الفجيرة - سعيد المهيري
أكدت بلديتا الفجيرة ودبا الفجيرة أنهما تستهدفان إزالة وتسوية 3500 بيت قديم ومتهالك في الإمارة مع نهاية 2020، تمهيدا لتشييد مساكن جديدة بمواصفات عصرية تباعا، وضمن مبادرات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير المناطق، والتي تستهدف إحلال البيوت المشيدة في الفجيرة قبل العام 1990 والتي تم حصرها من قبل بلدية الفجيرة ومؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق.
ولفت المدير العام لبلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم إلى أن "المدينة وضواحيها تضم ما يزيد على 2500 بيت شعبي قديم، تم تشييدها في أوائل السبعينيات وحقبة الثمانينيات من القرن المنصرم، وهي شعبيات الشيخ راشد وشعبيات تابعة لوزارة الأشغال كانت مقامة على نفقة الدولة".
وأضاف الأفخم "أن جميع البيوت والشعبيات القديمة أصبحت غير صالحة للسكن، وبعضها مهجور بالفعل، والبعض الآخر لا يزال المواطنون يعيشون بها، وبعضا منها تم تأجيره لمقيمين بمعرفة أصحاب البيت، ما يشكل خطرا داهما على حياة قاطني تلك البيوت القديمة، كما تشكل البيوت المهجورة هاجسا أمنيا حيث يتخذها الخارجون على القانون والمتسللون أوكارا لهم".
وأشار إلى أن إدارته تزيل جميع البيوت القديمة التي تم حصرها بالاتفاق مع أصحابها، إما بالتعويض المادي، كما حدث مع أهالي بيوت القرية القديمة، وإما بتعويضهم بأراضٍ أخرى بديلة.
وأكد أن الفجيرة الجديدة 2030 وبحسب المخططات الإستراتيجية لحكومة الفجيرة، ستكون خالية من البيوت القديمة، حيث تستهدف الخطة إزالة جميع هذه البيوت مع حلول 2020، ونقل سكانها المواطنين لمناطق أخرى بعد تشييد بيوت جديدة لهم ضمن مبادرات رئيس الدولة لتطوير المناطق، وسيتم تنفيذ المخطط تباعا مع مراعاة مصلحة المواطن أولا وأخيرا.
وأوضح مدير عام بلدية دبا الفجيرة المهندس حسن اليماحي أن "إدارته انتهت أخيرًا، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، من إجراء دراسة ميدانية معمقة حول وضع البيوت القديمة والمتهالكة في مدينة دبا وضواحيها".
وتبين من الدراسة وجود ما يزيد على 1000 بيت قديم ومتهالك، مشيد قبل عام 1990، وتم حصر تلك البيوت في مدينة دبا وضواحيها، وكانت مراكز تواجدها الأكبر في مناطق البدية وشرم وضدنا وأطراف مدينة دبا، كما توجد في الغوب ومناطق التجمعات السكنية الكبيرة .
وذكر اليماحي أن بلدية دبا فتحت المجال للتشييد في المناطق الجديدة مثل النهضة وغيرها، ونقوم بتحويل كافة طلبات الإسكان الجديدة لهذه المدن التي أصبحت عامرة بسكانها الجدد.
وبيّن أن ملف الإسكان لا يزال يشكل التحدي الأول ضمن المشكلات التي تواجه المواطنين في دبا الفجيرة، على الرغم من المنجزات الكبيرة التي قدمتها مبادرات رئيس الدولة لتطوير المناطق، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، والمبادرات الفردية لأهل الخير من أبناء الإمارات والمتمثلة في تشييد بيوت للمواطنين.
أرسل تعليقك