المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اللاجئين الليبيين وسط أكبر حرب أهلية
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لا يوجد من يهتم بهم مع دخول فصل الشتاء

المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اللاجئين الليبيين وسط أكبر حرب أهلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اللاجئين الليبيين وسط أكبر حرب أهلية

أزمة اللاجئين الليبيين
نيويورك ـ سناء المرّ

لا يهتم المجتمع الدولي بقضية اللاجئين الليبيين كما في العراق وسورية،فمئات الآلاف من النازحين الليبيين في حاجة ماسة إلى البطانيات والملابس الثقيلة والمأوى، مع دخول فصل الشتاء وسط احتدام القتال بين الجيش والمليشيات المتمردة والمتطرفين الإسلاميين، مما يصعب من جهود الإغاثة.

وذكرت وكالات المساعدة أن النساء والأطفال وكبار السن معرضين بشكل خاص للمواجهات العنيفة بين القوات المسلحة والمليشيات التي ترغب في السيطرة على إنتاج النفط، وسط أعمق حرب أهلية تخوضها البلاد.

من جهتها، أكدت وكالة اللاجئين لمفوضية الأمم المتحدة أن القتال العنيف أجبر أكثر من 394 ألف شخص على ترك منازلهم، حيث إن القتال منتشر في  35 بلدة ومدينة، كما أنه يتم استخدام بعض المدارس كمأوى للنازحين.

ومن جانبه، أوضح ، الضابط في المفوضية العليا للاجئين في العلاقات الخارجية لليبيا دونابر فيرن :" نحن قلقون للغاية، خاصة خلال أشهر الشتاء، وبالتحديد في منطقة الجنوب، حيث البرد القارص، كما أن غالبية النازحين من النساء والأطفال، وهم لا يمتلكون شيئا، إن الوضع سيء جدا".

وفي أيلول/سبتمبر، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداء لجمع 35.25 مليون دولار، لتمويل المساعدات الإنسانية، وحتى الآن، وفقا لخدمة التتبع المالي التابعة للأم المتحدة، لم يكن هناك أي استجابة من الجهات المانحة، والتي تجعل الأمور أكثر معاناة بالنسبة للأمم المتحدة هذا العام.

ويبين مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات الملكية البريطانية رافايللو  بانتوشي ، أن :" المجتمع الدولي ليس لديه أي رغبة في مشاركة أكبر في ليبيا"، مضيفا:" هناك الكثير من الأشياء الأخرى على جدول الأعمال، كما أن ليبيا لاتزال قضية محلية، ولذلك لن يأخذ الغرب زمام المبادرة بشأنها، على عكس الوضع في سورية والعراق، فهناك تصور أنهما تهديد مباشر لبريطانيا أو الولايات المتحدة، أكثر من المتطرفين الليبيين".

كما لفت عضو الهيئة الطبية الدولية فرانسوا دي لا روش إلى أن :" هناك أربع مجموعات رئيسية من النازحين، أولئك القادرين على الانتقال للعيش مع العائلة والأصدقاء، وأولئك الذين يوقعون للمجالس المحلية ويتلقون بعض المساعدات، وأعضاء قبيلة تاورغاء الذين نزحوا منذ ثورة 2011، والمهاجرين من بلدان أخرى، حيث يأتون إلى ليبيا في محاولة للهجرة إلى أوروبا".

وتعد ليبيا نقطة انطلاقة رئيسية للمهاجرين الراغبين في ترك أفريقيا، وغالبا ما يتوجهون إلى إيطاليا، باستخدام القوارب الخشبية المتهالكة، مما يخلف سقوط مئات القتلى في البحر، كما أن تجار البشر يستغلون الفوضى السياسية وانعدام الأمن، للقيام بهذا النوع من العمليات.

يبدو أن القتال الأخير ساهم في زيادة أعداد المهاجرين الفارين من ليبيا على متن القوارب، حيث أكد دي لا روس، أن بوابة الفوضى مفتوحة في ليبيا.

ويضيف:" انفجار أزمات أخرى مثل سورية وأوكرانيا ومرض الإيبولا، دفع المجتمع الدولي إلى دفن الوضع الليبي بما في ذلك الأزمة الإنسانية"، موضحًا:" ما يعرقل أيضا الجهود الرامية لتأمين التمويل المادي لليبيا هي أنها دولة غنية بالنفط".

وفي سياق متصل، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الليبي، هذا الأسبوع، أن موظفيها المتطوعين أجبروا على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنًا في بنغازي، بسبب القتال، واستمروا في تقديم المساعدات للنازحين، وتوزيع المواد الغذائية.

ولا يتوقع بانتوشي، حلاً سريعًا، حيث يقول:" لقد انفجر الوضع بطريقة فوضوية جدا، ويبدو أنه يتحرك إلى الأمام، ومن المتوقع عدم تحسن الأوضاع في المستقبل القريب".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اللاجئين الليبيين وسط أكبر حرب أهلية المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اللاجئين الليبيين وسط أكبر حرب أهلية



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates