أبو ظبي ـ سعيد المهيري
بحثت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، تنسيق الجهود وتعزيز الشراكة لتطوير مجالات العمل الإغاثي والإنساني، بجانب بناء القدرات وتنمية المجتمعات الهشة وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الشعوب التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الدكتور حمدان مسلم المزروعي والأمين العام للهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، وفود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
كما بحث رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر والأمين العام خلال لقائهما المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في اليومين الماضيين، سير العمل في عدد من المشاريع التنموية التي تمولها هيئة الهلال الأحمر وتشرف على تنفيذها "أونروا" في إطار الشراكة الإنسانية بين الجانبين والمستمرة منذ عدة سنوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية و الأردن.
ووقف الجانبان خلال اللقاء على الترتيبات الجارية لافتتاح المدينة السكنية التي أنشأتها الهيئة في خان يونس في قطاع غزة والتي تتكون من 600 وحدة سكنية تأوي حوالي ثلاثة آلاف شخص، فضلًا عن مناقشة عدد من المشاريع الجديدة المقترحة وآليات التعاون في تنفيذها لتعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة ظروفهم الصعبة.
وأكّد الجانبان عزمهما الاستمرار في تعزيز هذه الشراكة من أجل تحسين حياة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. وأشاد مفوض عام "الأونروا" بالمبادرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر بقيادة ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل الفلسطينيين في الداخل والخارج.
وأعرب عن تقدير المنظمة الدولية لجهود الهيئة في تحسين واقع الحياة في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في عدد من الدول العربية، مؤكدا أن مبادرات الهيئة تسهم بقوة في حشد الدعم والتأييد لقضايا اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات.
كما التقى رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، أمادو سي "آس"وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التنسيق والتعاون وتعزيز الشراكة من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني الدولي.
واستعرضا التحديات التي تواجه الساحة الإنسانية في العديد من المناطق والأقاليم، فيما تم الاتفاق على تعزيز أوجه العمل المشترك، بجانب تبني المبادرات التي تسهم في تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن التحديات الإنسانية المتمثلة في تفشي الأمراض والأوبئة وانتشار رقعة الكوارث الطبيعية وازدياد حدة الأزمات.
أرسل تعليقك