أبو ظبي ـ سعيد المهيري
قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية - بالتعاون مع سفارة الدولة في بيروت - أدوية ومستلزمات طبية لمستشفى دار الشفاء في مدينة طرابلس شمالي لبنان لدعم المرضى اللبنانيين والسوريين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
ولفت مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، إن المساعدات الطبية الجديدة إلى لبنان - في ثلاث حاويات - تأتي في إطار توجيهات رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةالشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وذكر المصدر، أن الأدوية والمستلزمات الطبية، التي تم تقديمها لمستشفى دار الشفاء اللبناني، تأتي ضمن البرنامج الصحي الدولي الذي تنفذه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في العديد من دول العالم، الذي يتوافق مع رؤيتها الاستراتيجية في دعم البرامج التنموية والصحية والتعليمية بما يحقق مفهوم الاستدامة المجتمعية، والذي يقوم على توفير الاحتياجات الضرورية والطارئة التي تحتاج إليها المؤسسات الخدمية التي تقدم خدمات طبية ورعاية صحية في المجتمعات.
وأوضح أن المؤسسة كانت قد ساهمت في تجهيز عدد من الأقسام في مستشفى دار الشفاء، أبرزها أقسام تمييل القلب والعيون ووحدات لغسيل الكلى ومناظير جراحية لغرف العمليات، حيث كان لهذه الأقسام دور كبير في علاج آلاف المرضى من اللبنانيين والسوريين.
وأشار إلى أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تتلمس ومنذ بدء الأزمة السورية حاجات النازحين السوريين إلى لبنان، ففي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي تبرعت المؤسسة بعشرة ملايين درهم ضمن حملة "تراحموا". وقام وفد من المؤسسة بتوزيع المواد الإغاثية الضرورية لمساعدة اللاجئين والنازحين في الأراضي اللبنانية كافة، وقد وصل عدد المستفيدين من المساعدات إلى 20 ألفا و650 عائلة، أي ما يعادل 123 ألفا و900 شخص يعيشون في مختلف المناطق اللبنانية.
وخلال شهر أيلول/ سبتمبر عام 2013، أنجزت المؤسسة أكبر مشروع إغاثي لصالح النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، استفاد منه 159 ألف أسرة سورية وفلسطينية ولبنانية، بما يعادل نحو مليون شخص، وذلك بتكلفة حوالي 75 مليون درهم.
واعتبر المشروع الإغاثي الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، واستمر مدة ثلاثة أشهر بالتعاون مع سفارة الدولة في لبنان وأكثر من 44 مؤسسة مدنية ومجتمعية لبنانية، إضافة إلى جهات رسمية وأمنية لبنانية.
وأكد المصدر أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لم تغفل في مساعداتها دعم الجانب التعليمي، حيث قامت خلال شهر مايو عام 2014 وبإشراف سفارة الدولة في بيروت.. بتحمل تكاليف تعليم عدد من الطلاب النازحين السوريين في الجامعات اللبنانية، لا سيما أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن أكثر من 24 ألف طالب جامعي سوري في لبنان لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات اللبنانية.
أرسل تعليقك