الشارقة- صوت الإمارات
أطلقت بلدية الشارقة حملة للقضاء على ظاهرة الكتابة على الجدران وتشويه المرافق العامة في عدد من المناطق السكنية القديمة، وشملت مناطق الغافية والسبخه والقادسية وعدد من المناطق التجارية شملت منطقة ميسلون والبطينة والقاسمية.
ولفت مساعد المدير العام لبلدية الشارقة عمر الشارجي، إلى أن البلدية تنفذ مجهودات للرقي والتوعية والمحافظة على البيئة وضرورة قيام الجهات المسؤولة وخاصة التربوية بدراسة هذه الظاهرة والتعرف على حجمها وتحديد الأحياء أو المدارس التي تنتشر الكتابة فيها.
وأكد أن بلدية الشارقة شنت عملية مسح لجميع مناطق المدينة وأسفرت عن رصد أكثر من 3800 مظهر مشوه خلال المرحلة الأولى من أعمال اللجنة، وتم التعامل بشكل كامل، مشيرًا إلى أن بلدية الشارقة وضعت خطة عمل لمتابعة تلك الظاهرة، تتضافر فيها جهود الجميع.
وأوضح مدير إدارة المراكز في بلدية الشارقة المهندس فيصل الملا أن ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر التي انتشرت بين عموم الشباب، بل أصبحت تمثل منحدرًا سلوكيًا سيئًا في بعض المواقف، ولعل هذا لم يأتِ من فراغ، ولكن هناك عوامل متعددة وراء ذلك، وقد يكون العامل النفسي والانفعالي للطالب هو الذي دفعه إلى مثل هذا التعبير المغلوط وغير اللائق، متخذًا في ذلك حججًا واهية وأفكارًا وهمية على أن ذلك العمل ما هو إلا محاكاة مع النفس وتعبير عن الذات والآراء والخواطر الدفينة.
وأشار إلى أن البلدية ستعيد صبغ الجدران المشوهة وحصر الأماكن التي بها الأصباغ والكتابات غير الحضارية على كفالتها الخاصة، إضافة إلى توعية الطلبة للحفاظ على المنظر الحضاري بالدرجة الأولى وضرورة الاهتمام بالممتلكات العامة للدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وعدم تشويه جدران المدينة بمواد الرش الملونة.
وكان عدد من سكان الشارقة قد شكوا عبر الخط الساخن لبلدية الشارقة، عن استيائهم من انتشار ظاهرة لصق إعلانات على جدران بنايات ومحال، خصوصًا البنايات قيد الإنشاء، في مناطق عدة؛ منها الرولة والقاسمية وأبو طينة.
وأوضحوا أن "أصحاب الإعلانات يبحثون عن سكن مشترك، أو طلب خادمة، أو معلم دروس خصوصية يتواصل مع الطلبة، ما يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدينة، مطالبين البلدية بالتدخل لوقف هذه الظاهرة، ومخالفة أصحاب هذه الإعلانات والكتابات".
بينما أكد رئيس إدارة التفتيش البلدي في بلدية الشارقة إبراهيم الريس، أن "فوضى الإعلانات مخالفة للشروط واللوائح والقوانين، وتعرِّض صاحبها للمخالفة والغرامة، لاسيما أنها تعمل على تشويه المنظر الحضاري والتراثي للإمارة.
وأضاف أن البلدية تنفّذ قرار المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رقم (20) للعام 2007 بشأن الإعلانات الخارجية، ونظمت وحدة الإعلانات في قسم العلاقات العامة والإعلام، حملة تفتيشية لحصر الإعلانات المخالفة، لعمل قاعدة بيانات شاملة عن أصحابها.
أرسل تعليقك