنين وتسهيل حياتهم اليومية.
وأضح أنَّ ما تم تنفيذه من مشاريع مختلفة من طرق داخلية وخارجية ومستشفيات وسدود ومدارس وموانئ صيادين ومنازل، ما هي إلا غيض من فيض، فالقيادة الرشيدة سخرت كل الموارد والإمكانات لتنفيذ هذه المشاريع.
وأكد أنَّ مبادرات رئيس الدولة لم تقتصر على المواطنين أو المقيمين في الدولة، بل امتدت إلى خارج الحدود عن طريق مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، التي توجه أعمالها للداخل والخارج، إذ قامت ببناء قاعات للأفراح لتخفيف الأعباء المادية عن المواطنين عند الزواج، وبنت المدارس، كما شيدت في الخارج المستشفيات والمدارس ومراكز التدريب المهني وغيرها، مضيفا " هذه هي قيادتنا التي سعت لتحقيق سعادة المواطنين والمقيمين في الداخل وأيضا إلى مد يد العون لكل من يحتاج إليها في الخارج، من دون أي تمييز أو تفرقة في الدين أو اللون أو العرق.
ومن جانبه؛ تحدث نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية "الإمارات لرعاية الموهوبين" الفريق ضاحي خلفان، في كلمته خلال المؤتمر، عن أهمية الإستراتيجية التي أعلنت عنها الدولة للسنوات المقبلة وهي إستراتيجية الابتكار، مؤكدًا أنَّ هدف الدولة يتمثل في أن تكون ضمن الدول العشر الأوائل في مؤشر الابتكار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتناول المحور الثالث موضوع السعادة لذوي الاحتياجات الخاصة "رؤية قيادة.. ثمرة رعاية"، وتحدث عنه الأمين العام لمؤسسة "زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة"، محمد محمد فاضل الهاملي، مؤكدًا أنَّ غرس السعادة في نفوس وقلوب ذوي الإعاقة على رأس أولويات القيادة العليا، حيث إن السعادة هي منهج وتواصل لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهذه الفئات.
وأشار إلى المبادرة التي أطلقها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتبناها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المتمثلة في إنشاء مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الإعاقة، إضافة إلى تنظيم الأعراس الجماعية لهذه الفئة، التي غرست في نفوسهم السعادة.
وناقش المحور الرابع ابتكار أول مسبار فضائي إماراتي، وتحدث عنه مدير إدارة معالجة وتحليل الصور الفضائية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدم، المهندس عمران شرف، مشيرًا إلى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ودور الابتكار في تحقيق رؤية الدولة، وتحقيق السعادة، وأن هذا المسبار يعد أحد المسارات الرئيسة، التي تعزز من بناء أفراد لديهم مهارات عالية الابتكار.
أرسل تعليقك