كشفت مصادر أمنية لبنانية عن أنَّ تنظيم "داعش " المتطرف بات يملك شبكة في لبنان هي عبارة عن خلايا عنقودية لا تعرف بعضها وكل واحدة منها لها اختصاص بإحدى المؤسسات العسكرية أو المدنية، ومن أبرز هؤلاء المسؤول عن تأمين انتحاريين العراقي محمّد قاسم الجيلاني، والمسؤول عن التفخيخ السوري عبد الرحمن الأسعد، والمتخصّص بسجناء رومية العراقي خالد الأجذع (لم يكن من نزلاء رومية)، والمسؤول عن عمليات رصد الجيش اللبناني رأفت خضر الذويدي الملقّب بـ"أبو فأس"، والمسؤول عن ملفّ الأجهزة الأمنيّة أيمن عبد الرؤوف، بالإضافة إلى شخصيات قياديّة مثل إسحاق الواقي، سهيل أبو عبدالله، أحمد المصري الملقّب بـ"أبو جعفر"، خالد السوافين، وحرار العوقلي.
ويعمل تحت إمرة هؤلاء، مجموعة أسامة الأطرش التي أوكلت إليها مهّمة استهداف الجيش والأجهزة الأمنيّة وتتفرّع عنها ثلاث مجموعات حسبما أوردت صحيفة "السفير".
المجموعة الأولى متخصّصة بمتابعة ورصد ضباط مخابرات الجيش اللبنانيّ وعناصرها، وهي مؤلّفة من: المسؤول والخبير في شؤون الاتصالات التونسي أحمد بورويس، سالم محمّد (مواليد 1973)، وإيهاب نعيم الخالدي (مواليد 1974).
والمجموعة الثانية متخصّصة بمتابعة ضباط الأمن العام اللبنانيّ وعناصره، وتضمّ: السوري حسام محمّد الخطيب (مواليد 1974)، وزهير محمّد قيس (مواليد 1981)، والتونسي صالح رأفت سراج (مواليد 1985).
والمجموعة الثالثة متخصّصة بمتابعة ضباط فرع "المعلومات" وعناصره في قوى الأمن الداخلي، وتتألف من: العراقي أحمد عائد شريف (مواليد 1981) والسوري جلال محمّد قبلاوي (مواليد 1987).
وبالإضافة إلى المجموعات المكلّفة بمتابعة الأجهزة الأمنيّة، فقد أنشأ "التنظيم" مجموعة لوجستيّة بقيادة اليمني يوسف الوسامي المناط به أيضًا متابعة المجموعة المكلّفة بمراقبة الوزراء والنواب، وتضم الفلسطينيين كرم أبو حلقة وجمال خالد العويدات والتونسي زيد أبو رزق.
كذلك لم تهمل "داعش" خبرة القيادات المنضوية في "كتائب عبد الله عزّام"، التي كانت من أوائل الجماعات المتطرفة التي عملت في الداخل اللبناني بعد اندلاع الأزمة السورية، ولذلك، فإنَّ بعض قيادات الجناح العسكري لـ"الكتائب" الذين بايعوا البغدادي يعملون في الساحة اللبنانيّة وتحت جناحه، ومن أبرزهم: عادل عبد الرزاق، وخليل المكي الملقّب بـ"أبو حمزة"، وأحمد عبد الغني، وسهيل أحمد اليمني، وخير الدين المعتصم، ومحمّد عبد الصمد.
كما تضمّ هيكليّة "التنظيم" في لبنان مجموعة الرصد، مجموعة تركيب العبوات ومجموعة الانتحاريّين. وبعد عام على انطلاقة "داعش" صار لـ"التنظيم" عشرات القياديين من الجنسيّة اللبنانيّة وهم يأتمرون بإمرة "قاطع القلمون".
وبحسب المعلومات، فإنّ الهيكليّة التنظيميّة الأساسيّة لـ"داعش" في القلمون تضم مجموعات تتألف معظمها من لبنانيين ومهمّتها أيضًا العمل في الساحة اللبنانيّة، فيما اللافت للانتباه هو عمل امرأتين لبنانيتين في إطارها.
وهذه المجموعات مقسّمة كالآتي:
مجموعة تابعة لـ "الجزراوي" مباشرةً، وتضمّ 11 لبنانيًا و5 من جنسيات أخرى. ويظهر أنّ هذه المجموعة قد تفكّكت جزئيًا بعد أن استطاعت الأجهزة الأمنيّة القبض على 4 من أفرادها (3 منهم في شهر آذار/ مارس الماضي). وهم:
الشيخ طارق الخياط الملقّب بـ "أبو رمزي" أو "عبد الله الأردني"، المتواري عن الأنظار حاليًا. ويتردّد أنّه المسؤول الشرعي لـ"داعش" في الشمال، وقد ألقت الأجهزة الأمنيّة منذ سنة القبض على ابن الخياط البالغ 19 عامًا بتهمة الانتماء إلى "داعش".
عبد الله الجغبير الملقب بـ"أبو هاجر"، وهو من أصول أردنيّة وحاصل على الجنسيّة اللبنانيّة. كان مقيمًا في طرابلس قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه في باب الرمل.
أحمد سليم ميقاتي الملقّب بـ "أبو الهدى"، الذي تمّ إلقاء القبض عليه في العام الماضي واعترف أنّه كان ينوي إعلان "الإمارة الإسلاميّة".
عمر أحمد ميقاتي الملقّب بـ "أبو هريرة"، وهو ابن أحمد ميقاتي وما زال قاصرًا بالرغم من المهام الموكلة إليه.
إبراهيم بركات، ويعرف بأنّه أمير باب التبانة وكانت مهمّته الأساسيّة تجنيد الشبّان، قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه في آذار الماضي.
وبالإضافة إلى هؤلاء تضمّ المجموعة اللبنانيين (أحمد ص.ر.)، و(عمر أ. ش.) الملقّب بـ "أبو حمزة" ("النصرة" سابقا)، و(سومر ق. من عكّار) وقد ألقي القبض عليه في نهاية العام 2014، و(شادي م. ح.)، و(شوكت م. ح.)، و(عبد الرحمن ص.)، و(خالد م.م.) وامرأة لبنانيّة تدعى (منى ا. م.).
أما أفراد المجموعة نفسها من غير اللبنانيين، فهم:
الكويتي أبو طلحة الدوسري الذي كان موقوفًا في رومية قبل أن يهرب منه مع موقوفين من "فتح الإسلام" في العام 2011. ويعتقد أنّه مسؤول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في "التنظيم"، فيما يتردّد أنه انشق عنه أخيرًا.
الفلسطيني تحسين الحمل، وهو أردني الجنسية وملقّب بـ"أبو محمد"، والفلسطيني خالد منير الشهابي، الذي ورد اسمه خلال التحقيق مع موقوفين أشاروا إلى أنّه زوّر لهم أوراقًا ثبوتية ويرجّح أنّه موجود في عين الحلوة.
أما المجموعة الثانية، فتضمّ كما الأولى امرأة لبنانيّة تبايع "داعش" وتدعى (ماجدة ب.س.)، بالإضافة إلى 8 لبنانيين و7 سوريين من دون أن يتمّ إلقاء القبض على أي واحد منهم فيما يتردّد أن بعضهم قتل في معارك سورية.
وتتألف هذه المجموعة من اللبنانيين: (محمّد ص.)، و(عدنان م. ب.) وهو يحمل الجنسيّة الاستراليّة ومن ممولي "التنظيم"، و(أيمن م. م.ع.)، و(محمّد أ. ر.) الملقّب بـ"أبو كلاب"، و(إبراهيم م. ح.) وشقيقه (يوسف م. ح.) و(منذر ح. ع.).
في حين أنَّ السوريين في هذه المجموعة قتل معظمهم وهم: يحيى محمّد سعيد المحمّد الملقّب بـ"أبو طلال" وكان مسؤول "داعش" في القلمون قبل أن يقتل في أيّار/ مايو الماضي. ومصطفى خالد العبد الذي قتل في القلمون نهاية العام 2014. عامر أكرم غورلي وطارق محمود غورلي وعلي جمعة العبد الذين تردّد أنّهم قتلوا أخيرًا.
المجموعة الثالثة هي التي كانت تابعة للبناني الموقوف خالد حبلص ومهمتها الأساسيّة تحريض العسكريين اللبنانيين على الانشقاق، وكانت تتألّف من 5 عناصر لبنانيين، هم: (محمّد س.م.)، و(ظافر م. ج.) وقد ورد اسمه في شهادة أحد الموقوفين المقربين من حبلص، و(صهيب ف. ح.) الملقّب بـ "أبو الخطاب الفدائي" ويعرف بخطاباته التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، و(بدر م. ق.)، و(محمود ع. أ. ع.).
أما المجموعة الرابعة فكانت تأتمر بأوامر خالد حبلص ثمّ "الجزراوي"، وهي مؤلّفة من شخصيات قياديّة متشدّدة متعدّدة الجنسيات غالبيّتها من السعوديين بالإضافة إلى لبنانيين اثنين هما: الشيخ المتواري طارق الخياط عضو المجموعة الأولى أيضا وعبد الرحمن بازرباشي الملقّب بـ"حفيد البغدادي" وكان ناطقًا إعلاميًا قبل أن يتمّ توقيفه في أيّار الماضي.
أما العناصر من جنسيات أخرى، فأبرزهم: التونسي أحمد أبو رويس، والسعودي عابد المصري الذي كان ينتمي إلى "كتائب عبدالله عزّام" ومقربًا من أميرها ماجد الماجد، وقد تردّد اسمه بأنّه خليفة الماجد قبل أن يبايع البغدادي، والسعودي وليد عبد المحسن العمري الملقّب بـ "أبو الوليد السعودي"، وهو من أبرز قيادات "التنظيم" وقتل على يد "حزب الله" في بداية الشهر الحالي في جرود القلمون.
كما تضمّ المجموعة أيضًا: السعودي أحمد الدوسري، والمنسق العام بين لبنان وسورية إسماعيل الخطيب، وجاسم إبراهيم، والسوريين علوان حسن المشهداني الملقّب بـ"أبو ساطور"، وخالد العقاد الملقب بـ"أبو جندل"، وأدهم عثمان الملقّب بـ"أبو سفيان".
أرسل تعليقك