دمشق ـ نور خوام
وردت أنباء غير مؤكدة عن هروب منفذ أحكام الإعدام في تنظيم "داعش" المتطرف، والمعروف بالبريطاني جون، وأنه ربما قد يكون انضم إلى جماعة متشددة أخرى في سورية، التي مزقتها الحرب منذ العام2011.
وجون أو محمد اموازي بريطاني كويتي الجنسية وهو خريج علوم كمبيوتر لكنه تحول إلى متطرف، ويعتقد أنه انقلب على داعش أو ربما تم قتله على يد قادة التنظيم، حيث لم يُر في مقاطع الفيديو الدعائية للتنظيم منذ 6 أشهر، وتحديدًا منذ الحادث المروع لإعدام المصور الصحافي الياباني Kenji Goto، مما أثار تساؤلات بشأن مكان وجوده.
ويعتقد أن ضغط وسائل الإعلام على منفذ أعمال القتل الملثم بجانب الدعاية المحيطة بهويته الحقيقة كانت من أسباب مغادرته المفاجئة للتنظيم، وربما ترتبط أسباب تركه للتنظيم بمخاوفه من العمليات السرية التي تجريها القوات الخاصة الأميركية والبريطانية في سورية والعراق؛ فلطالما كان هدفًا ثمينًا للتنظيم وكان رمزًا للإعلام الوحشي لداعش الذي يهدف إلى ترويع العالم.
وأكد مصدر لجريدة the Mirror أن قادة داعش يعتقدون الآن أن جون يجب الاستغناء عنه وأنه لم يعد لاعبًا ضروريًّا لدى التنظيم، فى حين يشكك Nick Kaderbhai الباحث في مركز ICSR في رحيله عن داعش، معلقًا بقوله: لقد قال في الشهور الأخيرة إنه سيهرب إلى سورية وتركيا وليبيا.
وأضاف المصدر لجريدة MailOnline: إنه أمر دون معنى أن نصدق أن داعش قد تتخلى عنه، فالأمر ليس أنه شخص غربي فقد قيمته الدعائية بل أكبر من ذلك بكثير، كما أن المزاعم التي تقول إن جون قد خاف على حياته لا تتناسب مع ملفه الشخصي باعتباره من المتشددين الذين يميلون إلى تبني هويتهم بإخلاص وعدم الخوف من الموت، وقد يكون سبب اختفائه من إعلام داعش هو إشارة إلى أن داعش ليس لديها شيء رفيع المستوى تتباهى به.
وتأتي هذه الأنباء بعد الشائعات التي تؤكد أن جون قد انتقل إلى ليبيا لحضور أحد معسكرات التدريب مع متطرف منتجع سوسة المسلح "سيف الدين رزقي"، حيث لم يظهر جون في أي فيديو دعائي منذ ذبح المصور الصحافي الياباني في 31 كانون الثاني/يناير الماضي موجهًا رسالة للحكومة اليابانية قبل قطع رأس المصور الصحافي (47 عامًا).
وقبل ذلك شوهد جون وهو يذبح صحافيين أميركيين هم James Foley وSteven Sotloff وكذلك العمال Alan Henning وDavid Haines وPeter Kassig، وبعد كشف وجهه في 26 شباط/ فبراير الماضي أصبح جون يظهر قليلاً، مما أثار الشائعات بشأن مكان وجوده حاليًّا أو ربما وفاته.
وهناك متطرف آخر ملثم يرتدي الملابس السوداء ظهر في فيديو دعائي لداعش في ليبيا مع لهجة أميركية مميزة؛ حيث ظهر وهو ينفذ عمليات الإعدام لمجموعة من الرهائن المسيحيين من مصر وإريتريا وإثيوبيا في ليبيا، وقد تواترت هذه الأنباء بعد شائعات عن احتمالية وجود المتطرف البريطاني عبدالمجيد عبدالباري في تركيا بعد رحيله من سورية، وتقديم نفسه بشكل تمويهي باعتباره من اللاجئين.
أرسل تعليقك