اللجان المكلفة بالتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجتمع الأحد
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لدراسة التقارير والمستجدات المتصلة بالملف واتخاذ الإجراءات اللازمة

اللجان المكلفة بالتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجتمع الأحد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اللجان المكلفة بالتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجتمع الأحد

لجان التحقيق في ظروف استشهاد ياسر عرفات
رام الله – محمد حبيب

 أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس اللجنة الخاصة بالتحقيق باستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، توفيق الطيراوي، أنَّ الأحد المقبل سيشهد اجتماعات لجميع اللجان المكلفة بملف التحقيق بظروف استشهاد الرئيس عرفات، خصوصًا اللجنتين القانونية والإعلامية؛ لبحث كل المستجدات المتعلقة بهذا الملف.

وأكد الطيراوي في تصريحات صحافية، السبت، أنَّ هذه اللجان ستدرس كل التقارير والمستجدات المتصلة بملف التحقيق بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات ثم ستتخذ التدابير اللازمة على ضوء ذلك.

ورفض الإفصاح عن أي تفاصيل في هذا السياق بسبب حساسية هذا الموضوع، مشيرًا إلى أنَّه عقب اجتماع اللجان بعد غد الأحد يمكن الحديث عن شكل وطبيعة التحرك الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة بخصوص هذا الملف.

وكان الطيراوي لفت الأربعاء الماضي إلى أنَّ فرنسا بعثت إلى السلطة الفلسطينية رسالة قبل نحو 20 يومًا طلبت فيها التعهد بعدم الحكم أو تنفيذ حكم الإعدام في حال تبيَّن من قتل عرفات وحددوا مهلة 15 يومًا للرد على ذلك، مؤكدًا أنَّ القضاة الفرنسيين أنهوا التحقيق بوفاة عرفات، مشيرًا إلى أنَّ الملف أحيل إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة.

وأعلنت النيابة العامة الفرنسية في مقاطعة نانتير قرب باريس الثلاثاء الماضي، أنَّ القضاة الفرنسيين أنهوا عملهم القضائي في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، وأكدت أنَّ "قضاة التحقيق ختموا عملهم وتمت في 30 نيسان إحالة الملف إلى النيابة" التي سيكون أمامها ثلاثة أشهر لاتخاذ إجراءاتها.

يذكر أنَّ الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي مجددًا لبحث ملابسات وأسباب استشهاد الرئيس عرفات، استبعدوا بداية العام الجاري، فرضية تعرض الرئيس الراحل للتسميم بواسطة مادة البولونيوم.

وفي هذا السياق، أوضح الطيراوي أنَّ "سلوك الفرنسيين بشأن وفاة الرئيس عرفات كان سلبيا، ومنذ أن أخذت العينات من جسده لم يتصلوا بنا وما نسمعه يكون فقط عبر وسائل الإعلام"، وأضاف "هناك شيء ما يعرفونه ويريدون التغطية عليه، التقرير الأولي بشأن وفاة الرئيس عرفات والذي أصدرته فرنسا غير صحيح وكل المعطيات تشير إلى أن الرئيس عرفات استشهد وإن هناك سر ما يعرفه الفرنسيون ولا يريدون الإفصاح عنه".

وكان الطيراوي قال في وقت سابق، إنَّ التقريرين الروسي والسويسري يؤكدان ما توصل إليه التحقيق الفلسطيني بأن الرئيس عرفات لم يمت بسب تقدم السن، أو بسبب المرض، ولم يمت بشكل طبيعي، مجددًا اتهام "إسرائيل" باغتيال الرئيس عرفات.

وكان معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق نشرته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية عن وجود آثار لمادة البولونيوم المشع في رفات ومتعلقات تخص الرئيس عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولًا بهذه المادة السامة.

كما استنكر محامو سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل، قرار الحكومة الفرنسية القاضي بإغلاق التحقيق في وفاته عام 2004، حيث تعهد فريق المحامين المكلف من طرفها بمواصلة التحقيقات، وقال بيان صادر عن المحاميين فرانسيس سباينر ورينو سميرديان "لا نوافق على وقف التحقيق وسنعمل على استكماله بكل الطرق القانونية حتى النهاية".

وعلّقت سهى عرفات "مع كل الاحترام للقضاء والمحققين لا يمكن لأحد أن يقول لنا كيف توفي عرفات ولا يشرح لنا ملابسات الوفاة".

وقال محاميا سهى عرفات، فرنسيس سبينر، ورينو سمرديان، "نحن لا نؤيد هذا القرار، وسنطلب بالطبع تحقيقات إضافية"، مُضيفين أنه "سواء أعجب ذلك أو لم يعجب القضاة والنائب العام، فإنه لا أحد اليوم بإمكانه أن يقول ما سبب موت عرفات، وتوضيح ملابسات وفاته، وهذا وحده كاف ليستمر التحقيق"، مُبديين استغرابهما من التسرع في الرغبة في ختم التحقيق في ملف بهذه الأهمية.

وكُلّف ثلاثة قضاة من نانتير منذ آب/ أغسطس 2012 إجراء تحقيق قضائي لكشف ما إذا كان حصل اغتيال بناءً على شكوى ضد مجهول تقدمت بها أرملة الزعيم الفلسطيني سهى عرفات إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراض شخصية خاصة بعرفات.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 فُتح قبر عرفات في رام الله، وأُخذت من جثمانه نحو ستين عينة، وأُعطيت إلى ثلاثة فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها.

وانطلقت القضية إثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية في جسد عرفات، والمعروف أنّ العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو قُتل عام 2006 في لندن مُتسممًا بهذه المادة المشعة.

وكان الفرنسيون إضافة إلى فريق روسي استبعدوا عام 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطيني، وأوضح الخبراء الفرنسيون أنّ وجود الرادون وهو غاز طبيعي مشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعة،إلا أنّ الخبراء السويسريين رأوا من جهتهم أنّ فرضية التسميم تبقى أكثر انسجامًا مع نتائجهم، ويتهم الكثير من الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء قتل عرفات مُسممًا بالتعاون مع مقربين منه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجان المكلفة بالتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجتمع الأحد اللجان المكلفة بالتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجتمع الأحد



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates