أبوظبي - فيصل المنهالي
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنّ عدد الأسر الإماراتية المستفيدة من برامج الهيئة تجاوز ثمانية آلاف أسرة داخل الدولة عدد أفرادها حوالي 40 ألف شخص، وبلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والأنشطة والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في الفترة من مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، حتى نهاية نيسان/ابريل الماضي 349 مليونا و231 ألفا و797 درهمًا، منها 48 مليونا و475 ألفا و561 درهمًا عبارة عن قيمة برامجها ومشاريعها داخل الدولة، فيما بلغت خارجيا 300 مليون و756 ألفا و 236 درهما.
وأكد نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر لجمع التبرعات والتسويق فهد عبد الرحمن بن سلطان، خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت، الخميس، داخل المقر الرئيس للهيئة، أنّ الفترة الماضية شهدت تحركا واسعا ونموًا مضطردا لمساعدات الهيئة للمتأثرين من الأحداث الجارية في عدد من الساحات الساخنة خصوصًا في المنطقة العربية، بفضل توجيهات ومتابعة ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وأضاف بن سلطان، أنّ الهيئة عززت جهودها المستمرة في تلك المناطق خلال الثلث الأول من العام الجاري بمزيد من الدعم والمساندة لأوضاع المتضررين، وحققت بذلك نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي وفرتها للاجئين والنازحين والمشردين خصوصًا المتأثرين من الأزمة الراهنة في سورية والعراق.
وأشار إلى أنّ الهيئة مضت قدما وخطت خطوات كبيرة في جهودها في مجال التنمية البشرية والإنسانية، تمثلت في التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الأكثر هشاشة والمناطق الملتهبة، ومساعدتهم على تجاوز الأخطار المحدقة بهم و النكبات المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها.
وشدد على أنّ الهيئة تدرك جيدا أنّ العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يعتمد على تبني وتنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة وتوفر لها حلًا ودخلًا ثابتًا يعينها في مستقبل أيامها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة بدلًا عن المعونات الآنية ولمساعدات المباشرة التي مهما زاد حجمها لا تفي بالهدف المنشود، و قطعت الهيئة شوطا كبيرًا في هذا الصدد ونفذت عددًا من المشاريع التي كان لها أثرها في تحسين ظروف المستهدفين في عدد من الدول وساعدتهم على استرداد حيويتهم ونشاطهم على نحو أفضل.
ولفت إلى أنّ برامج الهيئة داخل الإمارات تضمنت عددًا من المجالات الحيوية منها المساعدات الإنسانية والطبية وبرامج الكفالات الاجتماعية: كفالة طلاب العلم، رعاية السجناء، تأهيل المعاقين، وتضمنت المساعدات الإنسانية بقيمة 11 مليونا و918 ألفا و92 درهمًا، استفادت منها 4327 أسرة على مستوى الدولة، فيما بلغت المساعدات الطبية تسعة ملايين و49 ألفا و918 درهمًا، استفادت منها 922 حالة.
منوّهًا إلى أنّ 2477 طالبا وطالبة استفادوا من مساعدات طلاب العلم التي بلغت تسعة ملايين و735 ألفا و909 دراهم، فيما بلغت برامج تأهيل ذوي الحاجات الخاصة مليون و904 آلاف و177 درهمًا، استفادت منها 147 حالة، إلى جانب 285 ألفا و500 درهم عبارة عن تكلفة برنامج دعم المؤسسات الذي استفادت منه 25 مؤسسة تعليمية و صحية وخدمية، إضافة إلى مساعدات السجناء التي بلغت 3 ملايين و 631 ألفا.
وزاد، أنّ برامج الهيئة على الساحة المحلية خلال أربعة أشهر تضمنت الإنسانية بقيمة 11 مليونا و918 ألفا 92 درهمًا واستفاد منها 199 موقوفا، فيما بلغت تكلفة المشاريع التنموية داخل الدولة 11 مليونا و950 ألف درهم.
و خارجيا، أبرز، أنّ الهيئة نفذت الإغاثات العاجلة والطارئة للشعوب المنكوبة والمتضررة من جراء الكوارث والأزمات، وعملت على تلبية نداءات المتأثرين والجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى، لافتًا إلى أن تكلفة المعونات الإغاثية التي قدمتها الهيئة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية نيسان/نيسان/ابريل، بلغت 169 مليونا و494 ألفا و843 درهما، استفادت منها عدد من الدول شملت سورية وفلسطين والأردن والصومال والسودان و تونس وماليزيا و صربيا.
واسترسلت، بن سلطان إن قيمة المشاريع الإنشائية والتنموية خارج الدولة بلغت 114 مليونا و 765 ألفا و355 درهمًا، وتنوعت بين المشاريع الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية خصوصًا مشاريع توفير مصادر المياه في الدول التي تعاني شحا في هذا المصدر الحيوي، إلى جانب المشاريع الإنتاجية الصغيرة التي تملكها الهيئة للأسر ذات الدخل المحدود لإعانتها على توفير متطلباتها الحياتية وتحسين أوضاعها الاقتصادية.
واستفادت من هذا المشاريع عدد من الدول منها فلسطين ومصر والعراق والصومال والمكسيك والهند وأفغانستان وباكستان والفلبين وبنين وبنغلاديش وتايلاند، موجهًا إلى أنّ تكلفة مشروع سقيا الإمارات خلال الفترة المعنية بلغت مليونين و 194 ألفا و234 درهمًا، حيث تم تنفيذ 48 مشروعًا في كل من موريتانيا وتنزانيا والفلبين وأوغندا.
أرسل تعليقك