تنظيم داعش يسيطر على ثلاثة أرباع حقول القطن في سورية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تهديد من بيعها إلى بيوت الأزياء دون معرفة بلد المنشأ

تنظيم "داعش" يسيطر على ثلاثة أرباع حقول القطن في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنظيم "داعش" يسيطر على ثلاثة أرباع حقول القطن في سورية

حقول القطن في سورية
دمشق - نور خوام

سيطر تنظيم "داعش" علي إنتاج القطن السوري، ما يعني أنّ هناك بعض الشركات المصنعة ستنهي تمويل "داعش"، وأكد الخبراء، أنّ المتطرفين سيطروا علي عدد من الحقول المتواجدة في أنحاء متفرقة من سورية، فأصبح ثلاثة أرباع هذه الحقول في قبضتهم.

وقبل بداية الحرب الأهلية الدائرة، حاليًا، في سورية التي امتدت لأربعة أعوام؛ كانت سورية تعتبر أحد المصدرين الإستراتيجيين للقطن، ولهذا السبب انتابت الشركات المصنعة مخاوف من الاستيلاء الذي نفذه المتطرفون أخيرًا، على  إنتاج القطن، فهناك خطر من أن يأخذ القطن الذي هو من إنتاج "داعش" طريقه إلى الأسواق العالمية، عبر تجار الجملة الأتراك الذين يشترونها وفق أسعار مخفضة من التنظيم.

 

ووفقًا للبيانات التي جمعتها "UIT" جمعية لتجارة المنسوجات الفرنسية؛ فإن تركيـا تعد المورد رقم 2 للإتحاد الأوروبي بالنسبة إلى الأقمشة، ورقم 3 بالنسبة إلى الملابس، وأبرز رئيس الجمعية إيمانويل بوتود ستوبس، أنّ تركيـا تأتي وسط بلاد أخرى من الموردين الرئيسين، مثل الولايات المتحدة واليونان و أوزباكستان و مصــر وطبعًا سوريـة، مبيّنًا أنّ القطن الخام الذي يخرج من الحقول التي تسيطر عليها "داعش" في الرقة ودير الزور؛ أخذ طريقه إلى تركيـا.

وأضاف ستوبس، أن تركيـا رفضت رسميا، قبول ذلك القطن؛ ولكن يبدو أن متطرفي التنظيم وجدوا طريقا آخر يمررون به هذا القطن إلى داخل تركيـا، حيث إن ممثلي "داعش" يفضلون فعل ذلك بدلًا من بيع ذلك القطن الخام إلى وسطاء يؤدون دورهم عبر نقله إلى مراكز المعالجة الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تثار مخاوف من أن هيمنة "داعش" على القطن الخام التي ستنهي صناعة القطن الذي كانت تعتمد عليه الدولة السورية من أجل التصدير.

من جانبه، بيّن مشتر لتشكيلة ملابس راقية من أجل عرضها في دار أزياء كبيرة داخل باريس، أنّ المورد المنتظم أرسل لهم  أزرار ملابس من دون علامة لبلد المنشأ، وعلى إثر ذلك طلب من جميع المحال التجارية؛ عدم لمس هذه الأزرار إلى حين التأكد من أن جميع الشهادات سليمة.

وفي السياق، قال الرئيس التنفيذي للجنة الاستشارية الدولية للقطن "ICAC" جوزيه سيتي، اللجنة التي تضم كلًا من الدول المنتجة والمستهلكة للقطن، أنّ الوضع في سورية يصعب معه الحصول على صورة دقيقة لما يحدث على أرض الواقع بسبب الصراع الدائر هناك والمستمر منذ أربعة أعوام، وبحسب تقديرات اللجنة المستقلة؛ كانت سورية قبل الحرب، تنتج حوالي 600,000 طن من القطن كل في العام؛ إلا أنّ ذلك المعدل انخفض إلى نحو 70,000 في الوقت الذي يتم فيه تصدير 3,000 طن رسميا.

وذكر المتحدث الرسمي لمجموعة الملابس الراقية والرياضية "كيرينغ" التي تضم "غوتشي وبوما وسان لورنت"، أنّ الخطر الحقيقي في شأن مشتريات القطن من تركيا لا يدعو إلى القلق؛ نظرا لأن حجم المشتريات من تركيا يمثل جزءًا بسيطًا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يسيطر على ثلاثة أرباع حقول القطن في سورية تنظيم داعش يسيطر على ثلاثة أرباع حقول القطن في سورية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates