كشف مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، عن وفاة 45 شخصًا وإصابة 38 بإصابات خطيرة في حوادث مرورية وقعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مشيرًا إلى أن نسبة الوفيات في الحوادث انخفضت بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي في انخفض عدد الإصابات بنسبة 47%.
وأكدّ الحارثي، أن الانخفاض جاء نتيجة للاستمرار في تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية وتكثيف التوعية وتطبيق استراتيجية متكاملة للضبط المروري، ونشر أجهزة الضبط الآلي وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء.
وأفاد مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، بـأن من أبرز أسباب الحوادث المرورية خلال الفترة المذكورة الانحراف المفاجئ والسرعة الزائدة، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق بنحو 13%، وعدم ترك مسافة كافية بنسبة 11 %، وعدم الالتزام بخط الطريق بنحو 9% والإهمال وعدم الانتباه بنحو 8%، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 5%؛ ودخول طريق رئيسي دون التأكد من خلوه بنحو 4%.
ودعا الحارثي السائقين، إلى ضرورة تجنب الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة، موضحًا أن الشباب في الفئة العمرية من (18-30) عامًا من أكثر فئات المجتمع تسببًا للحوادث المرورية.
وبيّنت الإحصائية، ارتكابهم نحو 48 % من الحوادث المرورية، يليهم السائقون في الفئة العمرية من (31-45) عامًا وارتكبوا نحو 36%، وبالنسبة لجنسيات المتسببين في الحوادث المرورية عمومًا. وبلغ عدد المواطنين المتسببين في الحوادث المرورية نحو 35%، يليهم المتسببون من الجنسيات الآسيوية وبلغ عددهم نحو 34 % يليهم المتسببون من الدول العربية بنسبة 20% .
وناشد الحارثي، جميع السائقين بالالتزام بالسرعات المقررة على الطرق، حفاظًا على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين؛ محذرًا السائقين من تجاوز السرعات، مشيرًا إلى أنه كلما زادت السرعة قلّ الوقت اللازم للتوقف، وأصبح تجنب الحادث المروري أكثر صعوبة.
وطالب السائقين، بالالتزام بحدود السرعات المقررة على الطرق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوزها لتفادي وقوع الحوادث المرورية التي تقع بسبب السرعة وتؤدي إلى وفيات وإصابات بالغة.
وقال مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، إن السلامة المرورية تشغل حيزًا كبيرًا في قائمة الأهداف الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، وتضعها في قائمة أهدافها وتبنيها في مختلف برامجها وأنشطتها لدورها البارز في الحد من نزيف الطاقات المادية والبشرية الناجمة عن آثار الحوادث المرورية؛ لافتًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز السلامة المرورية باعتبارها مسؤولية مجتمعية تتطلب تتكاتف جميع شرائح المجتمع لتحسينها.
وأكدّ تطلع شرطة أبوظبي من خلال خطتها للسلامة المرورية خلال الأعوام المقبلة بالعمل على تقليل معدلات الإصابات البالغة والوفيات والوصول إلى معدل ثلاث وفيات لكل 100,000 (مائة ألف) من السكان من خلال إطلاق المرحلة الثانية من خطتها الاستراتيجية (2015-2021) طويلة الأمد التي ترتكز على ستة محاور رئيسية للأعوام المقبلة تجسيدًا لرؤية وزارة الداخلية.
وأضاف الحارثي، "تتطلع شرطة أبوظبي في مجال السلامة المرورية خلال العام الجاري 2015 إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للجمهور؛ والارتقاء بها إلى أفضل الممارسات ومعايير الجودة وتحرص المديرية على نشر ثقافة الجودة والتميز بين العاملين لديها بما يسهم في القيام بالأعمال المطلوبة على الوجه الأكمل".
ولفت إلى الحرص على تعزيز التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين، والاستمرار في تطوير الأنظمة الداعمة لتنفيذ أفضل الممارسات العالمية؛ من خلال استخدام نظم الذكاء الاصطناعي، وتوظيف نظم المعلومات الجغرافية وحركة المركبات على الجسور، وتوظيف الأنظمة والبرامج الذكية في الضبط المروري، واستخدام نظام المحاكاة ثلاثية الأبعاد للحركة المرورية لتوفير سلامة مرورية مستدامة.
أرسل تعليقك